أكثر من 6,000 شخص يفرون إلى أوغندا بعد أعمال العنف الأخيرة في جنوب السودان
تعرب المفوضية عن قلقها إزاء تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان.
لامو، أوغندا – عقب الهجوم الأخير على بلدة باجوك في جنوب السودان، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم، عن قلقها إزاء تدهور الوضع الأمني في البلاد، مما أجبر المزيد من اللاجئين على الفرار للنجاة بحياتهم.
استقبلت محافظة لامو في شمال أوغندا أكثر من 6,000 شخص من جنوب السودان منذ يوم الاثنين (3 أبريل)، في حين أن 4,500 شخص على الأقل لا يزالون على الحدود.
بالإضافة إلى القتال بالقرب من باجوك في شرق الاستوائية، أفيد أيضاً عن استمرار القتال في مقاطعتي ماغوي وأوبو القريبتان من الحدود مع أوغندا، التي أصبحت أكبر بلد مضيف للاجئين الفارين من أزمة اللجوء الأسرع نمواً في العالم.
صرّح المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش في مؤتمر صحفي عقد اليوم في جنيف قائلاً: "يشكل انتشار العنف هذا تطوراً مقلقاً. وقد ادعى الأشخاص الفارون من الأحداث الأخيرة بأن المدينة تعرضت لهجوم عشوائي من قبل القوات المسلحة لجنوب السودان".
شهد اللاجئون مقتل أحبائهم بالرصاص عن قرب، وتم توقيف الكثيرين وقتلهم، وكان بينهم أطفال.
هربت أوما لوسي يوبوان ومشت ليومين.
وأخبرت المفوضية قائلةً: "راح الجنود ينهبون ويكسرون الأبواب ويضربون الناس. كانوا يعتقلون الناس ويطلبون منهم أن يخبروهم عن أماكن تواجد المتمردين. وعندما كان هؤلاء يقولون لهم بأنّهم لا يعرفون، كانوا يتعرّضون للضرب. ولم يتوانوا أيضاً عن قتل البعض".
فرت وأطفالها في اتجاهات مختلفة، لكنهم وجدوا بعضهم البعض عند الحدود.
أضافت: "أنا سعيدة بالرغم من أنني لا أملك ما آكله وأنني خسرت كلّ شيء، ولكنّ أطفالي ما زالوا على قيد الحياة. كنتُ خائفةً جداً من إمكانية عدم رؤيتهم مجدداً. كان الرصاص يتطاير في كلّ مكان ولم أكن أستطيع التحرّك، اضطررتُ إلى الاستلقاء على بطني. أنا ممتنة جداً لأنّني لا أزال على قيد الحياة".
قال بالوش بأن العائلات فرت في اتجاهات مختلفة من الهجوم في باجوك؛ أما المسنون والأشخاص ذوو الإعاقة والذين لا يمكنهم الركض فقد تم إطلاق النار عليهم. ولا يزال الكثيرون يختبئون في الغابة ويحاولون شق طريقهم للوصول إلى أوغندا، بينما يتم نهب وإحراق المنازل والممتلكات. وأفيد عن إقفال الطرقات الرئيسية في البلدة من قبل الجماعات المسلحة.
يساعد موظفو المفوضية في شمال أوغندا النساء اليائسات والأطفال والمسنين والأشخاص من ذوي الإعاقة. ويحتاج اللاجئون بشكل عاجل إلى المساعدة الإنسانية الفورية، بما في ذلك الطعام والمأوى والمياه والرعاية الطبية.
فر حوالي 4,000 لاجئ فوراً من جنوب السودان في أعقاب الهجوم الرهيب على بلدة باجوك، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 50,000 نسمة.
تستضيف أوغندا حالياً أكثر من 832,000 لاجئ من جنوب السودان، وقد وصل حوالي 192,000 في عام 2017، أي بمعدل 2,000 لاجئ يومياً، فروا من انعدام الأمن والعنف والجوع. ويشكل الأطفال أكثر من 62% من الواصلين الجدد.
فر حوالي 1.7 مليون لاجئ من أحدث بلد في العالم ومن الصراع الوحشي المستمر. لمزيد من التفاصيل، انقر هنا.