سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي

وبفضل سجلها الحافل في مجالات العمل الإنساني ودعم المجتمع، تُعد سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة حاكم الشارقة، ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، شخصية بارزة ذات رؤية ثاقبة وواحدة من أكثر النساء تميزاً في الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي. وقد أطلقت سموها عدداً من مبادرات الخدمة المحلية من ضمنها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والذي أُنشئ في إطاره العديد من المؤسسات ومراكز الخدمة المجتمعية، إلى جانب مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ونادي سيدات الشارقة، ومراكز الأطفال والفتيات في الشارقة، ومراكز التنمية الأسرية ومراكز الشباب.

إضافة إلى ذلك، قامت سمو الشيخة جواهر بإنشاء أول نادٍ للفتيات والسيدات في الإمارات العربية المتحدة عام 1982. كما أنها عضو مؤسس في جمعية أولاف بايدن-باول، وهي جمعية تطوعية عالمية تابعة للرابطة العالمية للمرشدات.

وتترأس سموها عدداً من المنظمات والهيئات التي قامت هي بدور أساسي في إنشائها، بما في ذلك جمعية المرشدات التابعة لوزارة التعليم، ومجلس سيدات الأعمال في الشارقة، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وغيرها من الجمعيات الصحية. كما أنها تشغل منصب الرئيس في العديد من المجالس الثقافية والأدبية والدينية مثل هيئة الأمناء بالمعهد الثقافي الإسلامي بسويسرا؛ ومجلس أمناء جائزة المرأة الإماراتية في الآداب والفنون.

وتقديراً لتفانيها المديد في خدمة العمل الإنساني، فقد حصلت سموها على العديد من أوسمة الشرف محلياً وإقليمياً وعالمياً، ويشمل ذلك جائزة سيدات أعمال الإمارات، والجائزة الفخرية التي مُنحت لها اعترافاً بخدماتها لصالح المرشدات وحركة الكشافة من جمعية أولاف بايدن-باول؛ وجائزة السيدة العربية الأولى من مركز دراسات مشاركة المرأة العربية؛ إلى جانب التقدير لعملها في سبيل تعزيز شؤون الأسرة وريادة الأعمال وغيرها من القضايا الاجتماعية-الثقافية.

وقد قامت سمو الشيخة جواهر بدور أساسي في إنقاذ حياة اللاجئين والنازحين وتطويرها. وتشمل الأنشطة الخيرية التي ترأستها ما يلي:

- مبادرة "سلام يا صغار" التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر في عام 2007 للتخفيف من معاناة الأطفال الفلسطينيين، حيث جمعت 83 مليون درهم إماراتي (22,7 مليون دولار أمريكي) عن طريق التعاون مع عدد من المنظمات الخيرية مثل أوكسفام، وصندوق إنقاذ الطفولة، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)؛

- مبادرة "بحبك يا لبنان" لدعم الشعب اللبناني بعد حرب عام 2006. وعبر جهود جمع التبرعات، قامت سموها بجمع 23 مليون درهم إماراتي (6,3 ملايين دولار أمريكي) تم توزيعها على الجمعيات الخيرية اللبنانية مثل مركز سرطان الأطفال؛

- حملة "تيرجع بحرك أزرق" التي جمعت من خلالها مليون درهم إماراتي (274,000 دولار أمريكي)، عن طريق حفل موسيقي أحيته المغنية المعروفة ماجدة الرومي، وكان الهدف من الحملة تنظيف الشواطئ في لبنان، وذلك في أعقاب تلوث بحري وقع جراء قصف إسرائيلي لمحطة توليد الطاقة. كما قدمت الحملة الدعم لمشروعات الحماية البحرية تحت إشراف منظمة السلام الأخضر العالمية.

- ساهمت سموها بمبلغ 3,65 ملايين درهم إماراتي (مليون دولار أمريكي) لصالح المعونات المخصصة لأزمة اللاجئين في الصومال عن طريق المفوضية. وقد استُخدمت الأموال الممنوحة في توفير الرعاية الصحية للأشخاص النازحين داخلياً في الصومال، وخاصة النساء والأطفال.