منذ تسعينيات القرن العشرين، أصبحت المفوضية أكثر التزاماً بحماية البيئة كما زاد وعيها بالتحديات البيئية المرتبطة باستضافة عدد كبير من السكان في مساحات صغيرة. في العقود اللاحقة، وضعت المفوضية برامج وأطلقت مبادرات تهدف إلى تحسين الإدارة البيئية المستدامة من أجل تخفيف التدهور البيئي وتعزيز الموارد المتوفرة للاجئين والنازحين داخلياً وللمجتمعات المضيفة على حد سواء.
التغير المناخي هو مصدر قلق متزايد بالنسبة إلى المفوضية. ففي العام 2013، نزح 22 مليون شخص بسبب الكوارث الناجمة عن الأخطار الطبيعية. تتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وهي المجلس العلمي الاستشاري للأمم المتحدة، زيادةً في عدد النازحين في هذا القرن. ويتركز معظم الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية في أقل البلدان تطوراً، وهي مراكز للتغير المناخي حول العالم. سترتفع حالات الفقر والنزوح بين الناس نتيجة التغير المناخي، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم العوامل المؤدية إلى الصراعات ويزيد من تعقيد الاحتياجات الإنسانية وعمليات الاستجابة في ظل هذه الظروف.
تشعر المفوضية بقلق شديد بشأن التحديات الهائلة التي يطرحها النزوح المرتبط بالمناخ على مستوى الحماية وهي تعمل ضمن سياق مشترك بين الوكالات مع مجموعة من الشركاء، وتحديداً أعضاء المجموعة الاستشارية بشأن تغير المناخ والتنقل البشري، وبناءً على مبادرة نانسن حول النزوح العابر للحدود في سياق الكوارث المتعلقة بالأخطار الطبيعية لضمان حصول موضوع الحماية على الاهتمام المطلوب، بما في ذلك في عمليات الاستجابة للكوارث، لا من الناحية النظرية فحسب، بل، والأهم من الناحية العملية أيضاً.
المفوضية توفر المأوى لضحايا الفيضانات في باكستان
07 أكتوبر/ تشرين الأول 2011
تكثف المفوضية جهودها لتوزيع الخيم وغيرها من إمدادات الطوارئ على العائلات التي تشردت جرّاء الفيضانات العنيفة الذي ضربت أجزاء من جنوب باكستان في عام 2011.
وبحلول مطلع أكتوبر/تشرين الأول، تم توفير 7000 خيمة عائلية لمنظمة إغاثة وطنية تقوم بإنشاء قرى من الخيم الصغيرة في إقليم السند الجنوبي. كما تم توفير عدد مماثل من لوازم الطوارئ المنزلية.
وعلى الرغم من توقف الأمطار الموسمية التي تسببت في حدوث الفيضانات، إلا أنه لا تزال هناك مناطق واسعة مغطاة بالمياه مما يجعل إيجاد مساحات كافية من الأراضي الجافة لنصب الخيم أمرًا صعبًا. وقد التزمت المفوضية بتوفير 70,000 خيمة ومستلزمات إغاثية للسكان المنكوبين بفعل الفيضانات.
-
نساء وأطفال يحتشدون في الشاحنة التي ستنقلهم إلى مخيم إغاثة في إقليم سانغهار في إقليم السند الباكستاني. © UNHCR/S.Phelps
-
صبية يلعبون بالدحل (القلة) في مخيم إغاثة لضحايا الفيضانات. © UNHCR/S.Phelps
-
كويل أجوتي، أم لسبعة أطفال، فقدت منزلها في الفيضانات. © UNHCR/S.Phelps
-
قبل الانتقال إلى خيام المفوضية، كان العديد من ضحايا الفيضانات يعيشون في أماكن إيواء مؤقتة. © UNHCR/S.Phelps
-
تعيش كويل أجوتي وعائلتها الآن في خيمة تابعة للمفوضية في مخيم لضحايا الفيضانات. © UNHCR/S.Phelps
-
هوري تلو البالغة من العمر ثماني سنوات تحمل ابنة أخيها فيجي التي تبلغ من العمر 18 شهرًا في مخيم للإغاثة الطارئة للسكان المنكوبين من الفيضانات في إقليم سانغهار في إقليم السند الجنوبي. © UNHCR/S.Phelps
-
فى المناطق الريفية المحافظة في باكستان، يُعد توفير الخصوصية للعائلات أمرًا مهمًا في مخيمات الإغاثة. © UNHCR/S.Phelps
-
هيميراج بيل، البالغ من العمر 26 عامًا، يحمل ابنته بينما يحيط به أفراد الأسرة الآخرون في مخيم إغاثة في إقليم السند الجنوبي. © UNHCR/S.Phelps
-
موظف تابع للمفوضية يسجل هيميراج بيل وعائلته من أجل توزيع إمدادات الإغاثة. © UNHCR/S.Phelps
-
رجال يعودون إلى خيمهم بعد التسجيل للحصول على إمدادات الإغاثة. © UNHCR/S.Phelps
-
جيا وزوجة أخيها جامو، كلتاهما 17 عامًا، تسيران مع أطفالهن إلى مضخة مياه داخل مخيم الإغاثة من الفيضانات. © UNHCR/S.Phelps
-
صبي يقف بجوار خيمة تابعة للمفوضية في مخيم الإغاثة الذي أنشئ لضحايا الفيضانات في إقليم السند، بباكستان. © UNHCR/S.Phelps
-
إميا كولهو، البالغة ثمانين عامًا، جاءت إلى مُخيم الإغاثة بعد أن جرفت الفيضانات منزل عائلتها. © UNHCR/S.Phelps
-
يبقى الوصول إلى المجتمعات المنكوبة بالفيضانات أمرًا صعبًا لانغمار الطرق بالمياه. © UNHCR/S.Phelps
-
جرفت الفيضانات عدة طرق، مما جعل الوصول إلى المجتمعات المنكوبة أمرا صعبًا. © UNHCR/S.Phelps
-
اختارت عائلة هاتين الشقيقتين أن تلازم المنزل الذي دمره الفيضان حتى ترعى ماشيتها. © UNHCR/S.Phelps
عام على هايان.. بداية التعافي من الإعصار المدمر
07 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014
في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، ضرب إعصار هايان، وهو أحد أقوى الأعاصير المدارية المسجلة في العالم، وسط الفلبين، متسبباً بدمار واسع وبنزوح 4 ملايين شخص ومقتل 6,300 على الأقل. وبعد مرور عام، لا يزال التعافي مستمراً. وفي حين عاد القسم الأكبر من النازحين الذين يبلغ عددهم 4.1 ملايين شخص إلى مناطقهم لإعادة البناء أو نُقلوا إلى مواقع أخرى، ما زالت الحاجة تدعو إلى إيجاد الحلول لحوالي 20,000 شخص ممن يعيشون في المآوي أو في بعض الحالات، لدى عائلات مضيفة.
سارعت المفوضية وشركاؤها، ومنها الشركة العملاقة للشحن والخدمات اللوجستية، خدمة الطرود المتحدة "يو بي أس" (UPS)، إلى الاستجابة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فقدموا التمويل لتلبية الاحتياجات الفورية وضمان التعافي على المدى الطويل. استُعمل التمويل لتوفير مساعدات أساسية في حالات الطوارئ، بما في ذلك الخيام والمصابيح العاملة بالطاقة الشمسية وأدوات الحماية.
وبعد مرور عام على الإعصار، يتابع بعض السكان في مقاطعة ليتي، وهي من المناطق الأكثر تضرراً، إعادة بناء حياتهم. ما زال الناس يحتاجون إلى المساعدة لتأمين المساكن والمياه ولوازم الصحة العامة والنظافة، ولمعالجة مسائل الأراضي والأملاك. يعيش البعض في الخيام بينما انتقل البعض الآخر إلى مساكن انتقالية، وتقوم بعض العائلات ببناء منازل جديدة. رغم هول الصدمة، يسود أمل حقيقي بمستقبل أفضل بين سكان ليتي. زار المصور فيل بيهان وموظفة المفوضية، مارجانا بيرغمان، وسط الفلبين لتسجيل الوضع اليوم.
-
امرأة تقف بالقرب من متجرها المصنوع من قطعة من خيمة قدمتها المفوضية. يمكن مشاهدة أضرار الإعصار أيضاً وخيام إضافية وفّرتها المفوضية للنازحين في بارانغاي (قرية) 85 بالقرب من مدينة تاكلوبان في جزيرة ليتي. ويستفيد من المتجر الأشخاص الذين يعيدون بناء حياتهم. © UNHCR/P.Behan
-
اختفى زوج فلورنتينا حين ضرب إعصار هايان المنطقة. يخشى الجميع أنه لقي حتفه ولكن هذه المرأة، وعمرها 64 عاماً، تعيش على أمل أن يظهر يوماً. التذكار الوحيد الذي بقي لها منه هو سروال قصير وهي تحتفظ به في الخيمة التي تحولت الآن إلى منزلها في بارانغاي 89 بالقرب من مدينة تاكلوبان. © UNHCR/P.Behan
-
أولاد صغار يصطفون للحصول على وجبة العشاء في المآوي الانتقالية في نيو كاياوان التي تبعد ساعة تقريباً عن مدينة تاكلوبان في جزيرة ليتي. يتناول الأطفال دون الرابعة من عمرهم وجباتهم في خيمة صغيرة تقع عند المدخل المؤدي إلى موقع المأوى الانتقالي. © UNHCR/P.Behan
-
فتاة صغيرة تستمتع بوقتها وسط خيام المفوضية في الموقع المخصص للنازحين في تانوان. يبدو أن معظم الأولاد يتكيفون مع الوضع جيداً، ولكن المفوضية توفر الحماية والإرشاد لمن يعانون من الضغط النفسي ويجدون صعوبة في التأقلم مع الحياة في موقع مخصص للنازحين. © UNHCR/P.Behan
-
المعلمة كاثرين مايا تدير صفاً للصغار في مدرسة واقعة بالقرب من المآوي الانتقالية في نيو كاوايان. تغيّب بعض الأولاد عن المدرسة لأشهر عديدة بعد إعصار هايان. © UNHCR/P.Behan
-
7) جولز البالغ من العمر أربعة أعوام يدرس على ضوء مصباح يعمل بالطاقة الشمسية من تقديم المفوضية. قالت والدته ألجينا في منزلهما الواقع في مأوى انتقالي: "المصباح الشمسي مفيد جداً في حالتنا، ونحن ممتنون جداً للمفوضية لأنها وفرته لنا". © UNHCR/P.Behan
-
ليونيزا بانييز وعائلتها في خيمتهم العائلية التي وفرتها المفوضية في بارانغاي 75 بالقرب من مدينة تاكلوبان. تنتظر العائلة التي نزحت من منزلها بسبب إعصار هايان، الانتقال إلى منزلها الدائم الجديد واستئناف حياتها الطبيعية. © UNHCR/P.Behan
-
موظفة في المفوضية تساعد في إطعام الأولاد في المآوي الانتقالية في نيو كاوايان في جزيرة ليتي. يتناول الأولاد ممن هم دون الرابعة من العمر وجباتهم في خيمة صغيرة تقع عند مدخل الموقع. © UNHCR/P.Behan
-
موظفو المفوضية يجرون مقابلة مع صياد محلي لمعرفة أثر إعصار هايان على عمله. قال معظم الصيادين إنهم ما زالوا يخشون الصيد وإن الإعصار كان له تأثير كبير على قطاعهم. © UNHCR/P.Behan
-
شباك صيد للبيع على شاطئ في بارانغاي 89 بالقرب من مدينة تاكلوبان. صُنعت الشباك بموجب برنامج تديره منظمة شريكة للمفوضية يهدف إلى إعادة الوضع إلى طبيعته ومساعدة الناس في كسب لقمة العيش. © UNHCR/P.Behan
-
موظف المفوضية علي إيربي مع والدته أستر في منزلهما في مدينة تاكلوبان. عندما ضرب إعصار هايان، كان علي قلقاً جداً على والدته مع ارتفاع مستوى المياه كل يوم، وتمكن في نهاية المطاف من إقناعها بمغادرة منزلها والتوجه إلى سيبو. © UNHCR/P.Behan
-
مآوٍ انتقالية خشبية قيد البناء في جزيرة ليتي تشكل ملاجئ حيوية لعدد كبير من النازحين. © UNHCR/P.Behan
-
أفراد عائلة بانييز يقفون بكل فخر أمام منزلهم المستقبلي في نيو كاوايان في جزيرة ليتي الفلبينية. © UNHCR/P.Behan
-
مارفن بانييز (51 عاماً) يبتسم بينما يفتح باب منزله الدائم الجديد. يعيش هو وأفراد عائلته منذ أشهر في خيمة بعد أن دمر إعصار هايان منزلهم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وهم يتطلعون إلى الانتقال إلى المنزل الجديد. © UNHCR/P.Behan