قدرة الوصول إلى التكنولوجيا المجتمعية

0

استخدام الكمبيوتر كمدخل للاكتفاء الذاتي

في العام 2009، أطلقت المفوضية برنامجاً خاصاً لتمكين اللاجئين والنازحين من الحصول على أجهزة الكمبيوتر في محاولة لخلق فرص لهم في مجال التعليم وسبل الرزق. وقد تم تجريب مشروع قدرة الوصول إلى التكنولوجيا المجتمعية، والذي يحظى بدعم اثنتين من أبرز المؤسسات الشريكة للمفوضية - مايكروسوفت وبرايس ووترهاوس كوبرز - في مراكز تعتمد على الطاقة الشمسية في كل من رواندا وبنغلاديش.

وقد تطوّر هذا البرنامج بشكل مطرد، ويوجد الآن 31 مركزاً للمعلوماتية في 13 بلداً وهي: أذربيجان وأرمينيا والأرجنتين وبنغلاديش وبلغاريا وجورجيا وكينيا وموريتانيا ونيبال ورواندا وأوغندا والسودان واليمن، ويتم التخطيط للمزيد من هذه المراكز. وبصفتها من المروجين لمصادر الطاقة المتجددة، تؤمن المفوضية أنظمة الطاقة الشمسية في بعض من أنأى المواقع حيث يتم تنفيذ المشروع.

وتقدم المراكز التعليم الرسمي والتدريب الأساسي على محو الأمية الرقمية وإصدار الشهادات وبرامج تعلم طويلة الأجل ومهارات الحياة اليومية والتعليم المهني والتقني والتدريب على المهارات، والمساعدة في إنشاء السيرة الذاتية والبحث عن عمل. كما أنها تسمح للاجئين بالبقاء على اتصال مع العائلة من خلال الإنترنت وإجراء المناقشات عبر الإنترنت مع زملائهم من اللاجئين وأعضاء من المجتمع المحلي.

وسوف يؤدي مشروع قدرة الوصول إلى التكنولوجيا المجتمعية إلى تعزيز دور اللاجئين في تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى أقصى حد ممكن. ويشمل ذلك تدريب اللاجئين وسكان المجتمعات المضيفة ليصبحوا مدراء ومسؤولي صيانة وفنيين في مرافق هذا المشروع.

وتعتقد المفوضية أن توفير فرص الوصول إلى التكنولوجيا، وخاصة في المناطق النائية، يمكن أن يساعد على استعادة بعض الاستقرار الذي عايشه هؤلاء الاشخاص قبل أن يجبروا على الفرار من ديارهم.

تؤمّن شركة مايكروسوفت لتكنولوجيا المعلومات المشورة فضلاً عن البرامج، في حين تتبرّع مؤسسة برايس ووترهاوس كوبرز، وهي واحدة من أكبر الشركات المزودة للخدمات المهنية في العالم، بتكريس فريق عمل مجاني كما تقدّم المشورة بشأن إدارة المشاريع. كما أمّنت شركة موتورولا التمويل اللازم لتشغيل المراكز في رواندا وبنغلاديش، في حين ساهمت منظمة "أستراليا لدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" في المراكز التابعة للمشروع في أوغندا. أمّا المركز القائم في مخيم كاكوما في كينيا، فيتم تمويله بفضل تبرع من شركة مورنو سوبيكو الكندية.

يقوم نموذج مشروع قدرة الوصول إلى التكنولوجيا المجتمعية على مبدأ الاستدامة التشغيلية والمالية الطويلة الأجل حيثما تكون الظروف مؤاتية للأنشطة المدرة للدخل. وتهدف المفوضية وشركائها من الشركات إلى تنفيذ برنامج عالمي على نحو مستدام، وقابل للتكرار، وأن يكون من شأنه دفع عجلة التعليم وفرص العمل وتمكين اللاجئين.