المفوضية تعزز إيصال المساعدات الحيوية للروهينغا في بنغلاديش
بعد شهر من الفرار من ميانمار، يعيش معظم اللاجئين في مخيمات غير رسمية وتجمعات عشوائية.
على جانب الطريق ليلة أمس في جنوب مخيم كوتوبالونغ للاجئين في بنغلاديش، نامت نورون ناهار وأبناؤها تحت إحدى الأشجار.
وقالت الأم الروهينغية البالغة من العمر 38 عاماً وهي تمسك طفلاً صغيراً وتقف على تلة من الوحل والحصائر بينما تمر الشاحنات والسيارات على الطريق: "نحن بحاجة إلى مكان للراحة وإلى المأوى ومن ثم نحتاج إلى الأرز."
إنها من بين اللاجئين الروهينغا البالغ عددهم 429,000 شخص على الأقل والذين فروا من أعمال العنف الأخيرة التي اندلعت في ميانمار في أواخر الشهر الماضي.
يستمر معظم اللاجئين مثلها ومثل أطفالها بالتمسك بالحياة في تجمعات عشوائية على جوانب الطرقات في جنوب شرق بنغلاديش وفي مخيمات غير رسمية تقع عند جوانب الهضاب- فيما المساعدات في طريقها إليهم. وتكثف المفوضية عملية تسليم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص المتعبين الذي يعيشون بالقرب مخيمين رسميين للاجئين في جنوب شرق بنغلاديش.
وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش في مؤتمر صحفي اليوم (22 سبتمبر) في قصر الأمم في جنيف: "بناءً على طلب السلطات البنغلاديشية، نحن نكثف عملية توزيع الأغطية البلاستيكية إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص ليحصلوا على الحد الأدنى من الحماية من الأمطار والرياح." وأضاف بأن مخططي الموقع التابعين للمفوضية كانوا موجودين للمساعدة في تنظيم موقع من 800 هتكار خصصته السلطات للوافدين الجدد.
وقال ماهيسيتش: "يوم السبت، نخطط للبدء في توزيع لوازم المطبخ وفرش النوم والمصابيح التي تعمل على الطاقة الشمسية وغيرها من لوازم الإغاثة الأساسية على 3,500 عائلة تم اختيارها من قبل القادة المجتمعيين."
"المرة الأخيرة التي أكلت فيها كانت صباح يوم أمس"
هناك حاجة ماسة إلى كافة أنواع المساعدات. وكريم الله، اللاجئ الروهينغي البالغ من العمر 50 عاماً والذي وصل إلى بنغلاديش منذ أسبوع ويعيش على قارعة الطريق، هو من بين الأشخاص الذين هم بحاجة ماسة إلى المأوى والغذاء.
من دون مأوى أو طعام، كان كريم الله من بين مجموعة من مئات الأشخاص اليوم الذين تدافعوا وتزاحموا للتمكن من استلام أكياس تحتوي على الأرز والحبوب والزيت والشمع والكبريت من شاحنة قدمها المتطوعون البنغلاديشيون.
ويقول الرجل الهزيل البالغ من العمر 50 عاماً والذي يبدو أكبر من عمره بعقود: "المرة الأخيرة التي أكلت فيها كانت صباح يوم أمس وكانت كعكتا أرز. أحتاج لكل شيء."
للتبرع للاجئي الروهينغا الرجاء الضغط هنا