المياه والصحة العامة والنظافة
لكن الاستفادة المثلى من التدخلات الخاصة بالمياه والصحة العامة يمكن أن تتحقق إذا أدركت المجتمعات والأفراد الصلات القائمة بين ممارسات النظافة وسوء الصحة العامة ومصادر المياه الملوثة والمرض.
وتشير تقديرات المفوضية إلى أن أكثر من نصف مخيمات اللاجئين في العالم غير قادرة على توفير الحد الأدنى للمياه الموصى به لتلبية الاحتياجات اليومية والبالغ 20 لتراً للشخص الواحد؛ كما أن حوالي 30 في المائة من المخيمات لا تمتلك المراحيض والمرافق المناسبة للتخلص من النفايات.
لقد تمّ بذل جهود خاصة في السنوات الأخيرة للتصدي للثغرات الأساسية في عملية توفير المياه وخدمات الصحة العامة. كما اتخذت المفوضية تدابير مهمة للتخفيف من الآثار الاجتماعية المترتبة على عدم كفاية وملاءمة إمدادات المياه، بما في ذلك الآثار الواقعة على الأطفال الذين يتغيبون عن المدرسة لكي يتمكنوا من جمع المياه والمخاطر التي تعترض النساء اللواتي يتعين عليهن السير لمسافات طويلة من أجل بلوغ منافذ المياه.
في العام 2009، ستواصل المفوضية تعزيز مشاريع المياه والصحة العامة في العمليات التي تنفذها في مختلف أنحاء العالم. وسيشمل ذلك إعادة تأهيل و/أو تطوير مرافق المياه والصرف الصحي القائمة وتعزيز القدرات الفنية لرصد وتحسين نوعية الخدمات وتنفيذ أنشطة تعزيز النظافة.
وسوف تزداد في المستقبل خطورة مسألة تغير المناخ العالمي بالنسبة للمفوضية. فالعديد من العمليات التي تنفذها المفوضية في كل من آسيا وأفريقيا والشرق الوسط بدأت تتأثر بالمشاكل الناجمة عن تغير المناخ، مثل تدهور موارد مياه الشرب وزيادة نسبة الجفاف والفيضانات والانخفاض في إنتاج الأغذية.
تهدف برامج المفوضية بالمجمل في مجال المياه والصحة العامة إلى الحدّ من الوفيات والأمراض التي يمكن تفاديها بين أوساط النازحين والتقليل من الأثر الناتج على البيئة المحلية، بما في ذلك المياه العذبة. وسوف تواصل المفوضية، بالتعاون مع الشركاء، تنسيق وضمان تقديم خدمات المياه والصرف الصحي للاجئين والنازحين في كل من المخيمات والمناطق الحضرية.