سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية باربرا هندريكس تغني مع اللاجئين في اليونان

تقول مغنية السوبرانو الشهيرة والمعروفة بحبها للأعمال الإنسانية بأنها معجبة بالتحسينات في الظروف المعيشية للاجئين منذ العام الماضي.

 

باربرا هندريكس تلتقي سوزان حامو في مخيم ديافاتا. فرت هذه الأم ولديها أربعة أطفال من حلب عام 2016 وخاطروا بحياتهم لعبور البحر للوصول إلى اليونان. وقد قدمت طلباً للجوء في اليونان.  © UNHCR/Liene Veide

تسالونيكي، اليونان – زارت مغنية السوبرانو الشهيرة والمعروفة بحبها للأعمال الإنسانية، باربرا هندريكس، اللاجئين في شمال اليونان، وغنّت معهم وقالت بأنها معجبة بالتحسينات في ظروف معيشتهم في مخيم ديافاتا وتسالونيكي مقارنةً بالعام الماضي.

قالت سفيرة النوايا الحسنة الفخرية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمدى الحياة، باربرا هندريكس، التي شاركت في المهرجان السابع لجوقتي الأطفال والشباب في دار الموسيقى في تسالونيكي الأسبوع الماضي: "إن فرصة الغناء مع الأطفال وتوقي لرؤية مدى التغير في أوضاع اللاجئين في اليونان هو ما جعلني أعود". وقد غنّت مع 500 شاب يوناني و20 طفلاً لاجئاً يعيشون في ديافاتا.

"الحياة في المخيم يجب أن تكون مؤقتة قدر الإمكان".

قالت هندريكس: "من الواضح أن مخيم ديافاتا قد أحرز تقدماً هائلاً من الناحية المادية. فعندما كنت هنا في المرة الأخيرة [في يونيو 2016] كان هناك الكثير من الخيم، ما صعّب العيش على العائلات والنساء بشكل خاص. ويُعتبر استبدال الخيم بالمنازل الجاهزة [المقدمة من المفوضية] تحسّناً كبيراً".

في ديافاتا، زارت هندريكس الأماكن الآمنة للنساء والأطفال غير المصحوبين ولاحظت أن القاصرين الذين التقت بهم هناك منذ حوالي العام قد غادروا الموقع. وقالت: "آمل أنهم بأمان فالحياة في المخيم يجب أن تكون مؤقتة قدر الإمكان. وقد مرّ الأشخاص الذين وصلوا إلى هنا بأوقات صعبة؛ وواجهوا أموراً لا يمكننا تخيلها".

في تسالونيكي، زارت هندريكس مركزاً مجتمعياً لطالبي اللجوء وتحدثت مع الأشخاص الذين قدموا طلبات اللجوء في اليونان، أو الذين ينتظرون لم شمل عائلاتهم. غادروا المخيمات في شمال اليونان، ومنذ أواخر العام الماضي، هم يعيشون في شقق بموجب برنامج الإسكان الخاص بالمفوضية. وشدّدت هندريكس على ضرورة لم شمل العائلات بأسرع وقت ممكن وضمان عودة الأطفال إلى المدرسة بعد أعوامٍ من انقطاعهم عن التعليم.

"لم تكوني لتصطحبي أطفالك على متن القارب وهم لا يعرفون السباحة لو لم تعتبري أن ذلك أفضل من [مواجهة] الحرب"

أخبرت سوزان حامو هندريكس بأنها قدمت طلباً للجوء في اليونان وبأن عائلتها قامت بأول خطوة لبدء حياة جديدة، بما في ذلك تعلّم اليونانية. فرت سوزان من حلب في سوريا مع بناتها الثلاث وابنها الصغير في أوائل عام 2016؛ ووصلوا إلى شواطئ اليونان بعد شهر.

باربرا هندريكس تزور المكان الآمن للنساء والأطفال غير المصحوبين في مخيم ديافاتا.  © UNHCR/Liene Veide

لا يعرف أي من أولادها السباحة، ولكن لم يكن أمامها خيار آخر. قالت هندريكس، التي أدهشتها قوة وشجاعة سوزان واللاجئين الآخرين: "لم تكوني لتصطحبي أطفالك على متن القارب وهم لا يعرفون السباحة لو لم تعتبري أن ذلك أفضل من [مواجهة] الحرب".

قالت المغنية: "تعلّمت درساً مهماً وهو أنه يتعين علينا الإصغاء إلى بعضنا البعض لنتمكن من الغناء بانسجام؛ وأنه يتعين على كل شخص أن يكون منفتحاً على الآخرين. وهذا ما نحتاج إليه في أوروبا – التضامن. فاللاجئون هم ضحايا هذه الحرب؛ فهم لم يقرروا بدء الحرب. هم إخوتنا وأخواتنا ويتعين علينا أن نقدم لهم ما نريد أن يقدّمه الآخرون لنا في حال واجهنا الوضع نفسه".

تدعم المفوضية وتعمل مع الحكومة اليونانية طوال أزمة اللاجئين لإيجاد أفضل الحلول وإعادة الحياة الطبيعية للاجئين. وبالتعاون مع شركائها، وبفضل التمويل المقدم من الاتحاد الأوروبي، تدير المفوضية برنامج الإسكان الذي يوفر أكثر من 18,000 مكان في مجموعة من الفنادق والشقق الخاصة والمراكز/المباني الجماعية ولدى عائلات مضيفة. وقد ساعدت المفوضية في توفير السكن لحوالي 30,000 لاجئ منذ نوفمبر 2015.