ولدراسة التحديات التي تعترض حماية اللاجئين في تدفقات الهجرة المختلطة، نظمت المفوضية مؤتمراً إقليمياً على مدى يومين في داكار بالسنغال حول حماية اللاجئين والهجرة الدولية، وذلك في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، والتي تستند إلى الحوار بشأن تحديات الحماية الذي أطلقته المفوضية في جنيف، في ديسمبر/ كانون الأول 2007.
من العوامل التي ساهمت في زيادة حجم الهجرة الدولية هناك العولمة والتفاوت المتزايد في الأوضاع المعيشية، سواء داخل البلدان أو في ما بينها. إن العديد من الأشخاص المتنقلين يبحثون عن فرص للعمل أو التعليم، والبعض يسعى إلى لم الشمل مع أسرهم في حين يحاول الكثيرون الفرار من الاضطهاد أو الصراعات أو العنف العشوائي في بلدانهم.
وفي حين لا يشكّل اللاجئون وملتمسو اللجوء سوى نسبة ضئيلة من التحركات السكانية العالمية، إلا أنهم غالباً ما يسافرون جنباً إلى جنب مع المهاجرين العاديين. إن جزءً كبيراً من هذه التحركات غير نظامية، بمعنى أنها غالباً ما تتم دون الوثائق المطلوبة ومن خلال معابر حدودية غير رسمية أو عن طريق مهربين.
ويعرّض الأشخاص الذين يتنقلون بهذه الطريقة حياتهم للخطر، حيث يضطرون في أغلب الأحيان إلى السفر في ظروف غير إنسانية، كما أنهم قد يتعرضون للاستغلال وسوء المعاملة. وتعتبر الدول هذه التحركات تهديداً لسيادتها وأمنها، علماً أن ذلك قد يكون، في بعض الحالات، سبيل الخلاص الوحيد المتاح أمام الأشخاص الفارين من الحروب أو الاضطهاد.
وفي الوقت الذي تعترف فيه بضرورة مراقبة الحدود لمكافحة الجريمة الدولية، بما في ذلك التهريب والإتجار غير المشروع، إلا أن المفوضية تشدد أيضاً على ضرورة تقديم ضمانات عملية للحماية تكفل ألاّ يتمّ تطبيق هذه التدابير بطريقة عشوائية أو غير متناسبة وألاّ تؤدي إلى إعادة اللاجئين إلى بلدان تكون حياتهم أو حريتهم فيها معرضة للخطر.
وتعمل المفوضية مع الحكومات في كافة أنحاء العالم لمساعدتها على التصدي لبعض هذه التحديات بطريقة متسقة وعملية. وكمثال على ذلك خطة النقاط العشر التي تعمل المفوضية حالياً على تنفيذها. وتحدد خطة العمل هذه المجالات الرئيسية التي تستلزم اتخاذ إجراءات معينة لمعالجة مسألة الهجرة المختلطة في كل من بلدان المنشأ والعبور والمقصد.
إنقاذ في عرض البحر المتوسط
24 مارس/ آذار 2014
يخاطر كل عام مئات الآلاف بحياتهم أثناء عبورهم البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة غير مجهزة للإبحار في محاولة للوصول إلى أوروبا. إذ يهرب العديد منهم جراء العنف والاضطهاد ويحتاجون إلى الحماية الدولية. ويموت كل عام الآلاف محاولين الوصول إلى أماكن مثل جزيرة مالطا أو جزيرة لامبيدوزا الصغيرة بإيطاليا.
وقد أدى هذا الأمر إلى وفاة ما يقرب من 600 شخص في حوادث غرقٍ للقوارب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي للفت انتباه العالم إلى هذه المأساة الإنسانية. وقد أطلقت إيطاليا منذ ذلك الحين عملية إنقاذ بحرية باستخدام السفن البحرية؛ أنقذت ما يزيد عن 10,000 شخص.
كان مصور المفوضية، ألفريدو داماتو، على متن السفينة "سان جوستو"؛ السفينة القائدة لأسطول الإنقاذ الإيطالي الصغير، عند نقل من تم إنقاذهم إلى بر الأمان. وفيما يلي الصور اللافتة للانتباه التي التقطها بكاميرته.
-
أحد أفراد طاقم إنقاذ سفينة سان جوستو يرسم الطرق المعتادة التي يستخدمها مهربو البشر لعبور البحر المتوسط من شمال إفريقيا. © UNHCR / A. D'Amato / مارس (آذار) 2014
-
بحار على جسر سان جوستو يستطلع بمنظاره المكبر على مرمى البصر بحثاً عن القوارب التي تحمل أشخاصاً من ليبيا. تجرى عمليات المراقبة على مدار الساعة من على متن السفينة. © UNHCR / A. D'Amato / مارس (آذار) 2014
-
لاجئون سوريون تم إنقاذهم من الغرق في البحر المتوسط على أيدي طاقم السفينة الإيطالية غريكال. وسيتم نقلهم إلى سفينة أكبر حيث يُقدم لهم الغذاء والعلاج الطبي اللازم قبل نقلهم إلى البر. © UNHCR / A. D'Amato / مارس (آذار) 2014
-
186 شخصاً من نيجيريا وباكستان ونيبال وإثيوبيا والسودان وماليزيا وسوريا يتم نقلهم أثناء إحدى عمليات الإنقاذ من غريكال إلى سان جوستو. © UNHCR / A. D'Amato / مارس (آذار) 2014
-
أم سورية تجلس على متن السفينة الإيطالية "فيرغا" مع أطفالها الصغار. وقد تم إنقاذهم من قارب صيد يحمل 219 شخصاً في محاولة لعبور البحر المتوسط من ليبيا. © UNHCR / A. D'Amato / مارس (آذار) 2014
-
وافد جديد من اللاجئين ينتظر الحصول على المساعدات الطبية العاجلة في مساحة مؤقتة مخصصة لتلقي العلاج في منطقة الانتظار على متن السفينة سان جوستو. © UNHCR / A. D'Amato / مارس (آذار) 2014
-
شابان يتشاركان بطانية حرارية للتدفئة بعدما تم إنقاذهما أثناء محاولتهما عبور البحر المتوسط من ليبيا. © UNHCR / A. D'Amato / مارس (آذار) 2014
-
- لاجئون سوريون تم إنقاذهم ينقلون من ميناء أوغستا بصقلية جنوبي إيطاليا إلى أحد مراكز الاستقبال. © UNHCR / A. D'Amato / مارس (آذار) 2014
-
طفلان تم إنقاذهما من الغرق في البحر يقفان في ممر بمدرسة سابقة تستخدم الآن كمركز لاستقبال اللاجئين السوريين القادمين حديثاً إلى إيطاليا. تقضي العائلات عادةً بضعة أيام في هذا المركز. © UNHCR / A. D'Amato / مارس (آذار) 2014
-
أسرة سورية وصلت مؤخراً تسافر بالقطار من جنوبي إيطاليا إلى ميلانو في الشمال. وقد تم إنقاذ أفرادها من الغرق في البحر بواسطة البحرية الإيطالية. وينتظرها الآن مستقبل مجهول. © UNHCR / A. D'Amato / مارس (آذار) 2014
استمرار التدفق من شرق إفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية
14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013
يقوم الآلاف من اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين من الصومال وإثيوبيا بعبور خليج عدن أو البحر الأحمر كل شهر من أجل الوصول إلى اليمن، هرباً من الجفاف أو الفقر أو الصراع أو الاضطهاد.
ورغم أن أعداد هذا العام أقل حتى الآن مما كانت عليه في عام 2012 -نحو 62,200 شخص خلال الأشهر العشرة الأولى مقارنة بـ 88,533 في الفترة ذاتها من العام الماضي- إلا أن خليج عدن لا يزال يُعد واحداً من أكثر مسارات السفر البحرية استخداماً في العالم من حيث الهجرة غير النظامية (طالبو اللجوء والمهاجرون).
وتقوم المفوضية وشركاؤها المحليون بمراقبة الساحل لتوفير المساعدات للقادمين الجدد ونقلهم إلى مراكز الاستقبال. ويواجه من ينجحون في الوصول إلى اليمن العديد من التحديات والمخاطر. وتعتبر الحكومة اليمنية الصوماليين لاجئين من الوهلة الأولى وتمنحهم اللجوء بصورة تلقائية، إلا أن أشخاصاً من جنسيات أخرى، مثل الإثيوبيين الذين تتزايد أعدادهم، يمكن أن يواجهوا الاحتجاز.
ويشق بعض الصوماليين طريقهم إلى مدن مثل عدن، ولكن يصل يومياً نحو 50 شخصاً إلى مخيم خرز للاجئين، الذي يقع في الصحراء جنوبي اليمن. قام المصور جاكوب زوكيرمان مؤخراً بزيارة ساحل اليمن حيث يرسو القادمون، والمخيم الذي يصل كثيرون إليه في نهاية المطاف.
-
دورية مشتركة بين مجلس اللاجئين الدانماركي وجمعية الهلال الأحمر اليمني -وكلاهما شريكان للمفوضية- تجوب ساحلاً ممتداً بطول ثمانية أميال مقابلاً لمضيق باب المندب الذي يمثل أقصر نقطة التقاء بين اليمن والصومال، وعنده يلتقي البحر الأحمر بخليج عدن. وتقوم الفرق بدوريات في الصباح وفي فترة بعد الظهيرة بحثاً عن قادمين جدد لتقديم المساعدة لهم. © UNHCR/J.Zocherman
-
قوارب ترسو على ساحل اليمن الجنوبي الممتد والمقابل لمضيق باب المندب. يُؤخذ القادمون الجدد من هنا إلى مركز عبور باب المندب التابع للمفوضية. ويحيط بالمرفق، الذي يظهر منه جزء في هذه الصورة، جدران خرسانية وأسلاك شائكة لمنع دخول المهربين والخاطفين إليه. © UNHCR/J.Zocherman
-
قادمون جدد من القرن الإفريقي يسافرون بالشاحنة إلى مخيم خرز للاجئين الواقع في جنوب اليمن. ويحصل القادمون الجدد على الغذاء والمأوى لدى وصولهم إلى المخيم. © UNHCR/J.Zocherman
-
قادمون جدد منهكون ينامون خارج مكتب جمعية الهلال الأحمر اليمني في مركز عبور باب المندب التابع للمفوضية. © UNHCR/J.Zocherman
-
القلق يظهر على وجوه القادمين الجدد في مخيم خرز للاجئين في جنوب اليمن. © UNHCR/J.Zocherman
-
مخيم خرز للاجئين يقع في محافظة لحج في جنوب اليمن. ويعاني العديد من القادمين الجدد من إجهاد ما بعد التعرض للصدمة ويحصلون على الاستشارة والمأوى والغذاء فيما يتم دراسة طلبات اللجوء الخاصة بهم. © UNHCR/J.Zocherman
-
مخيم خرز للاجئين موطن لما يقرب من 18,000 شخص، خاصة الصوماليين الذين بدؤوا في الفرار إلى البلاد عن طريق القوارب في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية المدمرة في الصومال في عام 1991. © UNHCR/J.Zocherman
-
أكافيت، البالغ من العمر 29 عاماً، فر من الاضطهاد والفقر في إثيوبيا في عام 2009. ويقول مثل العديد من أهل بلده، إنه تعرض للاحتجاز والتعذيب وأُجبر على دفع أموال على يد مهربين بعد وصوله إلى حرض شمال اليمن. © UNHCR/J.Zocherman
-
أطفال يلعبون كرة القدم على أرض موحلة في مخيم خرز للاجئين. © UNHCR/J.Zocherman
-
حوا، تبلغ من العمر 35 عاماً وتعيش برفقة 11 طفلاً في خيمة بمخيم خرز. وتقول: "غادر زوجي للعثور على عمل. الحياة شاقة، فنحن لا نملك لبناً أو خضروات لأطفالنا". © UNHCR/J.Zocherman
-
مجموعة من النساء تسير في مخيم خرز للاجئين. ترتدي معظم النساء في اليمن "العباية" إلى جانب النقاب. © UNHCR/J.Zocherman
-
فتاتان صوماليتان مع أخويهما الصغيرين في مخيم خرز للاجئين، والعديد من الصغار في المخيم لم تطأ قدمهم أرض وطنهم من قبل. © UNHCR/J.Zocherman
الهجرة المختلطة في الأمريكتين
يعبرون المكسيك من جنوب ووسط القارة محاولين الوصول إلى الولايات المتحدة أو كندا.
الهجرة المختلطة إلى داخل أوروبا
يعرض الآلاف من الرجال والنساء والأطفال حياتهم للخطر في محاولة للعبور إلى أوروبا عن طريق إفريقيا.
الهجرة المختلطة في خليج عدن
يجازف عشرات الآلاف من الأشخاص بحياتهم كل عام بحثاً عن الأمان أو أملاً في حياة أفضل.
![](https://webarchive.archive.unhcr.org/20160919092313im_/http://img.youtube.com/vi/crxudV9JrJk/mqdefault.jpg)
إيطاليا: مهمة إنقاذ في عرض البحر
![](https://webarchive.archive.unhcr.org/20160919092313im_/http://img.youtube.com/vi/vuTvTgjucbI/mqdefault.jpg)