حفل عشاء خيري في دبي يجمع أكثر من 730,000 درهم إماراتي لصالح اللاجئين السوريين
تضمن الحفل مزاداً لعدة قطع ثمينة بما فيها سجادة أثرية يدوية الصنع كانت قد تبرعت بها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 18 نوفمبر 2015- أقامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركة "هينلي اند بارتنرز"، وبدعم من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، حفل عشاء خيري في دبي، جُمِع فيه ما يزيد عن 730,000 درهم إماراتي. وقد تم تخصيص ريع المزاد لإغاثة اللاجئين السوريين من خلال دعم أول وأهم خطوة من مراحل الحماية الدولية للاجئين، ألا وهي عملية التسجيل.
وقد تضمن الحفل مزاداً لعدة قطع ثمينة بما فيها سجادة أثرية يدوية الصنع كانت قد تبرعت بها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، والمناصرة البارزة لمفوضية اللاجئين. كما اشتمل المزاد أيضاً على قطعة فنية أسهم بها الفنان بديع جحجاح بالتعاون مع معرض أرتيسما الفني.
وتعليقاً على الوضع الإنساني الحالي، قالت مسؤولة علاقات كبار المحسنين في المفوضية، باولا دي ليو: "مازلنا نشهد انتشار مأساة اللاجئين في أنحاء أوروبا. نحن الآن نمر بمنعطف حاسم، ليس فقط من الجانب الإنساني، بل أيضاً من جانب الدعم الدولي." وأضافت دي ليو مؤكدة على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في الاستجابة لأزمة اللاجئين: "في ظل هذه الأوقات الحرجة، يمكن للأعمال الخيرية أن تلعب دوراً محورياً في توفير الدعم السريع لإنقاذ حياة اللاجئين."
تعمل شركة "هينلي اند بارتنرز" مع مفوضية اللاجئين على برنامج مصمم لعدة سنوات يهدف لدعم عمل المفوضية في تسجيل اللاجئين حول العالم بميزانية تزيد عن المليون دولار أمريكي، مما يؤكد على الدور الهام للقطاع الخاص في الإستجابة للأزمات الإنسانية. وقد عبر رئيس الشركة ، كريستيان كالين، عن ذلك قائلاً: "نحن نعمل في طليعة هذا القطاع لمناصرة وتسهيل المواطنة العالمية." وتابع قائلاً: "لذلك، فإنه من البديهي أن ندرك محنة الملايين من الأسر التي تفر يومياً من أهوال الحرب والصراع بحثاً عن الحماية الدولية في بلدان أخرى، كما ينبغي علينا أن نوحد صفوفنا مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين."
وتضمن الحفل أيضاً أداءَ حياً من قبل سفيرة النوايا الحسنة في المفوضية باربرا هندريك، ومقابلة مع مدير إدارة أوروبا في مقر المفوضية في جنيف، فينسينت كوشيتيل، حيث تحدث عن أزمة اللاجئين في أوروبا والشرق الأوسط.
ومن الجدير بالذكر أن مفوضية اللاجئين قد أطلقت مناشدة عاجلة تلبية لتوفير الدعم لأزمة اللاجئين في أوروبا، حيث خاطر ما يقارب 800,000 لاجئ وطالب لجوء بحياتهم وعبروا البحر المتوسط في عامنا الحالي فقط. وتشتمل المناشدة التي أطلقتها المفوضية على تلبية الاحتياجات في الدول التي ينحدر منها اللاجئون، والبلدان التي يعبرونها خلال رحلتهم وعند وصولهم إلى أوروبا.
ومن المثير للقلق أن أكثر من 83% ممن عبروا البحر المتوسط هم من السوريين، في وقت تجاوزت فيه أعدادهم في دول الجوار أربعة ملايين شخص، وما زال العدد في تزايد مستمر.