المفوضة تقدم المساعدة للعائلات النازحة حديثاً من الحويجة

بغداد، 22 ديسمبر 2016- حصل حوالي ثلثي النازحين العراقيين الذين يتخطى عددهم الـ 60,000 شخص والذين فروا من الحويجة منذ تصاعد العمليات العسكرية لاستعادة القضاء من المجموعات المسلحة في أغسطس، على المأوى والمساعدات الطارئة من قبل المفوضية.

وقد قامت عائلات عديدة فارة من الحويجة برحلات خطيرة للوصول إلى بر الأمان، ومشت لعدة أيام عابرةً مساحات تنتشر فيها العبوات الناسفة. عدد كبير قُتلوا أو تعرضوا للإصابات بسبب العبوات الناسفة أو إطلاق النار من قبل القناصين.

كما تم إيواء ما يقرب من نصف النازحين من الحويجة والمساحات المحيطة- حوالي 30,000 شخص- في مخيمات بنتها المفوضية في محافظة كركوك. وفي الشهر الماضي، افتتحت المفوضية مخيم ليلان 2 الجديد، والقادر على استضافة حوالي 5,500 شخص نازح لإيواء الوافدين الجدد نظراً إلى أن مخيمات النزوح الثلاثة الأخرى وهي دكوك وليلان ونزراوا قد استُنزفت قدراتها. في المقابل، أصبح مخيم ليلان 2 حالياً شبه ممتلئ مع استضافة 4,152 شخصاً من النازحين. وتعمل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية والسلطات في كركوك حالياً على بناء مخيم جديد، ليلان 3، والذي يمكن أن يأوي 30,000 شخص.

قامت المفوضية والشركاء بتوفير الخيام والأدوات المطبخية بالإضافة إلى المواقد والكيروسين والبطانيات والفرش والأغطية البلاستيكية لمساعدة العائلات خلال أشهر فصل الشتاء عند انخفاض درجات الحرارة.

عدد كبير من النازحين من الحويجة يعيشون في محافظة صلاح الدين المجاورة، معظمهم في المناطق الحضرية، بما في ذلك في مبانٍ غير مكتملة وفي مخيمات غير رسمية. يستضيف مخيم العلم التابع للمفوضية حوالي 3,000 شخص. وهناك مجموعات أخرى وجدت مآوٍ لها في محافظات مختلفة، من بينها أكثر من 1,400 شخص يعيشون في موقعي ديباكة 2 وديباكة ستاديوم في محافظة أربيل. وحصلت جميع العائلات على خيمة ومواد إغاثة طارئة بما في ذلك الفرش والبطانيات والمواد المطبخية.

وقال برونو غيدو، ممثل المفوضية في العراق والذي زار مخيم العلم هذا الأسبوع: "في حين أن العالم كان يركز على الأحداث في الموصل، من المهم أن نتذكر أن عشرات الآلاف من الأشخاص في الحويجة والمناطق المجاورة تأثروا أيضاً إلى حد كبير بالصراع وبوضع إنساني يتفاقم بشكل مأساوي. تحدثت مع أشخاص من الحويجة ووصفوا الظروف المأساوية هناك والصعوبات الكبيرة التي سيواجهونها لو بقوا والمخاطر الهائلة التي تعرضوا لها من أجل الفرار. وقالوا لي أيضاً بأن أسعار الغذاء قد ارتفعت إلى حد كبير. فعلى سبيل المثال، ارتفعت أسعار الأرز إلى عشرة أضعاف أو أكثر مما يجعل من الصعب على معظم العائلات تأمين اللوازم الأساسية. كذلك، تُستنفد المياه والإمدادات الطبية."

تبقى المفوضية قلقة جداً بشأن سلامة المدنيين في الحويجة وهي تحث جميع أطراف الصراع على ضمان عدم منع المدنيين من المغادرة وإتاحة المجال لهم للوصول إلى المساحات الآمنة. وستستمر المفوضية بتوفير المأوى والمساعدة المنقذة للحياة لهم عندما يصلون إلى مخيماتنا.

قبل عام 2014، عندما وقع قضاء الحويجة تحت سيطرة المجموعات المسلحة، كان عدد سكانه حوالي 288,000 بما في ذلك 117,000 في مدينة الحويجة والمناطق شبه الحضرية. وما زال عدد كبير من الأفراد يفرون من الحويجة بحثاً عن الأمان في المناطق المحيطة هرباً من عملية عسكرية متوقعة لاستعادة القضاء من قبل القوات الحكومية.

 

للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال:

كارولين غلوك، gluck@unhcr.org، +964 780 920 7286

بتول أحمد، ahmedba@unhcr.org، +964 771 994 5692