سلوفاكيا تستقبل 37 صومالياً من مخيمات اللاجئين في إريتريا
حتى الآن من هذا العام، ساعدت المفوضية على إعادة توطين 281 لاجئاً صومالياً.
أسمرة، إريتريا، 2 مايو/أيار (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) - وصلت مجموعة من 37 لاجئاً صومالياً إلى سلوفاكيا من إريتريا في 14 أبريل/نيسان، في طريقها لإعادة توطين محتمل في الولايات المتحدة، بمساعدة من المفوضية ومكتب شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.
ومع هذه المجموعة، يصل عدد اللاجئين الصوماليين الذين جرى نقلهم إلى موقع آخر هذا العام، إلى 281 شخصاً. ومن بين هؤلاء، 132 شخصاً نُقلوا إلى أستراليا و58 شخصاً إلى سلوفاكيا و54 شخصاً إلى كندا.
ومن بين هؤلاء الأشخاص، شكري عبدي قاسم الذي يبلغ من العمر 52 عاماً، وزوجته وأطفاله الأربعة، الذين فروا إلى إريتريا منذ 19 عاماً من مدينة لوق في محافظة جدو الصومالية، هرباً من الحرب العرقية والقبلية، وهم يعيشون في مخيمات اللاجئين منذ وصولهم.
كان شكري وعائلته من بين أوّل الصوماليين الذين وصلوا إلى إريتريا في تسعينيات القرن العشرين، ومعظمهم من جنوب الصومال. وتنتمي العائلة إلى قبيلة ماريهان التابعة لقبيلة دارود.
وأمضت الأسرة الأعوام الثلاثة الأولى في مخيم للاجئين في ميناء عصب الجنوبي وانتقلت إلى مخيم أمكولو للاجئين في ضواحي مدينة ماساوا الساحلية عام 2000، وأمضت الأعوام الـ16 التالية منتظرةً إمكانية حصولها على اللجوء.
وقال شكري: "لم تكن الحياة سهلة علي كلاجئ، وكنا نتلقى الحصص الغذائية وكافة الخدمات من المفوضية ومكتب شؤون اللاجئين، ومع ذلك مررنا بأوقات صعبة".
وعلى الرغم من ذلك، قال شكري بأنه أصبح قائد المخيم في أمكولو وعمل مؤقتاً في مدينة مصوّع.
ويعتبر إيجاد الحلول الدائمة للصوماليين في إريتريا من الأولويات بالنسبة إلى المفوضية، فضلاً عن تحسين الأوضاع وتعزيز الإعتماد على الذات في مخيم أمكولو. وتم تنفيذ برامج سبل كسب العيش الصغيرة النطاق على مدى الأعوام للمساعدة على استقرار اللاجئين.
والخدمات الأساسية المتوفرة هي الطعام والرعاية الصحية الأولية والتعليم والمياه والصحة العامة. وقد تراوحت مشاريع سبل كسب العيش بين تربية الحيوانات والشركات الصغيرة والتدريب على مهارات الكمبيوتر والمشاريع الصغيرة الأخرى.
وتم أولاً إجراء مقابلة مع شكري باعتباره مرشحاً محتملاً لإعادة التوطين في عام 2008. وفي ذلك الوقت، تم تقييم أكثر من 3,400 لاجئ. وكان قد مر على وجودهم في المخيم أكثر من 20 عاماً كمعدل. وكان شكري وعائلته من بين الأشخاص المحظوظين القليلين الذين تم اختيارهم لإدراجهم في آخر مجموعة لإعادة التوطين.
وتحصل جميع العائلات التي يُعاد توطينها من إريتريا على دروس توجيه ثقافية في المخيم قبل وصولها إلى أسمرة للمغادرة. وهناك، يكملون الفحص الطبي وإجراءات الهجرة.
وبعد الحصول على مستندات السفر الدولية المقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دخل شكري وعائلته إلى سلوفاكيا بتأشيرات دخول صالحة لستة أشهر صادرة عن السفارة السلوفاكية في نيروبي. وهم ينتظرون إجراء مقابلة أخيرة مع مسؤول قنصلية الولايات المتحدة والمزيد من الفحوصات الطبية قبل أن يتم تحديد وجهتهم إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن وجهتهم الأخيرة لا تزال غير مؤكدة، بقي شكري متفائلاً. وقال: "لا أشعر بالخوف. وأعلم أن كل شيء سيكون على ما يرام".
بقلم مونيكا موديسي في أسمرة، إريتريا