وفي السنوات القليلة الماضية، وضعت المفوضية سلسلة من البرامج الخاصة لضمان قدرة حصول النساء على قدم المساواة على الحماية واللوازم الأساسية والخدمات أثناء محاولتهن إعادة بناء حياتهن. كما يتم إيلاء اهتمام خاص للنساء النازحات قسراً واللواتي قد يواجهن مخاطر معينة بسبب ظروفهن الخاصة، مثل النساء الحوامل والمرضعات، والنساء المسنات والمعيلات لأسرهن.
تعتبر النساء عناصر نشطة وإيجابية للتغيير - عندما تتاح لهن الموارد المناسبة - وهن قادرات على تحسين حياتهن وحياة أطفالهن وأسرهن ومجتمعاتهن المحلية.
اليوم العالمي للمرأة 2013
08 مارس/ آذار 2013
لا تزال المساواة بين الجنسين هدفاً بعيد المنال بالنسبة للعديد من النساء والفتيات حول العالم، وخاصة النازحات قسراً أو عديمات الجنسية. كما تَحُول عدة صور من التمييز دون تمتعهن بحقوقهن الأساسية ومنها: استمرار العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس بصور وحشية، وصراع الفتيات والنساء من أجل الحصول على التعليم وفرص كسب العيش، والوهن الغالب على صوت المرأة عند اتخاذ القرارات المؤثرة في حياتها. وينتهي الحال بالمرأة النازحة في كثير من الأحيان وحيدةً، أو والدةً وحيدةً تكافح من أجل تلبية الاحتياجات. أما الفتيات اللاتي ينفصلن عن عائلاتهن أو يفقدنها أثناء الصراعات فيَكُنَّ ضعيفات بصفة خاصة ويتعرضن لسوء الاستغلال.
في اليوم الدولي للمرأة، تؤكد المفوضية مجدداً على التزامها نحو دعم المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، حيث تعمل في كافة أنحاء العالم على دعم مشاركة المرأة اللاجئة وقيادتها للجان إدارة المخيم والهياكل المجتمعية، وبذلك تتمكن من التحكم بقدر أكبر في حياتها. كما كثفت المفوضية من جهودها لمنع حوادث العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس والاستجابة لها، مع التركيز على حالات الطوارئ وتشمل تحسين قدرة الناجيات على الاحتكام إلى القضاء.
وتُولي المفوضية اهتماماً كبيراً للعمل المتزايد مع الرجال والفتيان، إضافة إلى النساء والفتيات، لوضع حد للعنف وتعزيز المساواة بين الجنسين.
تشيد هذه الصور بالنساء والفتيات النازحات قسراً حول العالم. وتتضمن صوراً لنساء وفتيات من بعض كبريات أزمات النزوح الحالية وتشمل سوريا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي والسودان.
-
لاجئو "الكاريني" من ميانمار في مخيم بان ماي ناي سوي بتايلاند. © UNHCR / R. Arnold
-
شابة كونغولية نازحة تطهو طعام العشاء في أحد المخيمات الواقعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. غدا النزوح أحد أساليب حياة الكثيرين في المنطقة، وتتعرض النساء النازحات لخطر كبير يتمثل في صور من سوء الاستغلال من بينها الاغتصاب. © UNHCR / M. Sibiloni
-
أسست دوريس رابطة النساء النازحات بعد هروبها من المذابح في قريتها الواقعة شمال كولومبيا للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان ودعم حقوق المرأة. تلقت دوريس، التي تعيش الآن في بوغوتا، تهديدات بالقتل منذ تأسيسها لهذه المجموعة. كما عانت أسرتها أيضاً، حيث قتل ابنها الأصغر عام 2009 وهو عائد إلى قريتهم لزيارة بيت العائلة. تواصل دوريس كفاحها على أمل أن يحيا أحفادها بسلام في كولومبيا. © UNHCR / B. Heger
-
رقية، 12 عاماً، تحب فصلها الدراسي الجديد الكائن في بيشاور، عاصمة إقليم خيبر باختونخوا الواقع شمال غرب باكستان، الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان لأكثر من ثلاثة عقود. تقدم المفوضية الدعم المالي العاجل واللازم لتحسين المدارس في المناطق المستضيفة للاجئين، التي تقدم خدمات تعليمية للفتيات والفتيان على حد سواء. © UNHCR/ D.A.Khan
-
أميناتا، لاجئة مالية تبلغ من العمر أربعة عشر عاماً، تعتني بابنتها عائشاتو وعمرها شهران. لقد ذهبت من شمال مالي إلى مخيم دامبا للاجئين في بوركينا فاسو بصحبة ابنتها ووالدتها سيراً على الأقدام. ويُعد زوجها من العمال المهاجرين إلى كوت ديفوار. © UNHCR / H. Caux
-
لاجئات من دارفور بالسودان يرتدين ملابس ملونة ويجمعن الحطب ويقطعنه في إحدى نقاط التوزيع الكائنة في مخيم تريغوين شرق تشاد. © UNHCR / F. Noy
-
تعيش هذه الفتاة الصغيرة في مخيم تسكنه نساء نازحات وأبناؤهن فقط بالقرب من مدينة قرطاجنة الكولومبية. تواجه النساء النازحات العديد من التحديات والتهديدات. © UNHCR / B. Heger
-
شابة سورية لاجئة تحمل شقيقها الرضيع أمام خيمتهم في مخيم دوميز للاجئين شمالي العراق. © UNHCR / B. Sokol
-
اللاجئة السودانية، ضوا موسى، 80 عاماً، في أحد مراكز العبور الكائنة في مقاطعة مابان بجنوب السودان، وقد حملها ابنها طوال الطريق لمدة 15 يوماً من قريتهما الواقعة بولاية النيل الأزرق في السودان إلى أحد المخيمات في جنوب السودان. © UNHCR / B. Sokol
-
اللاجئة الصومالية داهيرا، 11 عاما، تحمل شقيقها الأصغر الذي يعاني من سوء التغذية الحاد على ظهرها في مخيم داغاهلي، أحد مخيمات مجمع داداب الواقع شمال شرق كينيا. لقد قطعت الأسرة طريقها إلى مخيم داداب؛ أكبر مجمع لمخيمات اللاجئين على مستوى العالم، هرباً من الجفاف والحرب في إقليم باي الصومالي. أُدخل مَاهد مستشفى المخيم في اليوم الذي التقطت فيه هذه الصورة. © UNHCR/ Brendan Bannon
-
طالبة صغيرة من اللاجئات السودانيات في طريقها إلى مأوى عائلتها البسيط بعد حضور الفصول الدراسية في المدرسة الإسلامية بمخيم جبل للاجئين شرقي تشاد. وتحمل في يدها لوحاً صغير من الخشب تكتب عليه دروسها. © UNHCR / F. Noy
-
هؤلاء النسوة من شعب قبيلة "تولي" الأصلي في إقليم شوكو الكولومبي يقمن بإعداد القطن لاستخدامه في صناعة الملابس التقليدية والخامات. لقد تمكنَّ مؤخراً من العودة إلى أرضهن، بيد أن الضرر الذي لحق بالبيئة ووجود الجماعات المسلحة يجعل مستقبلهن غامضاً. تُعد الأرض والارتباط بها من أهم عناصر ثقافة قبيلة "تولي". © UNHCR / B. Heger
-
لاجئة مسنة من لاجئي "الكاريني" من ميانمار في مأوى بان ماي ناي سوي المؤقت بتايلاند. © UNHCR / R. Arnold
-
فتاة صغيرة لاجئة تحمل المياه في إقليم نيا-بنديه في تشاد. © UNHCR / A. Duclos
-
هذه الفتاة التي غدت من النازحين داخل سوريا، تسعد بحمل حقيبة مدرسية أعطيت لها في محافظة الحسكة. يمثل الأطفال نصف المليون سوري الذين فروا من بلادهم على مدار العامين الماضيين، ومنهم 236,000 فتاة. © UNHCR / B. Diab
-
أم من النازحات داخلياً تلعب مع طفليها الصغيرين في فصل دراسي شاغر في مخيم موغونغا الثالث للاجئين شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية. وبمجرد تخصيص قطعة أرض لعائلتها، سوف يبني زوجها مأوًى خاصًّا لهم. © UNHCR / Frederic
تخفيض الحصص الغذائية في تشاد يعرض النساء والأطفال اللاجئين للاستغلال وسوء المعاملة
08 يوليو/ تموز 2014
اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تخفيض الحصص الغذائية المخصصة لمخيمات اللاجئين في شرق تشاد بنسبة 60 بالمئة بسبب نقص في التمويل، وقد أدى ذلك إلى خفض السعرات الحرارية التي كان يحصل عليها اللاجئون السودانيون في 13 مخيماً في شرقي البلاد من 2,100 على الأقل إلى حوالي 850 سعرة حرارية في اليوم. ويجد اللاجئون الآن صعوبة في التأقلم مع الوضع، وقد أبلغت المستوصفات في المنطقة عن ارتفاع ملحوظ في حالات سوء التغذية بمعدلات تصل إلى 19.5 بالمئة في مخيم أم نباك.
يحتاج برنامج الغذاء العالمي بغية المحافظة على استمرارية برامج التغذية للاجئين في إفريقيا طيلة هذا العام إلى جمع مبلغ قدره 186 مليون دولار أميركي. كما أن المفوضية خصصت 78 مليون دولار أميركي لبرامج الأمن الغذائي والتغذية التي تخدم اللاجئين في إفريقيا في ميزانية هذا العام.
وفي هذه الأثناء لا يملك اللاجئون الذين يعانون من تخفيض الحصص الغذائية الكثير من الخيارات، فالعوامل مثل التربة الفقيرة والظروف المناخية الجافة وشح المياه لا تمكنهم من زرع المحاصيل التكمياية مثل نظرائهم في منطقة جنوب تشاد التي تقل قحلاً عن الشرق. وفي محاولة للتماشي مع الوضع، غادرت لاجئات كثيرات المخيمات في شرق تشاد بحثاً عن عمل في المدن المحيطة بهم، وينتهي بهم الأمر في تنظيف المنازل وغسل الثياب وجلب المياه والحطب والعمل في مجال البناء. ولكن على الرغم من كل ذلك لا يجنيين إلا القليل وغالباً ما يعتمدن على بعضهن البعض للحصول على العون والمساعدة. ففي مدينة هريبا على سبيل المثال، تنام 50 لاجئة في العراء في كل ليلة تحت إحدى الأشجار وتتشاركن أجورهن الزهيدة لدفع ثمن وجبة جماعية يومية.
كما أن هؤلاء النسوة يتعرضن للاستغلال، فأحياناً يرفض مستخدموهن المؤقتون دفع أجورهن آخر النهار، وقد اضطرت بعض النساء والفتيات إلى ممارسة البغاء لجني ما يكفي من المال لإطعام عائلاتهن.
ولا تقتصر آثار تخفيض الحصص الغذائية على الصحة فحسب، بل هي تمتد لتطال جميع أطراف المجتمع، فليس من المستبعد أن يتم تسريب الأطفال من المدارس في أيام السوق من أجل العمل. ويقوم الكثير من اللاجئين بمقايضة جزء من الحصص الغذائية التي يحصلون عليها مقابل غيرها من المواد الضرورية أو بيعها لقاء المال اللازم لدفع رسوم المدارس أو شراء المستلزمات لأطفالهم. وليس اللاجئون وحدهم من يعانون هذه الآثار، فأصحاب الأعمال الصغيرة مثل اللحامين ومصففي الشعر والخياطين - وبعضهم من اللاجئين أيضاً - يشعرون بالضيق أيضاً.
يقوم البرنامج الغذائي العالمي بتأمين الطعام لحوالي 240,500 لاجئ سوداني في مخيمات تشاد الشرقية، وكثير منهم عاش في المنفى لسنوات طويلة وما زالوا يعتمدون بشكل كامل على المساعدة الخارجية نظراً لمحدودية فرص الاكتفاء الذاتي المتاحة لهم. ولكل تخفيض الحصص الغذائية زاد وضع اللاجئين صعوبة فوق ما كانوا يعانونه في السابق.
-
فتاة سودانية لاجئة تعاني من سوء التغذية وتخضع حالتها للمراقبة في مركز التغذية في مخيم أم نباك للاجئين. © UNHCR/ C.Fohlen
-
لاجئة سودانية وابنها أثناء استشارة في مركز التغذية في مخيم إيريديمي، وقد حصلا للتو على مؤونة أسبوع من معجون الفول السوداني المغذي الذي يقدم عادة للأطفال الذين يعانون من نقص التغذية. ويبلغ معدل سوء التغذية في مخيم إيريديمي للاجئين 13.7 بالمئة بين الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 0 و59 شهراً. © UNHCR/ C.Fohlen
-
نساء في مخيم إيريديمي للاجئين تتناقشن بشأن طرق التعامل مع تخفيض الحصص الغذائية، فالكثير من اللاجئين يعتقدون أن الحصص الشهرية الحالية لن تدوم إلى آخر الأسبوع. © UNHCR/ C.Fohlen
-
لاجئات سودانيات يبحثن عن التوت البري بالقرب من مخيم طولوم للاجئين. والجدير ذكره أن هذا التوت كان يتناول بكثرة خلال مجاعة الساحل الإفريقي في الثمانينيات، ويجب أن يطهى لعدة ساعات للتخلص من السموم التي يحويها قبل أن يتم طحنه واستخدامه كبديل عن الحبوب. © UNHCR/ C.Fohlen
-
تحاول السودانيات اللاجئات زراعة الخضار في أرض صغيرة في مخيم إيريديمي سعياً منهن للتعويض عن تخفيض الحصص الغذائية، مع العلم أن شرقي تشاد عبارة عن أرض قاحلة شحيحة المياه وعليه لا تعد الزراعة خياراً ممكناً للكثير من اللاجئين. © UNHCR/ C.Fohlen
-
يتغيب الأطفال اللاجئون عن المدرسة للعمل لدى التجار المحليين في أيام السوق بهدف مساعدة عوائلهم في جني المال لقاء الطعام، ويقوم هؤلاء الأطفال عادة بحمل البضائع على العربات لصالح التجار. © UNHCR/ C.Fohlen
-
تغيب أكثر من نصف تلاميذ الصف في المدرسة الابتدائية في مخيم إيريديمي للاجئين في أحد أيام السوق مؤخراً. © UNHCR/ C.Fohlen
-
بعض من اللاجئات السودانيات البالغ عددهم خمسين امرأة واللواتي ينمن في العراء كل ليلة في ظل شجرة في إريبا بعد قضاء أيامهن في البحث عن عمل في المدينة. لقد تركن عائلاتهن في المخيمات سعياً لجني ما يكفي من المال لتعويض النقص الذي خلفه تخفيض الحصص الغذائية. يستخدمن بعض أجورهن الزهيدة للمساهمة في وجبات جماعية تتشاركنها مع النساء اللواتي يتعرضن للغش على أيدي مستخدميهن ولا يحصلن على أجر لقاء عملهن. © UNHCR/ C.Fohlen
-
تقوم عزة البالغة من العمر 45 سنة بأعمال البناء في إريبا، فقد وجدت أنها الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها جني ما يكفي من المال لإطعام عائلتها. © UNHCR/ C.Fohlen
-
تقف ناديا البالغة من العمر 16 سنة أمام المنزل الذي تعمل فيه كخادمة بعد أن أجبرت على ترك المدرسة ومغادرة مخيم اللاجئين الذي تعيش فيه مع عائلتها لكي تجد عملاً في إريبا. يتوزع عمل ناديا عادةً على عشرين يوماً تعود بعد انقضائهم إلى عائلتها في المخيم وتبقى معهم عشرة أيام، وتنفق كل أجرها في سبيل إطعام إخوتها وأخواتها السبعة الذين يصغرونها سناً. © UNHCR/ C.Fohlen
-
فتيات سودانيات لاجئات أتين إلى إريبا للبحث عن عمل كغيرهم من اللاجئين الآخرين في مخيمات شرق تشاد الذين يأتون إلى هذه المدينة بحثاً عن عمل يساعدهم في شراء الطعام لعائلاتهم. اضطر الكثير من الأطفال إلى ترك المدرسة إثر تخفيض الحصص الغذائية للمساعدة في إطعام عائلاتهم. © UNHCR/ C.Fohlen
-
يعمل اللاجئ السوداني هاروم البالغ من العمر 45 سنة لحّاماً في مخيم طولوم للاجئين. لقد استفاد من برنامج التمويل البالغ الصغر الذي تقدمه المفوضية لفتح محلّه الصغير في سوق طولوم، ولكن عدد الزبائن الذين يترددون عليه أصبح قليلاً الآن بعد أن أصبح اللاجئون غير قادرين على تحمل كلفة شراء اللحم. © UNHCR/ C.Fohlen