تعمل المفوضية على حماية الأطفال الذين تعنى بهم بالشراكة مع الأطفال أنفسهم ومجتمعاتهم والسلطات الوطنية والمجموعات المحلية والدولية ذات الصلة، بما في ذلك اليونيسف والمنظمات غير الحكومية. ويتضمن ذلك مثلاً إجراء تقييم للمصالح الفضلى للأطفال الضعفاء وضمان حصول الأطفال غير المصحوبين والمفصولين عن ذويهم على خدمات تعقّب العائلات ولم الشمل، ومشاركة الأطفال في النشاطات والتعليم الذي يبني مهاراتهم وقدراتهم.
تشجع المفوضية استفادة جميع الأطفال الذين تعنى بهم ومن دون تمييز من الأنظمة الوطنية لحماية الأطفال، وهي ملتزمة، بروح من الشراكة، بتعزيز هذه الأنظمة التي تشوبها ثغرات كثيرة.
إحصائيات قاتمة : عدد الأطفال من اللاجئين السوريين يصل إلى المليون
23 أغسطس/ آب 2013
مع دخول الحرب في سوريا عامها الثالث، وبحسب تقديرات المفوضية، فإن هناك ما يزيد عن مليون طفل سوري يعيشون الآن خارج بلادهم كلاجئين، من بينهم الطفلة آية، البالغة من العمر ثمانية أعوام، والتي أُجبرت على الفرار مع أسرتها إلى لبنان في عام 2011. تعيش آية مع أسرتها حالياً في مخيم عشوائي يضم أكثر من ألف لاجئ آخر حيث تحيط بهم حقول الطماطم والفلفل والجزر في وادي البقاع الخصيب. تشعر الصغيرة بالفضول والرغبة في معرفة كل شيء وتحب أن تتعلم، بيد أنها لم تتمكن من الذهاب إلى المدرسة خلال العامين الماضيين سوى لفترات متقطعة. تحلم أية بالدراسة وتريد أن تكون يوماً ما طبيبة أطفال، ولكن والدها مريض ولا يعمل ولا يقدر على دفع رسم شهري قيمته 20 دولاراً للحافلة التي توصلها إلى أقرب مدرسة. وبينما يذهب أشقاؤها للعمل في الحقول لكسب الرزق، تبقى آية في المسكن لرعاية شقيقتها لبيبة البالغة من العمر 11 عاماً والتي تعاني من إعاقة. تقول الأسرة إن آية تتمتع بشخصية قوية، ولكن لديها أيضاً روح مرحة تنعكس إيجاباً على الآخرين.
-
آية (بالقميص الأزرق) تساعد شقيقتها الأكبر هالة في إعداد عصير الجزر في منزل أسرتهما بوادي البقاع في لبنان. تعيش آية مع والدتها ووالدها وشقيقاتها وشقيقيها في مسكن صغير من الخشب مغطى بالبلاستيك بالقرب من إحدى الحقول في قرية الدلهمية. © Shawn Baldwin
-
آية البالغة من العمر ثمانية أعوام (إلى اليمين)، تسير عائدة إلى المنزل على طول الطريق الترابي في قرية الدلهمية مع شقيقتها لبيبة. إنهما صديقتان حميمتان، وتعيشان في مخيم عشوائي للاجئين السوريين. © S. Baldwin
-
في هذه الصورة، تبدو آية مع والدها محمد وهما يقفان خارج منزلهما البسيط في وادي البقاع اللبناني. © S. Baldwin
-
صورة للمخيم العشوائي في قرية الدلهمية حيث تعيش أسرة آية. يقع المخيم في وادي البقاع وتظهر التلال القاحلة خلف الصورة. يضم المخيم 128 مأوى لما يزيد عن 1,000 شخص. © S. Baldwin
-
لبيبة تُقبل شقيقتها آية. علمت آية شقيقتها الضعيفة كيف تقضي حاجتها وتغسل يديها وترتدي ملابسها. © S. Baldwin
-
الشقيقتان تتدربان على الكتابة. تريد آية أن تتعلم كل شيء، فدائماً ما تسأل شقيقيها وشقيقاتها "ما هذا؟"، "ماذا يعني؟". وتشعر بالضيق إذا لم يتسع وقتهم للإجابة عن أسئلتها. © S. Baldwin
-
آية ولبيبة تلعبان "الغميضة" (أو الطميمة) باستخدام المراتب التي استلمتها الأسرة من المفوضية. © S. Baldwin
-
آية ولبيبة تعيشان لحظة من المرح مع موظفة المفوضية روبرتا روسو في منزل أسرتهما. © S. Baldwin
-
أقارب آية يزرعون عشرات النباتات والأزهار خارج منازلهم البسيطة المصنوعة من الخشب والبلاستك. تقول شقيقات آية إنها تحافظ على الحديقة وتساعد في ري النباتات. © S. Baldwin
-
آية تساعد شقيقتها الكبرى "حدود" في إعداد وجبة الإفطار خلال شهر رمضان الكريم. © S. Baldwin
-
ذهبت آية إلى المدرسة أياماً متقطعة فقط على مدار العامين الماضيين. لا تقدر أسرتها على دفع مبلغ 20 دولاراً شهرياً مقابل الانتقال إلى المدرسة. يداوم في المدرسة نحو 50 لاجئاً من المخيم. © S. Baldwin
-
آية تغسل وجهها بالماء من خزان كبير خارج منزل أسرتها. تتوفر مياه الشرب للاجئين عن طريق مصدر محلي للمياه. © S. Baldwin
-
لاجئون سوريون يجففون ملابسهم المغسولة على جدار قريب من المخيم العشوائي في قرية الدلهمية بوادي البقاع في لبنان. © S. Baldwin
تخفيض الحصص الغذائية في تشاد يعرض النساء والأطفال اللاجئين للاستغلال وسوء المعاملة
08 يوليو/ تموز 2014
اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تخفيض الحصص الغذائية المخصصة لمخيمات اللاجئين في شرق تشاد بنسبة 60 بالمئة بسبب نقص في التمويل، وقد أدى ذلك إلى خفض السعرات الحرارية التي كان يحصل عليها اللاجئون السودانيون في 13 مخيماً في شرقي البلاد من 2,100 على الأقل إلى حوالي 850 سعرة حرارية في اليوم. ويجد اللاجئون الآن صعوبة في التأقلم مع الوضع، وقد أبلغت المستوصفات في المنطقة عن ارتفاع ملحوظ في حالات سوء التغذية بمعدلات تصل إلى 19.5 بالمئة في مخيم أم نباك.
يحتاج برنامج الغذاء العالمي بغية المحافظة على استمرارية برامج التغذية للاجئين في إفريقيا طيلة هذا العام إلى جمع مبلغ قدره 186 مليون دولار أميركي. كما أن المفوضية خصصت 78 مليون دولار أميركي لبرامج الأمن الغذائي والتغذية التي تخدم اللاجئين في إفريقيا في ميزانية هذا العام.
وفي هذه الأثناء لا يملك اللاجئون الذين يعانون من تخفيض الحصص الغذائية الكثير من الخيارات، فالعوامل مثل التربة الفقيرة والظروف المناخية الجافة وشح المياه لا تمكنهم من زرع المحاصيل التكمياية مثل نظرائهم في منطقة جنوب تشاد التي تقل قحلاً عن الشرق. وفي محاولة للتماشي مع الوضع، غادرت لاجئات كثيرات المخيمات في شرق تشاد بحثاً عن عمل في المدن المحيطة بهم، وينتهي بهم الأمر في تنظيف المنازل وغسل الثياب وجلب المياه والحطب والعمل في مجال البناء. ولكن على الرغم من كل ذلك لا يجنيين إلا القليل وغالباً ما يعتمدن على بعضهن البعض للحصول على العون والمساعدة. ففي مدينة هريبا على سبيل المثال، تنام 50 لاجئة في العراء في كل ليلة تحت إحدى الأشجار وتتشاركن أجورهن الزهيدة لدفع ثمن وجبة جماعية يومية.
كما أن هؤلاء النسوة يتعرضن للاستغلال، فأحياناً يرفض مستخدموهن المؤقتون دفع أجورهن آخر النهار، وقد اضطرت بعض النساء والفتيات إلى ممارسة البغاء لجني ما يكفي من المال لإطعام عائلاتهن.
ولا تقتصر آثار تخفيض الحصص الغذائية على الصحة فحسب، بل هي تمتد لتطال جميع أطراف المجتمع، فليس من المستبعد أن يتم تسريب الأطفال من المدارس في أيام السوق من أجل العمل. ويقوم الكثير من اللاجئين بمقايضة جزء من الحصص الغذائية التي يحصلون عليها مقابل غيرها من المواد الضرورية أو بيعها لقاء المال اللازم لدفع رسوم المدارس أو شراء المستلزمات لأطفالهم. وليس اللاجئون وحدهم من يعانون هذه الآثار، فأصحاب الأعمال الصغيرة مثل اللحامين ومصففي الشعر والخياطين - وبعضهم من اللاجئين أيضاً - يشعرون بالضيق أيضاً.
يقوم البرنامج الغذائي العالمي بتأمين الطعام لحوالي 240,500 لاجئ سوداني في مخيمات تشاد الشرقية، وكثير منهم عاش في المنفى لسنوات طويلة وما زالوا يعتمدون بشكل كامل على المساعدة الخارجية نظراً لمحدودية فرص الاكتفاء الذاتي المتاحة لهم. ولكل تخفيض الحصص الغذائية زاد وضع اللاجئين صعوبة فوق ما كانوا يعانونه في السابق.
-
فتاة سودانية لاجئة تعاني من سوء التغذية وتخضع حالتها للمراقبة في مركز التغذية في مخيم أم نباك للاجئين. © UNHCR/ C.Fohlen
-
لاجئة سودانية وابنها أثناء استشارة في مركز التغذية في مخيم إيريديمي، وقد حصلا للتو على مؤونة أسبوع من معجون الفول السوداني المغذي الذي يقدم عادة للأطفال الذين يعانون من نقص التغذية. ويبلغ معدل سوء التغذية في مخيم إيريديمي للاجئين 13.7 بالمئة بين الأطفال الذين تترواح أعمارهم بين 0 و59 شهراً. © UNHCR/ C.Fohlen
-
نساء في مخيم إيريديمي للاجئين تتناقشن بشأن طرق التعامل مع تخفيض الحصص الغذائية، فالكثير من اللاجئين يعتقدون أن الحصص الشهرية الحالية لن تدوم إلى آخر الأسبوع. © UNHCR/ C.Fohlen
-
لاجئات سودانيات يبحثن عن التوت البري بالقرب من مخيم طولوم للاجئين. والجدير ذكره أن هذا التوت كان يتناول بكثرة خلال مجاعة الساحل الإفريقي في الثمانينيات، ويجب أن يطهى لعدة ساعات للتخلص من السموم التي يحويها قبل أن يتم طحنه واستخدامه كبديل عن الحبوب. © UNHCR/ C.Fohlen
-
تحاول السودانيات اللاجئات زراعة الخضار في أرض صغيرة في مخيم إيريديمي سعياً منهن للتعويض عن تخفيض الحصص الغذائية، مع العلم أن شرقي تشاد عبارة عن أرض قاحلة شحيحة المياه وعليه لا تعد الزراعة خياراً ممكناً للكثير من اللاجئين. © UNHCR/ C.Fohlen
-
يتغيب الأطفال اللاجئون عن المدرسة للعمل لدى التجار المحليين في أيام السوق بهدف مساعدة عوائلهم في جني المال لقاء الطعام، ويقوم هؤلاء الأطفال عادة بحمل البضائع على العربات لصالح التجار. © UNHCR/ C.Fohlen
-
تغيب أكثر من نصف تلاميذ الصف في المدرسة الابتدائية في مخيم إيريديمي للاجئين في أحد أيام السوق مؤخراً. © UNHCR/ C.Fohlen
-
بعض من اللاجئات السودانيات البالغ عددهم خمسين امرأة واللواتي ينمن في العراء كل ليلة في ظل شجرة في إريبا بعد قضاء أيامهن في البحث عن عمل في المدينة. لقد تركن عائلاتهن في المخيمات سعياً لجني ما يكفي من المال لتعويض النقص الذي خلفه تخفيض الحصص الغذائية. يستخدمن بعض أجورهن الزهيدة للمساهمة في وجبات جماعية تتشاركنها مع النساء اللواتي يتعرضن للغش على أيدي مستخدميهن ولا يحصلن على أجر لقاء عملهن. © UNHCR/ C.Fohlen
-
تقوم عزة البالغة من العمر 45 سنة بأعمال البناء في إريبا، فقد وجدت أنها الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها جني ما يكفي من المال لإطعام عائلتها. © UNHCR/ C.Fohlen
-
تقف ناديا البالغة من العمر 16 سنة أمام المنزل الذي تعمل فيه كخادمة بعد أن أجبرت على ترك المدرسة ومغادرة مخيم اللاجئين الذي تعيش فيه مع عائلتها لكي تجد عملاً في إريبا. يتوزع عمل ناديا عادةً على عشرين يوماً تعود بعد انقضائهم إلى عائلتها في المخيم وتبقى معهم عشرة أيام، وتنفق كل أجرها في سبيل إطعام إخوتها وأخواتها السبعة الذين يصغرونها سناً. © UNHCR/ C.Fohlen
-
فتيات سودانيات لاجئات أتين إلى إريبا للبحث عن عمل كغيرهم من اللاجئين الآخرين في مخيمات شرق تشاد الذين يأتون إلى هذه المدينة بحثاً عن عمل يساعدهم في شراء الطعام لعائلاتهم. اضطر الكثير من الأطفال إلى ترك المدرسة إثر تخفيض الحصص الغذائية للمساعدة في إطعام عائلاتهم. © UNHCR/ C.Fohlen
-
يعمل اللاجئ السوداني هاروم البالغ من العمر 45 سنة لحّاماً في مخيم طولوم للاجئين. لقد استفاد من برنامج التمويل البالغ الصغر الذي تقدمه المفوضية لفتح محلّه الصغير في سوق طولوم، ولكن عدد الزبائن الذين يترددون عليه أصبح قليلاً الآن بعد أن أصبح اللاجئون غير قادرين على تحمل كلفة شراء اللحم. © UNHCR/ C.Fohlen
الاتفاقية رقم 182 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال، 1999
المدارس والبيئة التعليمية الآمنة
كيفية الوقاية من العنف في مدارس اللاجئين والاستجابة له
الأطفال اللاجئون – مبادئ توجيهية
أخبار ذات صلة
- فتاة قاصر تقود حملة ضد الزواج المبكر في مخيم الزعتري 25 أبريل/ نيسان 2016
- نساء وأطفال يخوضون تجربة اللجوء في عرض البحر 24 أبريل/ نيسان 2016
- فتيان نيجيريان يرويان قصة اختطافهما على يد بوكو حرام 14 أبريل/ نيسان 2016
وثائق ذات صلة
- مبادئ توجيهية عملية لتحسين صحة المواليد في عمليات اللاجئين 21 يناير/ كانون الثاني 2015
- مبادئ الشارقة 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2014
- اتفاقية مجلس أوروبا بشأن حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2014
![](https://webarchive.archive.unhcr.org/20160930171038im_/http://img.youtube.com/vi/6gn1Eg6QCfk/mqdefault.jpg)
سوريا: أزمة الأطفال اللاجئين
![](https://webarchive.archive.unhcr.org/20160930171038im_/http://img.youtube.com/vi/fZBDDTxL5jI/mqdefault.jpg)
الأطفال السوريون اللاجئون: القوت اليومي لعبد الله
![](https://webarchive.archive.unhcr.org/20160930171038im_/http://img.youtube.com/vi/0t0vqeBz9TI/mqdefault.jpg)