عريضة #مع_اللاجئين تتجاوز المليون توقيع وتتجه إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك

مع بلوغ عدد الموقعين أكثر من 1.3 مليون، سيتم تسليم العريضة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العامة بيتر تومسون في نيويورك.

 

عائلة سورية لاجئة في مخيم الأزرق في الأردن.  © UNHCR/Tanya Habjouqa

نيويورك - طلبنا منكم إظهار تضامنكم مع الملايين من اللاجئين حول العالم، وهاهو عدد الموقعين على عريضة #مع_اللاجئين يتجاوز حاجز الـ 1.3 مليون توقيع وذلك بفضل دعمكم لنا. شكرا لكم.

ولضمان وصول هذه العريضة إلى أعلى مستوى، سوف يتم تسليمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بيتر تومسون، بعد ظهر اليوم في نيويورك.

وسيتم تسليم هذا النداء من قبل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إلى جانب عدد من اللاجئين والداعمين البارزين للمفوضية، في لفتة رمزية وذلك قبل أيام فقط من قمة الأمم المتحدة بشأن اللاجئين والمهاجرين المزمع عقدها في 19 سبتمبر.

عندما تم إطلاق العريضة في يونيو، تحدث غراندي عن السبب الذي حدا بالمفوضية دعوة العالم لدعم اللاجئين، حيث قال: "نحن نمر في فترة تتعمق فيها الصراعات والاضطرابات حول العالم، الأمر الذي يتسبب في فرار المزيد من الناس من ديارهم". وأضاف: "يؤثر ذلك علينا جميعا، وما نحتاجه هو التفاهم والتعاطف والإرادة السياسية للعمل معاً والبحث عن إجابات حقيقية لمحنة اللاجئين. وقد أصبح هذا التحدي الأبرز في عصرنا.

"في عام 2015، نزح مجدداً الملايين من الاشخاص، الأمر الذي رفع مستوى اللجوء والنزوح الداخلي على مستوى العالم. وكانت بلدان العالم النامية الأكثر تضرراً، لكن أوروبا أيضاً شهدت أحداثاً دراماتيكية بعدما عبر مئات الآلاف من الأشخاص البحر الأبيض المتوسط ​​بحثاً عن الأمان والمأوى، فيما توفي الآلاف على طول الطريق".

وتدعو العريضة ممثلي حكومات 193 دولة مشاركة في القمة للتأكيد على وجوب التحاق جميع الأطفال اللاجئين بالمدرسة، وأن يكون لجميع اللاجئين مكان آمن يعيشون فيه وأن يتمكن كافة اللاجئين من العمل والمساهمة في مجتمعاتهم المحلية.

وسوف يشهد حفل التسليم الشاعرة إيمي محمود والتي كتبت قصيدة للطفل السوري اللاجئ آلان كردي، ليلقى بعدها كلمات من قبل بين ستيلر، وهو من الداعمين للمفوضية، وسفيرة النوايا الحسنة للمفوضية وعارضة الأزياء واللاجئة السابقة أليك ويك .

وقال غراندي أنه في ذروة أزمة اللاجئين في أوروبا، عبر العديد من الناس العاديين عن رغبتهم بالمساعدة: "كان هناك تدفق غير عادي من التعاطف والتضامن، حيث فتح الناس العاديون والمجتمعات بيوتهم وقلوبهم للاجئين، فيما رحبت بعض البلدان بالوافدين الجدد رغم أنها تستضيف أصلاً أعداداً كبيرة من اللاجئين."

وبعد دخوله التاريخ في دورة الالعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016 في ريو دي جانيرو، سوف تكون السباحة السورية يسرى مارديني من سوريا والعداء ييك بور بييل من جنوب السودان ضمن الحضور، إضافة إلى لاجئين تم إعادة توطينهم في الولايات المتحدة، حيث سوف يتحدثون دعماً للمطالب الرئيسية للعريضة.

وسوف تكون هذه المناسبة تتويجا لأسبوع من البث المتواصل عبر العالم من قبل أنصار المفوضية على فيسبوك لتشجيع الجمهور على التوقيع على عريضة #مع_اللاجئين والتي ستبقى حتى تتحقق جميع أهدافها. وقد تم إطلاق هذه البرامج من قبل سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية كيت بلانشيت، من خلال فيلم أنتجته مع فيسبوك بعنوان "هذا ما سيحملونه معهم" يسرد الأشياء التي يحملها اللاجئون معهم عندما يفرون، ويعبر عن الصدمة التي يتعرض لها هؤلاء الأشخاص عند مغادرة منازلهم.