تمكّن دواني من الفرار إلى إثيوبيا المجاورة في الرابعة عشرة من عمره، وأعيد توطينه أخيراً في الولايات المتحدة من مخيم داداب للاجئين في كينيا. وفي ذلك الوقت، لم يكن ناشط السلام يجيد القراءة والكتابة باللغة الإنكليزية، لكنه تمكّن من إنهاء تعليمه الجامعي في وطنه الجديد.

حصل على منحة للعب كرة السلة، لكنه عانى من إصابة. وفي فترة تعافيه، تم اختياره صدفةً للتمثيل في فيلم I ♥ Huckabees للمخرج ديفيد أو. راسل. أصبح صديقاً للنجم مارك والبيرغ والمخرج راسل، وبدأ حياة مهنية ناجحة كعارض أزياء وممثل. لعب دور لاجئ في ثلاثة أفلام، وأخرج فيلماً وثائقياً عن حياته الشخصية بعنوان: "Ger: To Be Separate."

يعتبر دواني نفسه محظوظاً وهو مصمم على مساعدة الآخرين في جنوب السودان، حيث أدى تجدد العنف منذ ديسمبر/كانون الأول 2013 إلى نزوح مئات الآلاف. ويعبر أيضاً عن امتنانه للمفوضية التي ساعدته عندما كان لاجئاً صغيراً في إثيوبيا وكينيا، وجمعته بوالدته وبأفراد آخرين من عائلته في مخيم كاكوما في كينيا في العام 2014.

يقول إن قلبه ينفطر لرؤية أطفال جنوب السودان، الذي استقل في عام 2011، يعانون من كابوس القتل والدمار والتشويه- في حين أن الأطفال في سنهم يرتادون المدرسة في أماكن أخرى. وباعتباره داعماً بارزاً، يرغب في أن يصبح صوت اللاجئين ويثبت لهم أن التغلّب على المحن ممكن.