ميسي ونيمار يطلقان حملةً لدعم اللاجئين
المهاجمان الشهيران ليونيل ميسي ونيمار جونيور يدعمان التعاون بين نادي برشلونة لكرة القدم والمفوضية لمساعدة اللاجئين بسبب الحرب والاضطهاد.
برشلونة، إسبانيا – أطلق المهاجمان الشهيران ليونيل ميسي ونيمار جونيور اليوم حملةً عالميةً تسعى إلى ضمان حصول جميع اللاجئين على مكان آمن للعيش، ووصولهم إلى التعليم، وتمكنهم من العمل لإعالة عائلاتهم.
فقد وقّع مهاجما نادي برشلونة على كرةٍ لإطلاق حملة #SignAndPass (وقّع ومرر) والتي تهدف إلى رفع الوعي بشأن المحنة التي يواجهها 65.3 مليون رجل وامرأة وطفل في جميع أنحاء العالم، هُجروا من منازلهم بسبب العنف أو الاضطهاد، ونصفهم من الأطفال.
وقال المهاجم الأرجنتيني ميسي، الذي سجل أكثر من 500 هدف لفريق برشلونة ومنتخبه الوطني: "أنا فخور بأن أكون جزءاً من هذه المبادرة الهامّة لدعم اللاجئين. وآمل أن تساعد على تغيير الوضع المأساوي الذي يواجهه ملايين الأطفال اللاجئين في جميع أنحاء العالم حالياً".
أُطلقَت المبادرة المشتركة بين نادي برشلونة والمفوضية في تجمّع دولي لمجموعات من المجتمع المدني والمؤسسات الرياضية والوكالات الإنسانية في برشلونة، ثاني مدن إسبانيا.
وتمنح حملة "وقّع ومرّر" الأفراد حول العالم الفرصة لإظهار دعمهم للاجئين من خلال التوقيع رقمياً على كرة قدم على الإنترنت ومن ثمّ تمريرها إلى أصدقائهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن خلال التوقيع على الكرة، يضيف الداعمون أسماءهم إلى عريضة #مع_اللاجئين التي حصلت حتى الآن على ما يزيد عن 1.5 مليون توقيع.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، للحضور الرفيع المستوى في ملعب كامب نو التابع للنادي: "يجمع حبّ الرياضة الناس معاً بطريقة فريدة، فالشغف بالرياضة وقبول الآخر الناشئ عن ذلك فضلاً عن تشجيع الفرق قادر على محو الاختلافات. وآمل أن تمهّد هذه العلاقة المعززة مع نادي برشلونة الطريق أمام تحسين حياة الملايين من الأطفال اللاجئين بصورة ملحوظة وأن تشكل صلة وصل بين المجتمعات".
وخلال هذا الحدث، دعا جوزيب ماريا بارتوميو، رئيس نادي برشلونة، الحاضرين إلى المساهمة بصورة إيجابية في حياة اللاجئين.
وقال بارتوميو: "هذه واحدة من أخطر المشاكل التي واجهها العالم في العقود الأخيرة. نظراً لوجود 21 مليون لاجئ أكثر من نصفهم من الأطفال، نحن نشعر بأنّنا مسؤولون عن المساهمة من خلال الرياضة، واستخدامها كأداة من أجل تحقيق التغيير الاجتماعي."
ومن بين اللاجئين والنازحين قسراً في العالم البالغ عددهم 65.3 مليون شخص -وهو عدد قياسي- في عام 2015 - العام الأخير الذي تتوافر الأرقام الكاملة الخاصة به - نزح 40.8 مليون شخص داخل بلدانهم الأصل، في حين سعى 21.3 مليون شخص إلى الأمان في الخارج كلاجئين.
وكان من بين الحاضرين في حفل الإطلاق، باولو أموتنلوكورو، وهو لاجئ من جنوب السودان تغيّرت حياته من خلال الرياضة عندما شارك في المنافسة في سباق الـ 1500 متر في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016، في فريق أولمبي للاجئين.
كما أعلنت مؤسسة نادي برشلونة لكرة القدم تنفيذ برنامجها FutbolNet في مراكز استقبال اللاجئين في اليونان وإيطاليا ولبنان اعتباراً من شهر يوليو.
ويستخدم البرنامج الرياضة لتحسين المهارات الاجتماعية ومنع النزاعات وتسويتها بين الأطفال والمراهقين اللاجئين، وتعزيز رفاههم العاطفي ودعم اندماجهم الاجتماعي في البلدان المضيفة.
وسيجري اختبار "حزمة لوازم رياضية" طُوّرت بمساعدة مركز الابتكار في نادي برشلونة، في العديد من المواقع الميدانية. تشمل الحزمة تجهيزات رياضية مبتكرة وتعليمات تشغيلية يمكن استخدامها في مواقع اللاجئين في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن الاعتبارات الثقافية والمناخية والبيئية.
وستُوزّع الحزمة في أماكن إقامة اللاجئين بمساعدة المنظمات الشريكة العاملة مع الأطفال والشباب اللاجئين لتحسين رفاههم.
* ساهمت إليزابيت دياز سانمارتين في إعداد التقارير في برشلونة، إسبانيا.