المفوضية توزع مواد الإغاثة في المناطق الأكثر تضرراً من زلزال الإكوادور
وزع فريقان ميدانيان الخيم والأغطية البلاستيكية في منطقة إزميرالدا المدمرة في الإكوادور في انتظار جسر جوي ضخم تسيره المفوضية.
تشامانغا، الإكوادور، 20 أبريل/نيسان (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- وزعت المفوضية الخيم والأغطية البلاستيكية للمشردين جراء أسوأ زلزال يضرب الإكوادور منذ عقود، وقد ذهب ضحيته مئات الأشخاص وتسبب بتدمير المباني وقطع التيار الكهربائي.
وقد ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات الساحل المطل على المحيط الهادئ للإكوادور يوم السبت (16 أبريل/نيسان) وتسبب بمقتل 500 شخص على الأقل وإصابة أكثر من 4,000.
ووصل فريقان ميدانيان تابعان للمفوضية إلى منطقتي تشامانغا وبيديرناليس وهما الأكثر تضرراً ويقعان في منطقة إزميرالدا، في شمال غرب الإكوادور، يوم الثلاثاء كمقدمة لاستجابة كبيرة في مجال الإغاثة بقيادة حكومة الإكوادور سيسرعها وصول جسر جوي يحمل مواد الإغاثة في وقت لاحق.
قدم موظفو المفوضية العاملون مع السلطات في الإكوادور 400 خيمة عائلية بالإضافة إلى الأغطية البلاستيكية في تشامانغا حيث دُمر 570 منزلاً، مما أدى إلى تشريد أكثر من نصف السكان البالغ عددهم حوالي 5,000 شخص. وأكملت فرق المفوضية بعد ذلك طريقها إلى منطقة كانواز لتقديم 20 خيمة إضافية والمزيد من الأغطية البلاستيكية.
وقال ألبيرو سانشيز، وهو لاجئ كولومبي في العقد الرابع من العمر، تشردت عائلته بسبب الزلزال القوي: "انهار جداران ودُمر المنزل، ونحن نقيم الآن مع أحد أقربائنا ولكننا لا نملك منزلاً ولا مكاناً نحتفظ فيه بحاجياتنا."
مع استمرار تأثر المنطقة بارتدادات الزلزال، لا يزال السكان يشعرون بالتوتر. ويشكل الحصول على مياه الشرب وإيجاد ما يكفي من الخيم بشكل خاص مصدر قلق للسلطات في البلاد خصوصاً مع بداية فصل الأمطار.
وقالت أندريا إينغام، رئيسة المكتب الميداني للمفوضية في إزميرالدا: "على الرغم من أن الظروف لا تزال خطيرة، إلا أننا نشهد تضامناً واسعاً. وخلال زيارتنا، وصل صهريج مياه من بلدة أتاكاميس بفضل دعم فندق محلي. ووصلت شاحنات أخرى تحمل الطعام والمواد الأخرى."
وبعد طلب حكومة الإكوادور للمساعدة، غادرت طائرة تحمل مواد الإغاثة الأساسية كوبنهاغن- المركز اللوجستي العالمي للمفوضية- إلى كيتو يوم الأربعاء. وتضمنت المساعدات 900 خيمة وعدداً من الأغطية البلاستيكية و15,000 فرشة وعدداً من حزم الأدوات المطبخية و18,000 ناموسية مضادة للحشرات، تحسباً لخطر فيروس زيكا وللأمراض الأخرى التي يتسبب بها الناموس.
ويكمن الهدف في توزيع المواد من كيتو في أسرع وقت ممكن بالتنسيق مع السلطات الوطنية، وذلك من أجل دعم الأشخاص الأكثر احتياجاً بين اللاجئين وطالبي اللجوء والمواطنين المحليين البالغ عددهم 40,000 شخص، في المناطق الأكثر تضرراً، وفقاً للأولويات المحددة محلياً. وسيصب التركيز على المنطقة الغربية، في مانابي وسانتو دومينغو وازميرالدا وغواياكيل.
وقالت ممثلة المفوضية في الإكوادور ماريا كلارا مارتين: "مع استمرار الارتدادات في الإكوادور، علينا أن نعمل سريعاً لضمان رفاه المجتمعات المتضررة. وسيؤمن الجسر الجوي مواد الإغاثة الضرورية، والمفوضية ملتزمة دوماً بإكمال عملها على الأرض لدعم الأشخاص المحتاجين إلى الحماية الدولية والمجتمع المضيف أيضاً."
وتُعتبر الإكوادور أكبر بلد مضيف للاجئين في أمريكا اللاتينية. وقد رحب شعبها بسخاء بأكثر من 200,000 لاجئ كولومبي وبأشخاص آخرين محتاجين للحماية الدولية، استقر الكثيرون منهم في المناطق المتضررة من الزلزال، وبلاجئين كثيرين من جنسيات أخرى. والمفوضية ملتزمة بمساعدة الإكوادور وشعبها من خلال تقديم الدعم للاجئين والمجتمعات المضيفة.
* تم تغيير الأسماء لأسباب تتعلق بالسرية.