المفوضية تحث بنغلاديش على رفع الحظر عن المنظمات غير الحكومية في جنوب شرق البلاد
المتحدث باسم المفوضية يحذر من الآثار الإنسانية الخطيرة المترتبة على 40,000 شخص ممن فروا من ميانمار.
جنيف - 7 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الثلاثاء حكومة بنغلاديش من أجل ضمان استمرار وصول المساعدات التي تقدمها المنظمات غير الحكومية إلى الأشخاص غير المسجلين من ولاية راخين في ميانمار.
وقد أمرت السلطات في بنغلادش يوم الخميس الماضي ثلاث منظمات غير حكومية وهي "أطباء بلا حدود" و "العمل ضد الجوع" و "العون الإسلامي في المملكة المتحدة" لوقف أنشطتها داخل وحول المخيمات غير الرسمية قرب كوكس بازار في جنوب شرق البلاد.
وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز للصحفيين: "اذا تم تنفيذ هذا الأمر، فسوف يكون له عواقب خطيرة من الناحية الإنسانية على نحو 40,000 شخص من غير المسجلين والذين فروا من ميانمار في السنوات الأخيرة، واستقروا في موقعي ليدا وكوتوبالونغ المؤقتين".
وأضاف إدواردز متحدثاً في مؤتمر صحفي بأن "القرويين المحليين المجاورين سوف يطالهم تأثير ذلك أيضاً، نظراً لأنهم اعتادوا على الاستفادة من الخدمات الأساسية التي تقدمها المنظمات غير الحكومية".
وتحث المفوضية حكومة بنغلاديش على إعادة النظر في قرارها وفقاً لتقاليدها العريقة في حسن استضافة الأشخاص الذين فروا من ميانمار على مر السنين. وبالإضافة إلى عدد السكان غير المسجلين، هناك ما يقرب من 30,000 من المسجلين وهم يعيشون في مخيمين رسميين في كوكس بازار.
في هذه الأثناء، وفي ولاية راخين الشمالية، تقوم المفوضية بمراقبة التطورات عن كثب في ظل تقارير تتحدث عن تجدد أعمال العنف في مطلع الأسبوع. وقد تلقت المفوضية تقارير لم يتم التحقق من صحتها تفيد بتعرض بعض القرى للحرق في بلدة كياوك تاو الواقعة إلى الشمال من عاصمة الولاية، سيتوي. وقد أفيد عن فرار العديد من الشبان، تراكين وراءهم النساء والأطفال.
وقد قامت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني بإعداد خطة استجابة لمساعدة نحو 80,000 شخص ممن تعرضوا للنزوح أو طالهم التأثير في ولاية راخين منذ الاشتباكات الطائفية التي اندلعت في مطلع شهر حزيران/يونيو.
وقد قامت المفوضية حتى الآن بتوزيع مساعدات عاجلة إلى أكثر من 40,000 شخص، تحتوي على أغطية بلاستيكية وبطانيات وفرش نوم وناموسيات وأوانٍ مطبخية. كما تقوم المفوضية بتعبئة مخزونها في كوكس بازار لتسليمه بواسطة زوارق عبر نهر ناف إلى ولاية راخين فور الحصول على إذن في ذلك.