إن الأشخاص ذوي الإعاقة معرضون بشكل خاص للإيذاء البدني والجنسي والعاطفي، وقد يستلزمون حماية إضافية. كما أن انعدام الخصوصية في بعض الحالات، كعدم القدرة على الوصول إلى المراحيض وأماكن الاستحمام، يزيد من خطر التعرض للإساءة. وغالباً ما يعاني ذوو الإعاقة من العزلة الاجتماعية؛ كما أنهم يواجهون خطر التخلي عنهم من قبل الآخرين أثناء عمليات الفرار فضلاً عن الصعوبات التي تعترضهم في الوصول إلى برامج اقتفاء أثر الأسر.
وتدعم المفوضية حقوق المعوقين، سواء بين موظفيها أو بين الأشخاص الذين ترعاهم. ومن خلال نهجها الخاص ببرنامج المساواة بين الأشخاص من حيث العمر ونوع الجنس والتنوع، تعمل المفوضية مع مجتمع اللاجئين من أجل تحديد ومعالجة القضايا التي تواجه الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتطوير إجراءات بهذا الشأن. وعندما دخلت الاتفاقية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة حيز النفاذ في عام 2008، أدرجت المفوضية المبادئ التي ينص عليها هذا العهد في عملياتها. كما أن المفوضية هي أيضاً عضو في فريق الأمم المتحدة المعني بالإعاقة.
جهان، قصة عائلة سورية كفيفة تشق طريقها إلى أوروبا
15 يوليو/ تموز 2014
كملايين آخرين، أرادت جهان، البالغة من العمر 34 عاماً، المخاطرة بكل شيء للفرار من سوريا التي مزقتها الحرب وإيجاد الأمان لها ولعائلتها. وخلافاً لكثيرين، فإن جهان امرأة كفيفة.
منذ تسعة أشهر، فرت من دمشق مع زوجها أشرف، 35 عاماً، والذي يفقد بصره هو الآخر. شقا طريقها إلى تركيا مع ابنيهما على متن قارب انطلق في البحر المتوسط، إلى جانب 40 شخص آخر. كان يأملان في أن تستغرق الرحلة ثماني ساعات، ولم يكن ثمة من ضمانة لوصولهم أحياء.
وبعد رحلة محفوفة بالمخاطر دامت 45 ساعة وصلت العائلة أخيراً إلى جزيرة يونانية في بحر إيجه، تدعى جزيرة ميلوس- وهي تبعد أميالاً عن المسار المخطط له. تعين عليهم العثور على طريقهم إلى أثينا دون دعم أو مساعدة.
احتجزتهم الشرطة لأربعة أيام عند وصولهم. وتم تحذيرهم للبقاء خارج أثينا وخارج ثلاثة مدن يونانية أخرى، لتتقطع بهم السبل.
معدمون ومتعبون، اضطر أفراد العائلة للانفصال عن بعضهم البعض - فأكمل أشرف الرحلة شمالاً بحثاً عن اللجوء، فيما اصطحبت جهان ابنيهما إلى لافريون، وهو تجمع غير نظامي على بعد ساعة تقريباً في السيارة من العاصمة اليونانية.
وتنتظر جهان اليوم لم شملها مع زوجها الذي حصل على اللجوء في الدنمارك. الغرفة التي تعيش فيها مع ولديها، أحمد، 5 سنوات، ومحمد، 7 سنوات، صغيرة جداً، وهي قلقة بشأن تعليمهما. وفي حال عدم خضوعها عاجلاً لعملية زرع قرنية معقدة، ستبقى عينها اليسرى مغمضة إلى الأبد.
تقول جهان بحزن: "جئنا إلى هنا لنعيش حياة أفضل ولنجد أشخاصاً قد يتفهمون وضعنا بشكل أفضل؛ أنا أستاء جداً عندما أرى أنهم قليلاً ما يتفهمون."
-
جهان هي أم لطفلين من سوريا. هي كفيفة، تماماً كزوجها الذي حصل على اللجوء في الدنمارك. تعتمد على ابنها الأكبر لمساعدتها على التنقل في بيتها المؤقت في اليونان. منذ ستة أشهر والعائلة تنتظر لم شملها. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
أسلاك مشكوفة تتدلى في الممر المتداعي المؤدي إلى غرفة العائلة في مخيم لافريون. جهان، وهي أم لطفلين، امرأة كفيفة، وهي تعتمد على ابنها الأكبر لمساعدتها في التنقل في بيتهم المؤقت. فروا من سوريا إلى اليونان منذ تسعة أشهر. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
محمد، 7 سنوات، وأحمد، 5 سنوات، يلعبان في الغرفة الوحيدة التي يتقاسمانها مع والدتهما، جهان. مخيم لافريون المتداعي في اليونان والذي يعيشون فيه منذ ستة أشهر، بعيد عن بلدهما، سوريا. ينتظران الآن لم شملهما مع والدهما أشرف الذي حصل على اللجوء في الدنمارك وهو كفيف، تماماً كوالدتهما. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
تجلس جهان في باحة مخيم لافريون في اليونان وتتكلم عبر الهاتف مع زوجها الذي حصل على اللجوء في الدنمارك. تمسح دموعها وتشاركه قلقها بشأن تعليم ولديهما ولم شمل العائلة. © UNHCR/A.D'Amato
-
يجلس محمد، 7 سنوات، وأحمد، 5 سنوات، في الغرفة المتداعية التي يتقاسمانها مع والدتهما الكفيفة، جهان. في غياب الوالد، يتولى محمد دور "رجل البيت"، فيساعد في الأعمال المنزلية وفي شراء الحاجيات. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
تقف جهان ومحمد وأحمد بالقرب من الميناء في مدينة لافريو السياحية في اليونان. ولكن تلك ليست عطلة. تذكر المياه جهان برحلتهم الخطيرة وبالمخاطر الكبيرة التي واجهوها للحصول على فرصة بحياة أفضل. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
يساعد محمد وأحمد والدتهما الكفيفة، جهان، لشراء الحاجيات من المتجر. على الرغم من أن لجنة المخيم والمنظمات غير الحكومية تقدم الأغذية والمواد الأساسية، إلا أن تلك ليست كافية. بعد تسعة أشهر في اليونان تقريباً، تنتظر العائلة لم شملها مع الزوج والأب، أشرف، الذي حصل على اللجوء في الدنمارك. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
تذهب العائلة في نزهتها اليومية وهي إحدى وسائل اللهو القليلة في حياتهم المضجرة في مخيم لافريون. الغرفة الوحيدة التي يتشاركونها مظلمة ومتداعية وكل ما يستطيعون القيام به الآن هو انتظار لم شملهم مع الأب أشرف الذي ذهب إلى الدنمارك قبل ستة أشهر وحصل على اللجوء. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
تستمتع العائلة بوقت للترفيه خارج منزلها المؤقت في مخيم لافريون. التجمع هو مخيم عسكري يوناني سابق يعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي ويديره اليوم مجتمع غير رسمي من اللاجئين وطالبي اللجوء الأكراد. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
تعانق جهان ابنها أحمد، 5 سنوات، بينما يسير محمد، 7 سنوات، على الممر بالقرب من الميناء في لافريو. مسكنهم الممل في مخيم لافريون القريب بعيد كل البعد على المدينة السياحية. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
في غرفتهم الضيقة في مخيم لافريون، تجلس أم الطفلين الكفيفة جهان، وتصغي بينما يلعب ابناها محمد وأحمد على السرير بالقرب منها. ينتظر أفراد العائلة منذ ستة أشهر لم شمهلم مع والد الطفلين، أشرف، المتواجد في الدنمارك. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
تتناول جهان وطفلاها وجبة الفطور على الأرض في بيتهم المؤلف من غرفة واحدة. كانت تعمل جهان في سوريا موظفة في القطاع العام بينما كان زوجها أشرف مدرساً في جامعة حلب. كان للزوجين طموح كبير في تعليم طفليهما، أما الآن وبعد أن هجروا من وطنهم، ينتظرون لم شملهم. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
يذهب أفراد العائلة في نزهة إلى الشاطئ في مدينة لافريو الساحلية. في غياب الوالد، تولى محمد، 7 سنوات، دور مرشد جهان ومساعدها وهو يعاونها في شراء الحاجيات والأعمال المنزلية اليومية. © UNHCR/A.D'Amato
-
تساعد جهان ابنها الأصغر أحمد على ارتداء ملابسه بينما ينشغل محمد في القراءة. تحتاج جهان لعملية زرع قرنية مستعجلة للحؤول دون بقاء عينها اليسرى مغمضة إلى الأبد. ولكن العملية الجراحية غاية في التعقيد وهي تتخطى قدرات غالبية المنظمات غير الحكومية. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
مخيم لافريون هو تجمع غير رسمي يبعد عن أثينا حوالي ساعة في السيارة. بعد أن كان مخيماً عسكرياً في الخمسينيات، يستضيف اليوم عائلات وأفراداً سوريين بشكل خاص. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
-
ينظر أحمد، 5 سنوات، إلى الأولاد في الأسفل بينما يلعبون في باحة مخيم لافريون. في غياب والده الذي ينتظر انضمام العائلة إليه في الدنمارك، يجب أن يساعد أحمد وأخوه والدتهما الكفيفة جهان على التنقل في منزلهم المؤقت. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/أ. داماتو © UNHCR/A.D'Amato
تقييم احتياجات اللاجئين في البرازيل
03 أبريل/ نيسان 2012
يقوم موظفو مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بزيارة اللاجئين في المناطق الحضرية في جميع أنحاء البرازيل والتحدث إليهم لتقييم احتياجات الحماية لدى اللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين تعنى بأمرهم المفوضية.
وتقوم المفوضية، بالتعاون مع شركاء محليين، بتنفيذ تقييم للاحتياجات بناءاً على التشاور مع الاطراف المعنية مدته ثلاثة أسابيع كل عام. تستخدم المفوضية نهج العمر ونوع الجنس والتنوع أثناء هذه العملية. ويعني ذلك أيضًا التحدث إلى الأقليات والفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والمسنين وذوي الإعاقات وغيرهم. تتيح النتائج للمفوضية تطوير استجابة ملائمة للحماية. أُجري تدريب هذا العام في خمس مدن هي ساو باولو وريو دي جانيرو وبرازيليا وريو جراندي دو سو وماناوس.
وأكد اللاجئون المشاركون أن التقييم أتاح لهم تبادل وجهات النظر والمشاكل والحلول مع المفوضية وغيرها. كما شارك العديد من أصحاب المصلحة، بما في ذلك المسؤولون الحكوميون وعمال الإغاثة والأكاديميون.
-
تتحدث إحدى موظفات المفوضية في برازيليا مع اللاجئين عن احتياجاتهم. وفي هذا الاجتماع، الذي نُظِّم بالتعاون مع معهد الهجرة وحقوق الإنسان، ناقش المشاركون قضايا مثل الحصول على التعليم والتوثيق والتوظيف والإسكان. © ACNUR/Brazil
-
ينتمي المشاركون في تقييم للاحتياجات بناءاً على التشاور مع الاطراف المعنية لعدة دول، بما في ذلك كولومبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وهاييتي وباكستان. © ACNUR/Brazil
-
ستحلَّل المعلومات التي يتم تجميعها لتحديد مخاطر الحماية التي يواجهها اللاجئون، وإيجاد الحلول. © ACNUR/Brazil
-
ناقش اللاجئون الذكور خلال الاجتماع الذي عُقد في برازيليا الإجحاف المتعلق بوضعهم ومشكلات الحصول على فرص عمل. © ACNUR/Brazil
-
يتم أيضاً إجراء مقابلات مع الأطفال والمراهقين كلما كان ذلك ممكنًا. © ACNUR/Brazil
-
هؤلاء الأطفال سعداء لأنهم يتمكنون من الذهاب إلى المدرسة. يتمتع اللاجئون في البرازيل بالعديد من الحقوق التي يتمتع بها المواطنون، بما في ذلك الحصول على الرعاية الصحية والتعليم. © ACNUR/Brazil
-
هؤلاء النساء الكولومبيات شاركن في اجتماع التقييم الذي عُقِد في ريو جراندي دو سو. وينتمي معظم السكان هناك لكولومبيا. © ACNUR/Brazil
-
يتمتع الأطفال حديثو الولادة بحق الحصول على الرعاية الطبية. حصلت هذه اللاجئة الكولومبية وطفلها على رعاية بموجب نظام الرعاية الصحية العام. © ACNUR/Brazil
-
في ساو باولو، كما هو الحال في برازيليا، قُسِّم المشاركون إلى مجموعتين إحداهما للإناث والأخرى للذكور. © ACNUR/Brazil