سام فلبس، مصور فوتوغرافي

فاين في بوسانغوا، جمهورية إفريقيا الوسطى. 18 ديسمبر/كانون الأول، 2013. تصوير: المفوضية/ سام فلبس

فاين في بوسانغوا، جمهورية إفريقيا الوسطى. 18 ديسمبر/كانون الأول، 2013. تصوير: المفوضية/ سام فلبس

سام فلبس

جلست القرفصاء على أرض خيمة مؤقتة وتحدثت مع فاين وهي جدة في الـ 70 من عمرها. كانت فاين قد وجدت مأوى لها في مدرسة L’Ecole Liberty في قرية بوسانغوا في جمهورية إفريقيا الوسطى. فأطلعتني على الأعمال الوحشية التي شاهدَتها وبكت. كانت محاطة بأغراض أفراد عائلتها التي تمكنوا من أخذها قبل هدم منزلهم من قبل ميليشيات أنتي بالاكا منذ بضعة أسابيع وذلك في إطار موجة من أعمال العنف في ما بين المجتمعات أدت إلى وفاة المئات في البلدة. شهادة فاين مأساوية إلا أنها تشكل سجلاً مهماً للأحداث الجارية في بلد ما زال في وسط الأزمة وبحاجة إلى مساعدة طارئة من المجتمع الدولي.

وقالت إن وجود قوات حفظ السلام الدولية في بوسانغوا لم يوقف أعمال العنف. وصرحت قائلةً: “لا يمكننا العودة إلى منطقتنا فقد تم احتلالها” مضيفةً بأنها رأت 18 جثة مشوهة عندما نشأت أعمال العنف في 5 كانون الأول/ديسمبر. وأخبرتني قائلةً: “كان الأمر مريعاً. لقد تم قتل أربعة من أقربائي. لقد نشأنا في هذه البلاد وكان جداي من جمهورية إفريقيا الوسطى. نحن هنا قبل الاستقلال وقد توالت علينا ستة أنظمة. ليس لدينا أي مكان آخر نلجأ إليه”.

وقالت فاين: “حاولنا الذهاب إلى بانغي إلا أن ميليشيات أنتي بالاكا أوقفت المركبة التي كنا موجدين فيها وقتلت عمي وأحد أقربائي. كنا خائفين جداً من متابعة الطريق فعدنا أدراجنا” وأضافت بأن أهم شيء كان تحقيق الأمن والمصالحة بين المجتمعات التي عاشت بتوافق مع بعضها البعض لأجيال عديدة. ثم قالت: “أنا لا آبه كثيراً بحرق منزلي ولا أريد سوى بعض الأمن حتى نتمكن من العودة إلى حياتنا الطبيعية”.


أسرة واحدة فرقتها الحرب رقم أكبر من أن يحتمل

تعرفوا أكثر عن عملنا مع اللاجئين بزيارة UNHCR-Arabic.org