المؤتمر الدولي حول نزوح الأفغان
إيجاد حلول للاجئين الأفغان
ستقوم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والحكومة السويسرية باستضافة مؤتمر دولي في جنيف حول وضع النزوح الأفغاني وذلك من 2-3 مايو/أيار. وسوف يناقش "المؤتمر الدولي بشأن استراتيجية إيجاد حلول للاجئين الأفغان لدعم العودة الطوعية، وإعادة الإدماج المستدامة وتقديم المساعدة للبلدان المضيفة" السبل الكفيلة بمساعدة النازحين الأفغان داخل البلاد وخارجها. وسيناقش المشاركون أيضاً إعادة إدماج العائدين في أفغانستان، وبناء القدرات، والتنمية المجتمعية، والمحافظة على حق طلب اللجوء للاجئين في البلدان المجاورة. وسينظر الاجتماع إلى ما وراء الحدود الزمنية والسياسية والتي تمر بمرحلة انتقالية، عن طريق حث المجتمع الدولي للحفاظ على دعم إنساني وتنموي لعدة سنوات.
بتسهيل من المفوضية، سوف تقوم أفغانستان وإيران وباكستان بتقديم استراتيجية جديدة في مؤتمر جنيف. وسيطلب من المشاركين دعم البرامج داخل أفغانستان والتي من شأنها أن تزيد من استدامة عمليات العودة. وتسعى الاستراتيجية الجديدة أيضا للحصول على التزام المجتمع الدولي لدعم الدول التي تستضيف اللاجئين الأفغان.
ويعتبر النزوح الأفغاني واحد من حالات اللاجئين الأكثر تعقيدا والتي طال أمدها في العالم، حيث مايزال هناك 1.7 مليون أفغاني من المسجلين في باكستان ومليون آخرون في إيران. وتحتاج أفغانستان وجيرانها لدعم دولي مستمر للوصول إلى حلول دائمة. وقد تم تسجيل نجاحات: فقد عاد 5.7 مليون أفغاني إلى ديارهم منذ عام 2001 من خلال أكبر برنامج للعودة الطوعية تقوم به المفوضية. ويشكل هؤلاء ربع سكان أفغانستان، ولكن العديد منهم يواجهون صعوبات في إعادة بناء حياتهم.
ومن المتوقع أن يقر المؤتمر استراتيجية إيجاد الحلول، وإنشاء آليات متابعة للتنفيذ. وفي الوقت الذي تدخل فيه مشكلة اللاجئين هذه عقدها الرابع، يبرز هناك شعور بالتعب من مسألة اللجوء في البلدان المضيفة. لذلك فإنه من الضروري إيجاد استراتيجية حاسمة للحفاظ على التضامن الدولي وتقاسم الأعباء من أجل الحفاظ على الفضاء الخاص بحق اللجوء.