ستيفان كيلي، مصور فوتوغرافي
ستيفان كيلي
في شهر مايو/ أيار من العام 2013، سافرت إلى سيتوي، عاصمة ولاية راخين في ميانمار في مهمّة للمفوضية. وجاءت زيارتي هذه بعد أسبوع من تعرض المدينة الساحلية في خليج البنغال لإعصار صغير. وكان موسم الرياح الموسمية الطويل والقاسي قد بدأ في ميانمار، وخلال إقامتي، تساقطت الأمطار بغزارة من دون توقف.
كان قد تم تكليفي بمهام عديدة من بينها إصدار سلسلة من الصور العائلية لحملة يوم اللاجئ العالمي التي تحمل عنوان “الشيء الأكثر أهمية”. كان عليّ التقاط صور للعائلات المسلمة والبوذية التي نزحت في راخين بسبب النزاع بين المجتمعات الذي بدأ عام 2012. وطلب من الناس أن يأخذوا معهم أهم الممتلكات التي يستطيعون نقلها معهم.
وتحدّثت مع عدد كبير من أفراد عائلات الروهينغا الذين لديهم قصص مماثلة من حيث اللحظات المأساوية التي مروا بها عندما أجبروا على الفرار. وقال عدد كبير منهم إن منزلهم احترق وأنه لم يتسن لهم الوقت لجمع أي من ممتلكاتهم ففروا حاملين ثيابهم على ظهرهم.
هذه الصورة لعائلة تقف خارج مأواها في مخيم تايتشونغ المؤقت، وهي مؤثرة ومهمّة جداً بالنسبة لي. وفي ذلك الوقت، أذكر بأنني تساءلت عن كيفية تصوير المفهوم في حين أن معظم هذه العائلات لا تملك شيئاً. ثم أدركت بأنني أحتاج إلى احتواء هذا النقص من أجل إبراز وضعهم بشكل أفضل.