المفوض السامي يلتقي البابا فرانسيس لمناقشة أزمة النزوح العالمية
فيليبو غراندي عبّر عن تقديره العميق لحشد الدعم الذي يقوم به البابا والجهود التي يبذلها للفت الانتباه إلى اللاجئين والنازحين داخلياً.
روما، إيطاليا - ناقش البابا فرانسيس أزمة ملايين النازحين قسراً حول العالم مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي يوم الخميس في لقاء خاص في مدينة الفاتيكان.
وقد عبّر غراندي عن تقديره العميق لحشد الدعم والمساندة المتينة التي يقدّمها البابا للاجئين والنازحين داخلياً وتحدّث عن الرقم غير المسبوق الذي سجّله النازحون قسراً بسبب النزاع والاضطهاد والعنف والبالغ 65 مليون شخصٍ.
وتشارك البابا والمفوض السامي قلقهما بشأن حجم هذه الأزمة الإنسانية حول العالم. وأشار غراندي على وجه الخصوص إلى الوضع في الشرق الأوسط وأوروبا وشمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والتي تواجه حالياً 12 صراعاً كبيراً على الأقلّ وهي تؤدي في غالبيتها إلى أزمة نزوح ذات طبيعة كارثية.
بحث الجانبان أيضاً الوضع في أميركا اللاتينية والتقدم المحرز في كولومبيا واتفاقية السلام التي عُقِدت مؤخراً فضلاً عن قلقهما إزاء عشرات آلاف الأشخاص الذي فرّوا من أشكال العنف المتعلقة بالعصابات وغيرها من أشكال العنف الأخرى في المثلث الشمالي في أميركا الوسطى.
وأبلغ المفوض السامي البابا بأنّه سيسافر إلى نيويورك للمشاركة في قمة الأمم المتحدة بشأن اللاجئين والمهاجرين والتي ستُعقد في مقر الجمعية العامة بتاريخ 19 سبتمبر. وقال غراندي للبابا فرانسيس بأنّه يرى هذا اللقاء بمثابة فرصة للقادة للتركيز على قضايا النزوح ويتوقع أنه سيساعد على تعزيز الحماية المقدمة للنازحين قسراً وبخلاف ذلك للمهاجرين طوعاً.
وقال غراندي: "لطالما كان البابا مدافعاً قوياً عن حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء. صوته يمنح القوة للضفعاء والأمل للمهمشين".