تحدد الحكومات من هم رعاياها. وهذا ما يجعلها مسؤولة عن الإصلاحات القانونية والسياسية اللازمة لمعالجة حالات انعدام الجنسية بطريقة فعالة. غير أن المفوضية والوكالات الأخرى والمنظمات الإقليمية والمجتمع المدني والأشخاص العديمي الجنسية لهم أدوار يتعين أن يقوموا بها لدعم جهود هذه الحكومات.
يجب أن نعمل معاً لإحداث فرق. ويتداخل كل مجال من مجالات عملنا الأربعة - التحديد والوقاية والتقليل والحماية- بشأن انعدام الجنسية مع خبرة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الأُخرى، ونحن نعتمد على المعارف والخبرات المحلية لفئات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والأكاديميين والجمعيات القانونية. إسهامهم في عملنا يسمح لنا بإعداد الحلول الأكثر فعالية والتوصية بها.
ومن المهم أيضاً التعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأُخرى. على سبيل المثال، يعمل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) منذ فترة طويلة على تحسين تسجيل المواليد والسجلات المدنية، ويمكن لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن يساعد الحكومات في تصميم وتنفيذ الإحصاءات الوطنية، ويدعم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان رصد حقوق الإنسان للأشخاص العديمي الجنسية.
انعدام الجنسية والنساء
04 سبتمبر/ أيلول 2012
يمكن لانعدام الجنسية أن ينشأ عندما لا تتعامل قوانين الجنسية مع الرجل والمرأة على قدم المساواة. ويعيق انعدام الجنسية حصول الأشخاص على حقوق يعتبرها معظم الناس أمراً مفروغاً منه مثل إيجاد عمل وشراء منزل والسفر وفتح حساب مصرفي والحصول على التعليم والرعاية الصحية. كما يمكن لانعدام الجنسية أن يؤدي إلى الاحتجاز.
في بعض البلدان، لا تسمح قوانين الجنسية للأمهات بمنح الجنسية لأبنائهن على قدم المساواة مع الآباء مما يتسبب بتعرض هؤلاء الأطفال لخطر انعدام الجنسية. وفي حالات أخرى، لا يمكن للمرأة اكتساب الجنسية أو تغييرها أو الاحتفاظ بها أسوة بالرجل. ولا تزال هناك أكثر من 40 بلداً يميز ضد المرأة فيما يتعلق بهذه العناصر.
ولحسن الحظ، هناك اتجاه متزايد للدول لمعالجة التمييز بين الجنسين في قوانين الجنسية الخاصة بهذه الدول، وذلك نتيجة للتطورات الحاصلة في القانون الدولي لحقوق الإنسان بجهود من جماعات حقوق المرأة. وواجه الأطفال والنساء في هذه الصور مشاكل تتعلق بالجنسية.
عديمو الجنسية حول العالم: مقال مصور لغريغ قسطنطين
08 يونيو/ حزيران 2014
قد تبدو الجنسية كحق عام نكتسبه عند الميلاد، إلا أنه يوجد ما يقدر بـ12 مليون شخص حول العالم يكافحون من أجل الحصول على هذا الحق. فهم بلا جنسية ولا يتمتعون بمزاياها القانونية. فقد وقعوا في مأزق قانوني وأصبحوا عديمي الجنسية. وغالباً ما يؤدي بهم ذلك إلى عدم القدرة على القيام بالأشياء الأساسية التي يعتبرها معظم الأشخاص الآخرين من المُسَلَّمات مثل تسجيل ميلاد طفل، أو السفر، أو الالتحاق بالمدرسة، أو فتح حساب مصرفي، أو امتلاك عقار.
ينتج انعدام الجنسية عن مجموعة أسباب مختلفة. فقد استبعد بعض السكان من الجنسية عند استقلال بلادهم عن الحكم الاستعماري. وكان البعض الآخر ضحايا للتجريد الجماعي من الجنسية المكتسبة. وفي بعض البلدان، لا يجوز للنساء منح جنسيتهن لأبنائهن. ويكون ذلك في بعض الأحيان بسبب التمييز وفشل التشريعات في أن تكفل الجنسية لجماعات عرقية بعينها.
تُعد هذه المشكلة عالمية. في إطار ولايتها، تقدم المفوضية المشورة إلى الأشخاص عديمي الجنسية فيما يتعلق بحقوقهم وتساعدهم في اكتساب جنسية. أما على المستوى الحكومي، فهي تدعم الإصلاح القانوني لمنع انعدام جنسية الأشخاص. كما أنها تتعاون مع الشركاء لإقامة حملات للتجنيس لمساعدة عديمي الجنسية في اكتساب جنسية والحصول على وثائق.
المصور غريغ قسطنطين هو مصور صحفي حاصل على عدة جوائز من الولايات المتحدة الأمريكية. انتقل عام 2005 إلى آسيا حيث بدأ مشروعه الصحفي "من لا مكان لهم" الذي يوثق محنة عديمي الجنسية حول العالم. حصلت أعماله على عدة جوائز، من بينها جائزة المسابقة الدولية للتصوير الفوتوغرافي للعام، وجائزة أفضل مصور صحفي من الرابطة القومية للمصورين الصحفيين، جوائز منظمة العفو الدولية لصحافة حقوق الإنسان (هونغ كونغ)، جائزة جمعية الناشرين في آسيا، وجائزة هاري تشابين الإعلامية للتصوير الصحفي. كما فاز غريغ مناصفة بجائزة أوزبزرن إليوت الصحفية في آسيا التي تقدمها الجمعية الآسيوية سنوياً. وقد نشر عمله "من لا مكان لهم" على نطاق واسع، وعرض في بنغلاديش، وكامبوديا، وتايلاند، وماليزيا، واليابان، وسويسرا، وأوكرانيا، وهونغ كونغ، وكينيا. يقيم غريغ في جنوب شرق آسيا.
إجراءات الدول حول انعدام الجنسية
ما الذي فعلته الدول في ظل التعهدات التي قطعتها خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في جنيف عام 2011.
من هم عديمو الجنسية وأين هم؟
هناك ما يقدر بنحو 12 مليون شخص من عديمي الجنسية في عشرات البلدان حول العالم.
إجراءات المفوضية الخاصة بعديمي الجنسية
تعمل المفوضية من خلال أربع طرق رئيسية: تحديد الأشخاص عديمي الجنسية، وتوفير الحماية، وخفض عدد الحالات.الحملة الهادفة لوضع حد لانعدام الجنسية
يصادف هذا العام الذكرى الـ60 لاتفاقية عام 1954 بشأن وضع الأشخاص عديمي الجنسية.
وثائق إضافية
- مؤتمر المساواة في حقوق الجنسية، نيويورك، مارس 2015 10 مارس/ آذار 2015
- استنتاجات اللجنة التنفيذية بشأن التسجيل المدني 8 يونيو/ حزيران 2014
- المنتدى العالمي الأول حول انعدام الجنسية 4 يونيو/ حزيران 2014
إنعدام الجنسية: حاجز غير مرئي
أنا أنتمي
أنا عديمة الجنسية - قصة ريليا
إنضمام الإكوادور وهندوراس والبرتغال إلى اتفاقيتي انعدام الجنسية
خريطة للدول الأطراف
في اتفاقية عام 1954 المتعلقة بوضع الأشخاص عديمي الجنسية واتفاقية عام 1961 بشأن خفض حالات انعدام الجنسية
الاحتفال بالاتفاقيتين المتعلقتين باللاجئين وانعدام الجنسية
احتفلت المفوضية في العام 2011 بالذكرى السنوية الستين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئ وبالذكرى الخمسين على اتفاقية خفض حالات انعدام الجنسية.