"ما من غريب في هذا المكان" معرض في فيينا للتضامن والصداقة
مجموعة صور للمفوضية، يظهر فيها اللاجئون ومضيفوهم في أوروبا، تُعرض في محطة القطار المركزية في فيينا.
فيينا، النمسا- بعد الفرار من سوريا التي مزقتها الحرب في عام 2014 والوصول إلى أوروبا، فرح نورس كثيراً بإيجاد مأوى في منزل عائلة شامبرغر في النمسا. ومعاً، شاركوا في مجموعة الصور التي تحمل عنوان "ما من غريب في هذا المكان" وتُعرض حالياً للمرة الأولى في محطة القطار المركزية في فيينا.
ويقول نورس البالغ من العمر 26 عاماً: "غالباً ما تُنشر الأخبار السيئة فقط. ومن خلال هذا المشروع، نود أن نظهر الجانب الجيد والإيجابي من الحياة وهذا هو سبب مشاركتنا."
فتح الكثيرون من الأشخاص في أوروبا قلوبهم ومنازلهم أمام اللاجئين عام 2016 وفي مجموعة الصور "ما من غريب في هذا المكان"، يقدم المصور أوبري وايد للمشاهد لمحة عن حياتهم معاً ويلتقي بالعائلات وشركائها في السكن في النمسا وألمانيا والسويد.
"نود أن نظهر الجانب الجيد والإيجابي من الحياة وهذا هو سبب مشاركتنا."
بين 16 ديسمبر و9 يناير، عُرضت 11 صورة كبيرة من مجموعته في القاعة المركزية من محطة فيينا الغربية حيث سيحظى آلاف المسافرين بفرصة مشاهدتها. وقال كريستوف بينتر، رئيس مكتب المفوضية في النمسا: "لقد اخترنا محطة القطار لرمزيتها إذ عبرَها في العام الماضي مئات آلاف اللاجئين والمهاجرين وقد تم الترحيب بهم ودعمهم من قبل سكان فيينا. وقد مر العديد من العائلات التي تظهر في الصور، في محطة فيينا الغربية."
افتُتح المعرض يوم الجمعة (16 ديسمبر). وقال المصور أوبري وايد، الذي عمل على المجموعة بالتعاون مع المفوضية للضيوف: "تركز مجموعة "ما من غريب في هذا المكان" على الأشخاص والعلاقات التي تربطهم. في قصصهم، نكتشف أن قيمهم المشتركة أقوى وأهم من اختلافاتهم."
وهذا هو تحديداً ما تشدد عليه مارتينا، الأم المضيفة لنورس، حيث تقول: "جاء نورس من منطقة مختلفة جداً ولكننا اكتشفنا في النهاية أن الاختلافات ليست كبيرة جداً. ومن خلال المشروع، نريد أن نشجع الآخرين على المشاركة وفتح منازلهم أيضاً."
أمضى جوناس وهو طالب مقيم في فيينا وياسين، اللاجئ والمخرج الفلسطيني، اللذان يتشاركان شقة مع لينا وغوتي وقتاً طويلاً أمام صورتهما ليلة الافتتاح. ويقول جوناس: "صورتنا رائعة. من الرائع أن نراها بعد أن تم تكبيرها. أنا مسرور حقاً برؤية الصورة النهائية."
ويقول ياسين موافقاً: "لقد أعجبتني حقاً، إنها جميلة. أذكر أن تصوير لقطة واحدة استغرق 30 دقيقة أو أكثر ولكن هذا يستحق العناء."
أصبح الشابان صديقين مقربين منذ أن التُطقت صورهما في صيف 2016. ومنذ ذلك الحين، أنهيا تصوير فيلم قصير، عُرض في مهرجان مشهور يُقام في فيينا.
وشهدت عائلة شامبرغر أيضاً بعض التغييرات منذ أن التُقطت صورتها. وبعد إمضاء عام في منزل العائلة، يتقاسم نورس الآن شقة في فيينا مع ابنتهما فاليري وأصدقاء آخرين. ولكن، مع أنه انتقل، لا شك في أن نورس سيبقى دائماً فرداً من العائلة.
تقول مارتينا: "سيبقى دائماً فرداً من العائلة أينما ذهب."