استمرار توافد اللاجئين إلى اليمن عن طريق البحر على الرغم من الصراع
يستضيف البلد الذي تمزقه الحرب حالياً 264,615 لاجئاً في حين أن عدد النازحين داخلياً سجل رقماً قياسياً وصل إلى 2,305,048 شخصاً.
جنيف، 27 أكتوبر/تشرين الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - قالت المفوضية أنه على الرغم من استمرار الصراع والأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، وصل حوالي 70,000 لاجئ وطالب لجوء ومهاجر - معظمهم من إثيوبيا والصومال -عن طريق البحر إلى اليمن حتى الآن في هذا العام.
وتم تعليق مرافق الاستقبال للواصلين إلى اليمن عن طريق البحر الأحمر بعد أن دمر هجوم دموي قرية تستضيف الوافدين الجدد في باب المندب.
ونتيجةً لهذا الهجوم، قُتل اثنان من موظفي الشركاء كانا يعملان في مركز العبور. أحدهما مساعد طبي في الهلال الأحمر اليمني والآخر لاجئ صومالي يعمل كمترجم.
ويُعتبر السفر إلى اليمن خطيراً للغاية. فمنذ بداية العام، سُجلت 88 حالة وفاة في عرض البحر بين القرن الإفريقي واليمن.
ومنذ ثلاثة أسابيع انقلب قارب كان على متنه مهاجرون ولاجئون في بحر العرب. ومن بين 68 راكباً، نجا 33 فقط؛ تم إنقاذ 32 منهم من قبل سفينة عابرة، وتمكن شخص واحد من السباحة إلى الشاطئ.
وتحولت معظم التحركات إلى اليمن إلى ساحل بحر العرب حيث يعتقد الأشخاص أن الوضع أكثر هدوءاً - فقد وصل أكثر من 10,000 وافد جديد في سبتمبر/أيلول، وهذا ارتفاع بنسبة 50 في المئة مقارنةً بشهر أغسطس/آب، كما وصل أكثر من 10,000 شخص حتى الآن في أكتوبر/تشرين الأول.
وتمكنت المفوضية وشركاؤها من توفير خدمات الاستقبال والخدمات الطبية. وفي حين أن بعض الواصلين هم لاجئون صوماليون فروا سابقاً من اليمن، إلا أن الغالبية هم مهاجرون أثيوبيون يعتبرون اليمن محطة عبور في رحلة البحث عن فرص أفضل.
ويشهد اليمن ارتفاعاً مستمراً في عدد الأشخاص الذين ينزحون داخلياً. وفي 15 أكتوبر/تشرين الأول، أشارت البيانات الجديدة التي نشرتها مصفوفة النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية-المفوضية إلى أن عدد النازحين داخلياً قد سجل رقماً قياسياً وصل إلى 2,305,048 شخصاً.
وارتفع عدد النازحين داخلياً من 545,719 شخصاً في منتصف مايو/أيار. واليوم تعين على حوالي يمني واحد من بين 10 السعي إلى اللجوء إلى مكان آخر في البلاد نتيجة الصراع المستمر أو نقص الخدمات الأساسية والحد الأدنى من فرص كسب العيش.
وصرّح أدريان إدواردز، المتحدث باسم المفوضية في مؤتمر صحفي في جنيف قائلاً: "للأسف، يحتدم الصراع في البلد ويتحمل اليمنيون العبء الأكبر. وتدعو المفوضية كافة أطراف الصراع إلى حماية حياة المدنيين وحقوقهم ومن بينهم اللاجئون والنازحون داخلياً".
وأضاف قائلاً: "خسر اللاجئون سبل كسب عيشهم ويُهجر الكثيرون مجدداً مع انتقالهم إلى أنحاء أخرى في البلاد".
وقد وفرت المفوضية مواد الإغاثة في حالات الطوارئ لـ22,883 عائلة نازحة داخلياً (147,386 شخصاً) منذ نهاية مارس/آذار. ومع ذلك، يبقى الوصول إلى السكان المتأثرين من الشواغل الأساسية بما أن الكثير من المحتاجين لا يزالون في مناطق مقطوعة جراء الصراع.
وتراقب المفوضية أوضاع النازحين ذوي الاحتياجات الخاصة كالنساء والأطفال والمسنين وهؤلاء الذين يعانون من ظروف صحية. ومن خلال التقييمات المنتظمة، تمكنت من استهداف ذوي الاحتياجات الملحة بخدماتها المتعلقة بالحماية. وتوفر المراكز المجتمعية أيضاً الخدمات القانونية والاجتماعية.
وقد فر أكثر من 121,000 شخص من اليمن إلى البلدان المجاورة منذ مارس/آذار.