مفوضية اللاجئين تقدّم المزيد من المساعدات في اليمن وترحّب بوقف إطلاق النار

توزيع المساعدات على 125,000 نازح في تعز في الآونة الأخيرة كجزء من الاستجابة الإنسانية المستمرة منذ مارس 2015.

 

فريال (8 أعوام) تساعد أباها علي على جمع السلع خلال توزيع المساعدات في مدرسة الهغري في حي المظفر، تعز.  © UNHCR/Mohammed Al Hasani

جنيف – قالت المفوضية اليوم بأنّ ما يزيد عن 125,000 نازحٍ في مدينة تعز المحاصرة في جنوب اليمن، حصلوا على إمدادات الطوارئ كجزء من حملة جديدة لتقديم المساعدات.

وأضافت بأن المساعدات الأخيرة الموزعة كانت جزءاً من الاستجابة الإنسانية المستمرة منذ اندلاع النزاع في مارس 2015 وهي غير مرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ولكن المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز قال في مؤتمر صحفي في جنيف: "لطالما كان الوصول صعباً وترحب المفوضية باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في هذا الأسبوع... وتعتبر فرصة تقديم المساعدة إلى المحتاجين، في المناطق التي من الصعب الوصول إليها والمتضررة من النزاع، مهمةً جداً".

"نأمل بأن يدوم وقف إطلاق النار ويؤدي إلى مفاوضات بشأن السلام"

وأضاف: "نأمل بأن يدوم وقف إطلاق النار ويؤدي إلى استنئاف مفاوضات السلام وتقديم المزيد من الفرص المماثلة لإيصال المساعدات إلى المحتاجين".

وقال بأن المفوضية خططت للوصول إلى ما يزيد عن 125,000 فرد في إطار حملة المساعدات الحالية. وفي هذا الشهر وقبل وقف إطلاق النار، وصلت المفوضية إلى حوالي 12,309 أشخاص (في محافظات الحديدة وأمانة العاصمة وعمران وحجة وصعدة وصنعاء).

وقال إدواردز مفصلاً: "انطلقت 21 قافلةً إضافيةً أو يتم إعدادها للوصول إلى تعز فضلاً عن خمس محافظات أخرى هي إب وأمانة العاصمة وعمران وحجة والحديدة. وتستضيف هذه المناطق 65%، أي 1.427 مليون شخص، من بين النازحين بسبب النزاع في اليمن والبالغ عددهم 2.21 مليون شخص".

وتنطوي المساعدات التي تقدمها المفوضية على مساعدات غير غذائية. وهي تشمل أغطية بلاستيكية وفرش للنوم وبطانيات وأواني للمطبخ ودلاء للنظافة والصحة العامة. وستساعد أدوات إصلاح المآوي حوالي 25,760 شخصاً.

وقد وُضِعت الكثير من هذه المساعدات في مخازن المفوضية في محافظتَيْ صنعاء والحديدة أو شُحنِت إلى ميناء الحديدة من خلال عمليات التسليم الأخيرة التي بلغ وزنها 1,475 طناً.

وتأتي حملة المساعدات الأخيرة بعد أسابيع من التحضير لتحرك القوافل.

وكانت المفوضية تتفاوض مع أطراف النزاع لفسح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية بصورة منتظمة ومستدامة وغير معرقلة إلى الأشخاص الأكثر حاجةً إليها.

ولا تزال العمليات الإنسانية في اليمن مقيدةً بسبب النزاع الذي خلّف 21.2 مليون شخص (أكثر من 80% من الشعب) بحاجة إلى المساعدة.

 ودُمّرت الكثير من البنى التحتية الحيوية وتضرر الاقتصاد كثيراً. وبرز المأوى كحاجة أساسية بين النازحين اليمنيين فضلاً عن الطعام ومياه الشرب.

وقال إدواردز: "يعيش غالبية النازحين، أي حوالي 62% منهم، في المجتمعات المحلية المنهكة القوى بينما يقيم البقية في مساكن مستأجرة أو في أماكن مؤقتة على غرار المباني العامة أو المهجورة والمخيمات غير النظامية ويكونون عرضةً لخطر التعرض للأذى ولا يحصلون سوى على القليل من الحماية أو لا يحصلون عليها على الإطلاق".

وقد أدى النزاع المدمر في اليمن إلى نزوح ما يزيد عن 2.2 مليون شخص داخلياً وأجبر حوالي 180,500 شخص على الفرار إلى البلدان الأخرى في المنطقة. وثمة أيضاً 278,034 لاجئاً مسجلاً وطالبَ لجوء في اليمن لاسيما من الصومال وإثيوبيا.