أزمة اللاجئين الروهينغا

اللاجئون الروهينغا يفرون من أعمال العنف في ميانمار بمعدلات هائلة والأعداد مستمرة في الارتفاع.

يمشون لأيام في الغابات والجبال أو يقومون برحلات بحرية خطيرة في خليج البنغال. يصلون منهكين وجائعين ومرضى وبحاجة للحماية الدولية والمساعدة الإنسانية. 

تبرّع الآن

429,000

عدد اللاجئين الروهينغا الذي يُقدّر بأن يكونوا قد فروا إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس 2017


 

تقديرات المفوضية لغاية 22 سبتمبر 2017

الروهينغا هم أقلية مسلمة عديمة الجنسية في ميانمار. بدأت موجات النزوح الأخيرة في 25 أغسطس 2017 عندما اندلعت أعمال العنف في ولاية راخين في ميانمار. غالبية الروهينغا الذين يصلون إلى بنغلاديش هم من النساء والأطفال وبينهم أطفال حديثو الولادة، إضافة إلى الكثير من المسنين الذين يحتاجون إلى المساعدة والحماية الإضافية.

كان مخيما اللاجئين القائمان في كوتوبالونغ ونايابارا واللذان تم إنشاؤهما في التسعينيات يضمان أكثر من 33,000 لاجئ من الروهينغا قبل التدفق الأخير. وقد ارتفع عدد سكان المخيمين الآن إلى حوالي 77,000 وهو عدد يتخطى بكثير القدرة الاستيعابية الحالية. وقد استقبلت العائلات اللاجئة العديد من الواصلين الجدد أو توجهوا إلى المدارس والمراكز المجتمعية وغيرها من الهيكليات المغطاة في المخيمات.

أحرقوا منزلنا وصرخوا بوجهنا لنخرج. مشينا في الأدغال لثلاثة أيام

-محمد، فر إلى بنغلاديش مع عائلته المؤلفة من سبعة أفراد بينهم طفل وُلد في الطريق.

يعيش اللاجئون الواصلون حديثاُ بغالبيتهم خارج المخيمات، أي في تجمعات ومآو مؤقتة تتألف عادةً من أقمشة مشمعة معلقة على قضبان من الخيزران. تم استنزاف قدرات البنى التحتية والخدمات، ولا يزال اللاجئون يصلون في أوضاع بائسة. ونحن نعمل مع حكومة بنغلاديش والسلطات الأخرى من أجل تحديد المساحات المناسبة لإسكانهم.

ومع وصول لاجئين إضافيين كل يوم، فإن الحاجة ماسة لتوفير المآوي الطارئة والأراضي والبطانيات وأنواع أخرى من المساعدات. ومن أجل تقليص مخاطر الأمراض المنقولة بواسطة المياه والهواء، يحتاج اللاجئون والمجتمعات المضيفة بشكل طارئ إلى المزيد من المياه النظيفة والرعاية الصحية والمواد الأخرى. ويُعتبر كل من النساء والحوامل والأطفال والمسنين من الفئات الأكثر ضعفاً.

ما الذي تفعله المفوضية للمساعدة؟

تقود المفوضية خطة الاستجابة الطارئة في مخيمي كوتوبالونغ ونايابارا، حيث نقدم المساعدة المنقذة للحياة والحماية للاجئين من الروهينغا بالتعاون الوثيق مع الشركاء والسلطات. نوفر المآوي الطارئة بأشكال عديدة وحيثما تكون متوفرة وهي تتراوح بين الأقمشة البلاستيكية وأكواخ الخيزران المؤقتة والمباني المشتركة مثل المدارس التي تُستخدم كمآوٍ مؤقتة.

كما نوزع البطانيات وحزم المواد المطبخية والأوعية والمصابيح التي تعمل بالطاقة الشمسية وحصر النوم والناموسيات. وقد وصل الجسران الجويان الأولان التابعان للمفوضية واللذان يحملان 3,500 حزمة من مواد الإغاثة و1,700 خيمة عائلية إلى داكا في 13 سبتمبر، حيث كمية المواد كافية لتلبية احتياجات 25,000 لاجئ. ويتم التخطيط للمزيد من طائرات المساعدة.

لانزال نحدد الواصلين الجدد الأكثر ضعفاً مثل الأطفال غير الصحوبين والنساء الحوامل والمسنين والمعوقين. ويعمل موظفونا المعنيون بالحماية لإقامة المساحات الصديقة للطفل والحد من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس.

وتحتاج المفوضية بشكل طارئ إلى حوالي 30 مليون دولار للاستجابة لحالة الطوارئ الراهنة في بنغلاديش والتي كانت تواجه الفيضانات قبل وصول اللاجئين. ومن هذا المبلغ، هناك حاجة ملحة لتوفير 6 مليون دولار على الفور لتأمين المآوي ومواد الإغاثة الأساسية للاجئين الروهينغا. ويجب بذل المزيد من الجهود لتلبية الاحتياجات الطارئة للأطفال والنساء والرجال الفارين من الصراع.