لاجئون من الشباب حول العالم يجتمعون لتبادل الأفكار حول التعليم
يجتمع حوالي 30 لاجئاً من بلدان مختلفة كالعراق وهايتي وجنوب السودان في جنيف لمناقشة توفير الأمان والتعليم وغيرها من القضايا التي تؤثر عليهم.
جنيف، 10 يونيو/حزيران (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) –في بلدان تختلف كثيراً عن بعضها البعض حول العالم، يواجه اللاجئون الشباب مشاكل وتحديات مماثلة. وتتراوح هذه المشاكل والتحديات بين التعليم والأمان وستكون محور المشاورات العالمية للشباب اللاجئين التي تنعقد في نهاية هذا الأسبوع في جنيف.
سيتضمن المشاركون سارة يحيى، وهي لاجئة عراقية تدرس حالياً في أستراليا.
سارة شديدة الاهتمام بمسألة أمان اللاجئين الشباب والعوائق والصعوبات التي يواجهها اللاجئون من ذوي الإعاقة.
وفي النصف الآخر من العالم، في الولايات المتحدة، يدعو طالب اللجوء ديكارت رونالدو جان بابتيست من هايتي إلى الاعتراف بشكل أكبر بحق اللاجئين بالالتحاق بالمدارس في البلدان التي يعاد توطينهم فيها.
في أوغندا، أطلق اللاجئ سيمون ماروت تولونغ، وهو من جنوب السودان، حملة لتحسين خدمات المختبرات والمكتبة في مخيم اللاجئين الذي أكمل فيه دراسته. وهو يتطلع للتعرّف على لاجئين آخرين وتبادل الأفكار.
يقول سيمون: "يدرك اللاجئون الشباب ما يحتاجون له تماماً... فنحن بحاجة لأن نكون مثقفين ولا نريد الحصول على التعليم فقط إنما الحصول على تعليم جيد".
سارة وديكارت وسيمون هم من بين الـ 30 لاجئاً شاباً آخرين من أنحاء العالم الذين سيحضرون الاجتماع المنعقد في جنيف من 12 إلى 14 يونيو/حزيران.
نظمت المفوضية هذا الاجتماع بالتعاون مع مفوضية اللاجئين النسائية – وهي منظمة غير حكومية دولية تعمل لحماية ومساعدة الذين نزحوا من جراء الصراع والأزمة- وهو نتيجة عملية دامت 12 شهراً تسعى إلى رفع صوت اللاجئين الشباب.
تهدف الاجتماعات إلى منحهم فرصة جمع مصالحهم وخبراتهم وإيلاء أهمية أكبر لمخاوفهم في جدول الأعمال الإنسانية. ومع حضور اللاجئين الشباب من أنحاء العالم، فهي أيضاً فرصة لإنشاء شبكة عالمية.
وفي جنيف، سينظم اللاجئون الشباب اجتماعاً لنصف يوم سيعرض نتائج عملية المشاورات العالمية على أصحاب المصلحة، بما في ذلك الجهات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني وممثلون عن الحكومة. وسيشاركون أيضاً في المشاورات السنوية بين المفوضية والمنظمات غير الحكومية، التي سيكون موضوعها الرئيسي عن الشباب.
وصرّح نيك سور، أحد منظمي المشروع قائلاً: "غالباً ما يكون الشباب اللاجئون غير قادرين على الوصول إلى شبكات الشباب القائمة في بلدان لجوئهم، وبالتالي إن القضايا التي تؤثر عليهم بشكل خاص لا يفهمها غيرهم من الشباب".
وقال: "في المجال الإنساني كان هناك إجراء لإعادة صياغة المناقشة، والابتعاد عن الحديث عن نقاط الضعف والتحديات التي يواجهها الشباب، والاعتراف والاستفادة من القدرات والإمكانات التي يجلبها الشباب معهم".
وشدّد سور على أن العاملين في المجال الإنساني يتوجب عليهم البدء بـ"تسخير وبناء قدراتهم غير المستغلة لفهم آمالهم ورؤاهم وأفكارهم للمستقبل للعمل معهم وتوفير المساحة والفرص لهم ليصبحوا قادة."
وقبل الاجتماع، قالت سارة بأن فرصة لقاء لاجئين شباب آخرين كانت ملهمة. وقالت: "لقاؤهم والاستماع إلى تجاربهم وآرائهم ... سيلهم ويشجع العديد من اللاجئين الشباب. وسيكون بالتأكيد مصدر إلهام لي للاستمرار".
وفي الوقت نفسه، اعتبر ديكارت أن الاجتماع والتواصل مع لاجئين شباب آخرين هو فرصة "بالغة الأهمية". "وعندما أتبادل قصصي مع أشخاص آخرين، ويتبادل الأشخاص قصصهم معي، أشعر بأنني لست وحيداً في ما أمر به".