المفوضية ترحب بجهود جنوب إفريقيا لمعالجة ظاهرة العداء للأجانب
أرسلت المفوضية فريقاً إلى ديربان لتقييم الوضع وتحديد النقاط التي يمكن فيها للمفوضية تقديم الدعم للحكومة والشركاء من المجتمع المدني في استجابتهم.
بريتوريا، جمهورية جنوب إفريقيا، 17 أبريل/نيسان (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- رحبت المفوضية يوم الجمعة بالجهود التي بذلتها الحكومة في سبيل احتواء موجة العداء للأجانب في جنوب إفريقيا إلا أنها أعربت عن "قلقها الشديد" بشأن الاعتداءات التي شهدتها الأسابيع الثلاثة الماضية والتي أودت بحياة ستة أشخاص وتسببت بنزوح أكثر من 5,000 أجنبي. من بينهم لاجئون وطالبو لجوء.
بدأت الاعتداءات في محافظة كوازولو ناتال في أواخر شهر مارس/آذار بعدما بدا أنه خلاف عمل نشب بين عمال جنوب إفريقيين وآخرين أجانب. تضاف تحركات السكان الأخيرة هذه إلى موجات النزوح التي شهدها شهر يناير/كانون الثاني نتيجة أحداث مماثلة في سويتو، القريبة من جوهانسبيرغ في محافظة غوتنغ.
وقال المتحدث باسم المفوضية في جنيف، أدريان إدوارز: "المفوضية قلقة جداً. لقد رحبنا باستجابة الحكومة التي حاولت احتواء الوضع وتقديم المساعدة." وأعلن رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما أمام أعضاء البرلمان يوم الخميس أن "اللاجئين وطالبي اللجوء سيتلقون الدعم بما يتوافق مع القوانين والبروتوكولات الدولية وبدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين."
وأُوفد فريق من المفوضية إلى مدينة ديربان الساحلية لتقييم الوضع وتحديد النقاط التي يمكن فيها للمفوضية تقديم الدعم للحكومة والشركاء من المجتمع المدني في استجابتهم. وقد تم جمع الأجانب من اللاجئين في أربعة مخيمات أقامها مركز إدارة الكوارث المحلي.
وبحسب ما أفيد، فإن أعداد المحتاجين إلى المأوى في ازدياد. وقد تم نقل المجموعة الأولى إلى مركز رياضي في تشاتسوورث، يأوي حالياً حوالي 1,400 شخص غالبيتهم رجال عازبون، وبعض العائلات. ويتم فصل الرجال عن النساء والأطفال.
وثمة حوالي 300 شخص في إيزيبينغو و450 شخص آخر في غرينوود بارك. وتم نقل حوالي 1,500 نازح إلى مأوى جديد أكبر مساحة في فينيكس يوم الخميس. الوضع في المآوي المجتمعية بدائي ويتعين بذل المزيد من الجهود لضمان توفير مرافق الصحة العامة والمرافق الصحية. بالإضافة إلى ذلك، لجأ عدد غير محدد من الناس إلى المساجد والكنائس ومبانٍ أخرى.
وقد اتصل اللاجئون بالمفوضية وكانوا خائفين من أن يتم استهدافهم. وقال إدواردز: "الناس قلقون جداً أيضاً بشأن عجزهم عن كسب العيش وخسارتهم موارد رزقهم." وشدد على أن "ضحايا الأعمال التي تنم عن كره الأجانب هم لاجئون وطالبو لجوء أُجبروا على مغادرة بلدانهم بسبب الحرب والاضطهاد فتوجهوا إلى جنوب إفريقيا لأنهم يحتاجون إلى الحماية."
وعبرت حكومة جنوب إفريقيا عن رفضها لهذه الأحدث وتعهدت بالقيام بما في وسعها لحماية الأجانب في البلاد كما أعادت تأكيد التزامها تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء وفقاً للقوانين والبروتوكولات الدولية.
هذا وتستضيف جمهورية جنوب إفريقيا في الوقت الراهن حوالي 65,000 لاجئ و295,000 طالب لجوء.