المفوضية والسلطات اليونانية تطلق عملية واسعة النطاق للتسجيل المسبق لطالبي اللجوء

 

أثينا، اليونان- حصل أكثر من 15,500 طالب لجوء يعيشون حالياً في الأراضي اليونانية على بطاقات هوية مؤقتة وصالحة لعام واحد، وتسمح لهم بالإقامة بصورة قانونية في اليونان في انتظار القرار النهائي بشأن طلبات لجوئهم.

وفي 8 يونيو، أطلقت مصلحة اللجوء اليونانية بدعم من المفوضية نشاطاً واسع النطاق لتسجيل طالبي اللجوء مسبقاً في الأراضي اليونانية. فالتسجيل المسبق يمنحهم أيضاً حق الحصول على الخدمات، في انتظار تقديم طلبات لجوئهم بالكامل.

"سيساعد النشاط في تحديد الأشخاص المؤهلين للمّ شمل العائلة أو النقل إلى موقع آخر".

 

صرّح المتحدث باسم المفوضية، ويليام سبيندلر، في مؤتمر صحفي في جنيف قائلاً: "سيساعد النشاط في تحديد الأشخاص المؤهلين للمّ شمل العائلة أو النقل إلى بلد آخر تابع للاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "سيساعد النشاط أيضاً في تحديد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حتى تتم إحالتهم إلى المنظمات المناسبة وحتى يحصلوا على المساعدة والدعم".

ويهدف نشاط التسجيل المسبق إلى توفير الحماية الدولية التي يحتاج إليها حوالي 49,000 شخص يعيشون حالياً في الأراضي اليونانية. وهذه العملية متاحة للأشخاص الذين دخلوا إلى اليونان بين 1 يناير 2015 و20 مارس 2016.

وبالنسبة إلى معظم اللاجئين والمهاجرين المقيمين في الأراضي اليونانية، فإن التسجيل المسبق هو نقطة التواصل الأولى لهم مع الحكومة منذ وصولهم إلى البلد.

أما الأفغان، فقد انتهت صلاحية معظم وثائق دخولهم الأولية، المعروفة بـ"مذكرت الشرطة". وهذا يعني أن وجودهم في اليونان هو غير قانوني من الناحية التقنية وقد يتعرضون حتى للاعتقال – على الرغم من أن ذلك لم يحصل إلا نادراً.

"نحن نتمتع الآن بحرية أكبر لأن وضعنا قانوني".

 

وقال غلام علي جعفري وزوجته نبيلة بأنهما شعرا بالارتياح بعد انتهاء التسجيل المسبق مؤخراً في إلينيكو، وهو مطار سابق تحول إلى مأوى للاجئين في أثينا. صعد الزوجان اللذان وصلا إلى اليونان في أواخر فبراير مع ابنهما البالغ من العمر عامين وشقيق غلام علي البالغ من العمر 15 عاماً، على متن قارب لعبور بحر إيجه بعد السفر من ولاية قندهار، أفغانستان.

انتهت صلاحية وثائقهم في نهاية مارس، ولم يرغبوا في مغادرة إلينيكو نتيجة وضعهم القانوني غير المؤكد.

وقال غلام علي: "نحن نتمتع الآن بحرية أكبر لأن وضعنا قانوني". وبعد الخضوع للتسجيل المسبق، تم إعطاؤهم بطاقة طالب لجوء رسمية تمكّنهم أيضاً من الحصول على الخدمات الصحية العامة والتعليمية في اليونان.

إن نشاط التسجيل المسبق مدعوم مادياً من قبل المفوضية الأوروبية (المديرية العامة للهجرة والشؤون الداخلية) ويتم تنفيذه بمساعدة المفوضية ومكتب دعم اللجوء الأوروبي.

بالإضافة إلى ذلك، توفر المنظمة الدولية للهجرة معلومات عن برنامجها للمساعدة على العودة الطوعية إلى الوطن.

وفصّل سبيندلر قائلاً: "دعمت المفوضية هذا النشاط من خلال تقديم الإرشاد الفني في مجال التصميم والتخطيط والإعداد، فضلاً عن توفير الموارد المادية. وتدعم المفوضية أيضاً تحديد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهّل حصولهم على المساعدة".

ومن بين 15,500 شخص تم تسجيلهم مسبقاً حتى اليوم، حُدد حوالي 680 طفلاً غير مصحوبين أو مفصولين عن ذويهم وأحيلوا إلى المركز الوطني للتضامن الاجتماعي، وهو الهيئة الحكومية المتخصصة المعنية بالاهتمام بالأطفال غير المصحوبين والمفصولين عن ذويهم.

ومع نهاية النشاط، سيتم تحديد موعد للأشخاص الذين تم تسجيلهم مسبقاً لدى مصلحة اللجوء من أجل تقديم طلبات لجوئهم وليتم إدراجهم رسمياً في برنامج لم شمل العائلات والنقل إلى موقع آخر. وسيتم إبلاغ طالبي اللجوء بتاريخ موعدهم من خلال رسالة نصية قصيرة. ويتم إيلاء الأولوية في المواعيد للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين والمفصولين عن ذويهم.

بعد عملية التسجيل المسبق، سيكون هناك حاجة إلى تعزيز القدرة على إجراء عمليات التسجيل الكامل ومعالجة طلبات اللجوء ومتابعة حالات لم شمل العائلات والنقل إلى موقع آخر. والمفوضية جاهزة لدعم السلطات اليونانية في هذا الصدد.

وهناك حاجة إلى التنفيذ بشكل أسرع وزيادة عدد أماكن النقل إلى موقع آخر بما أنه تم تحديد المزيد من الأشخاص المؤهلين للنقل إلى موقع آخر. وحتى 29 يونيو، لم يتم نقل سوى 1,970 طالب لجوء فقط من اليونان من أصل 66,400 شخص مستهدف موافق عليهم.

ويجب النظر أيضاً في إعادة توطين الأشخاص الذين لديهم أقارب خارج الإتحاد الأوروبي.

ويسير النشاط على النحو المخطط له، مع زيادة القدرة على معالجة الطلبات حالياً إلى حوالي 700 شخص في اليوم. ومن المتوقع أن تنتهي عملية التسجيل المسبق بحلول منتصف أغسطس. وستستمر عملية التسجيل المسبق في أتيكا وسالونيك، وستنتقل إلى مناطق أخرى في اليونان في الأسابيع التالية.