الوضع الطارئ - سوريا
وعلى الرغم من القيود الأمنية الشديدة، يجري موظفو المفوضية في حلب تنسيقاً مع جمعية الهلال الأحمر العربي السوري وغيرها من المنظمات لتحديد احتياجات الفئات الأكثر تضرراً. ومن دمشق، تقوم المفوضية بإرسال أغطية بلاستيكية وفرش وبطانيات وأوانٍ مطبخية وأوعية مياه وحفاضات إلى جمعية الهلال الأحمر العربي السوري بغرض التوزيع.
وتعني المشاكل الأمنية القائمة في العاصمة أن المفوضية تعمل بنصف طاقتها فقط، حيث تقوم بزيارات محدودة للمناطق المتضررة داخل وحول دمشق. ويجري تشغيل تسعة خطوط ساخنة من أجل استقبال مكالمات اللاجئين، حيث تعد هذه الخطوط وسيلة مهمة لجمع ونشر المعلومات حول المخاوف المتعلقة بحماية اللاجئين والحصول على الخدمات.
في الأردن، يصل العديد من اللاجئين بموارد مالية محدودة لتغطية الاحتياجات الأساسية، أما أولئك الذين تمكنوا في البداية من الاعتماد على مدخراتهم أو الدعم الذي تلقوه من العائلات المضيفة فهم الآن بحاجة للمساعدة على نحو متزايد. وبحسب تقديرات الحكومة الأردنية، فقد وصل حوالي 150,000 لاجئ سوري منذ مارس/آذار من العام الماضي. وقد افتتحت الحكومة أواخر شهر يوليو/تموز مخيماً جديداً في شمال البلاد لتخفيف الضغط على مخيمات العبور المكتظة والواقعة بالقرب من الحدود. وتعاني المجتمعات المحلية التي استضافت العديد من اللاجئين نقصاً في الموارد.
في لبنان، يجد العديد من اللاجئين أنفسهم في وضع غير مستقر، مع موارد مالية إما ضئيلة أو معدومة. ويشهد لبنان قدوم عدة مئات من الأشخاص من سوريا كل يوم، بانخفاض عن النسبة العالية التي شهدها منتصف شهر يوليو/تموز والتي بلغت 11,000 شخص في أقل من يومين. وقد جاءت موجات النزوح الأخيرة من دمشق ودرعا، حيث تصل العائلات قادمة على متن حافلات صغيرة مكتظة بالأمتعة. غالبية الوافدين الجدد لم يسجلوا لدى المفوضية حتى الآن، حيث يتوجهون مباشرة إلى شقق مستأجرة أو فنادق في بيروت أو جبل لبنان. وقال البعض إنهم كانوا يأملون في العثور على عمل في طرابلس أو جنوب لبنان، فيما عبر آخرون عن قلقهم حيال العثور على سكن ملائم. وقال معظمهم إنهم يأملون في العودة إلى سوريا في الأسابيع المقبلة. وفي المجمل، يتلقى أكثر من 34,000 لاجئ سوري - بينهم 31,596 من المسجلين - الحماية والمساعدة من خلال الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. ويعتقد أن يكون العدد الفعلي للسوريين الذين فروا إلى لبنان أعلى من ذلك بكثير.
وفي تركيا، تستضيف الحكومة اللاجئين السوريين في محافظات هاتاي وغازي عنتاب وكيليس وأورفة. وتولت الحكومة التركية مسؤولية مساعدة وإيواء وحماية اللاجئين في المخيمات، بينما تقوم المفوضية بتقديم الدعم التقني، فضلاً عن توزيع آلاف الخيام وعشرات الآلاف من البطانيات. بالإضافة إلى ذلك، تقوم المفوضية بتسجيل ومساعدة اللاجئين الذين تم استضافتهم سابقاً في سوريا، كالعراقيين الذين يعيشون الآن في البيئات الحضرية. ومنذ بدء الأزمة السورية في مارس/آذار من العام الماضي، تقدم أكثر من 70,000 شخص بطلب رسمي للحصول على الحماية في تركيا. وتقوم الحكومة التركية بمساعدة 44,188 شخص في ثمانية مخيمات موزعة على أربع محافظات. وتخطط الحكومة لافتتاح مخيمين جديدين في غضون ثلاثة أسابيع في شهر أغسطس/آب يمكنهما استيعاب 20,000 شخص. ويجري الآن تحديد مواقع جديدة إضافية.
ويشهد العراق أيضاً زيادة في عدد القادمين السوريين، حيث تم تسجيل 12,073 شخص. وفي أواخر شهر يوليو/تموز، اتخذ أكثر من 20,000 لاجئ عراقي مقيمين في سوريا قرار العودة إلى ديارهم. وتقوم المفوضية بإنشاء مراكز للعبور على الحدود مع سوريا من أجل ضمان حصول اللاجئين الجدد والعائدين على المساعدة التي يحتاجون إليها.
كما لوحظ ذهاب بعض السوريين إلى أبعد من ذلك، مع ورود تقارير مختلفة تشير إلى وجود من 10,000 إلى 25,000 سوري في الجزائر (لم يتقدم للمفوضية سوى 70 منهم للحصول على المساعدة)، فضلاً عن نحو 1,305 لاجئ سوري مسجل لدى مكتب المفوضية في مصر و 400 في المغرب.
(باللغة الإنجليزية)
الوضع الطارئ - مالي
اضطر أكثر من 30,000 شخص من الماليين على مغادرة منازلهم أملاً في العثور على الأمان. ساعدونا في توفير الحماية لهم.