آلاف يفرون من القتال في جنوب السودان إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية

قصص أخبارية, 6 ديسمبر/ كانون الأول 2015

UNHCR/C. Tijerina ©
صورة أرشيفية تظهر لاجئين آخرين من جنوب السودان على قارب في إثيوبيا في شهر نوفمبر 2014.

جنيف، 4 ديسمبر/كانون الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) أفادت المفوضية بأن القتال الأخير الذي نشأ بين مجموعات مسلحة محلية وجيش جنوب السودان في ولاية غرب الاستوائية في البلاد أجبر أكثر من 4,000 شخص على الفرار إلى زاوية نائية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

سجل فريقان تابعان للمفوضية حتى الآن من هذا الأسبوع 3,464 لاجئاً وافداً حديثاً في المناطق القريبة من الحدود في منطقة دونغو في جمهورية الكونغو الديمقراطية وذلك بعد اشتباكات بين الجيش ومجموعة مسلحة تعرف باسم "آرو بويز".

كما أبلغ الفريقان عن فرار 1,206 لاجئين كونغوليين، كانوا في السابق في جنوب السودان، إلى المنطقة نفسها نتيجة القتال. وأصبح مخيم إيزو في جنوب السودان، الذي كان في الأصل موطناً لحوالي 3,300 لاجئ كونغولي، فارغاً تقريباً بعد أن فرت العائلات اللاجئة المتبقية إلى الحقول المجاورة.

يستمر تسجيل اللاجئين في جمهورية الكونغو الديمقراطية في المناطق على طول الحدود ويتم الإبلاغ عن المزيد من الوافدين. يقع أقرب مكتب للمفوضية على بعد نحو 400 كيلومتر في بونيا، واستغرق الفريقان عدة أيام للوصول إلى مناطق وجود اللاجئين.

تبلغ نسبة اللاجئين من جنوب السودان ممن هم من النساء والأطفال 90%. وقد مشى بعضهم لمدة ثلاثة أيام، وهم يحملون ممتلكاتهم الأكثر أهمية فقط. وقد بقي معظم الرجال في جنوب السودان.

وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، في مؤتمر صحفي في جنيف: "على الرغم من أن بعض اللاجئين ينامون في العراء أو في أكواخ مهجورة غير مسقوفة، قدمت العائلات المحلية المأوى لمعظم اللاجئين، ومن بينهم لاجئون سودانيون سابقون كانوا قد فروا من النزاعات السابقة".

وأضاف: "يقول اللاجئون بأن احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً هي المأوى والغذاء والرعاية الطبية. ويقع أقرب مستشفى على بعد حوالي 80 كيلومتراً. ستساعد التقييمات الإضافية على تحديد الدعم اللازم. يقول كثيرون بأنهم لن يعودوا إلى جنوب السودان ما لم يحلّ السلام فيه".

اندلع الصراع في جنوب السودان في جوبا قبل عامين في مثل هذا الشهر. وقد أجبر هذا الصراع حتى الآن 2.3 مليون شخص على الفرار من منازلهم، 650,000 من بينهم عبر هذه الحدود كلاجئين و1.65 منهم كنازحين داخل البلاد.

معظم اللاجئين هم في إثيوبيا (226,000) والسودان (198,000) وأوغندا (172,000) وكينيا (49,000). وحتى في ظل هذه الظروف، لا يزال جنوب السودان يستضيف 265,701 لاجئين من مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق في السودان المجاورة.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

لول دينغ

يأخذ نجم دوري كرة السلة الأمريكية واللاجئ السابق المبادرة لمساعدة اللاجئين.

جير دواني

"الفتى الضائع" يتبنى قضية مساعدة اللاجئين

أليك ويك

عارضة أزياء بريطانية

غور ميكر

لاجئ سوداني سابق يركض من أجل مستقبل أكثر إشراقاً

عدد النازحين داخلياً في عام 2014 يرتفع إلى 38 مليون شخص

في العام الماضي، نزح داخلياً 30,000 شخص بشكل يومي في جميع أنحاء العالم، ليصل إجمالي عدد النازحين إلى مستوى قياسي ألا وهو 38 مليون شخص، وذلك وفقاً للمجلس النرويجي للاجئين. وهذا ما يعادل مجموع سكان لندن ونيويورك وبكين معاً. وليس لدى هؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين يبلغ عددهم 38 مليون شخص أي أمل أو مستقبل. وهم غالباً ما يعيشون في ظروف مروّعة.

وبحسب التقرير العالمي لعام 2015، نزح مؤخراً 11 مليون شخص منهم بسبب أحداث العنف التي وقعت في عام 2014 فقط حيث أُجبر 60 في المئة من هذا العدد على الفرار داخل خمسة بلدان فقط: العراق وجنوب السودان وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا.

وبالنسبة إلى هؤلاء الأشخاص، الحاضر هو جلّ ما يملكونه. وبالكاد يكون الغد موجوداً. وفي مجموعة الصور هذه، تعرّفوا إلى بعض النازحين داخلياً المحاصرين في مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم.

عدد النازحين داخلياً في عام 2014 يرتفع إلى 38 مليون شخص

أطفال يلجأون لصيد السمك للحصول على التعليم

يتشارك الأطفال الفارّون من النزاعات الدموية في السودان وجنوب السودان مهمّة واحدةً: التقاط أسماك القرموط لتسديد تكاليف دراستهم.

تقع ييدا، وهي بلدة مُحاطة بأراضي مستنقعات في منطقة نائية من جنوب السودان، على بُعد 12 كيلومتراً فقط من الحدود، وهي تستضيف حوالي 70,000 لاجئٍ فارّين من النزاع في السودان. وفي الوقت عينه، دفع القتال العنيف بين قوات المعارضة والقوات الحكومية في جنوب السودان بآلاف النازحين داخلياً إلى اللجوء إلى هذه المنطقة.

ومن بين اللاجئين الذين يعيشون في ييدا، ثمّة عدد كبير من الأطفال الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم وأوقفوا دراستهم. وعلى الرغم من محدودية الموارد، لا يزال التعليم يشكّل أهم الأولويات بالنسبة إلى العائلات هنا.

وبالتالي لجأ العديد من الأطفال المغامرين في ييدا إلى صيد الأسماك. فهو ليس مصدراً للغذاء فقط بل إنه يشكل أيضاً مصدراً للدخل وطريقةً لدفع الرسوم المدرسية وثمن الكتب وللحصول على التعليم القيّم للغاية.

أطفال يلجأون لصيد السمك للحصول على التعليم

أنطونيو يعود إلى وطنه أنغولا بعد أربعين عاماً

ينتظر أنطونيو منذ 40 عاماً العودة إلى قريته في شمال أنغولا. فر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية عندما كانت البلاد تحت الاستعمار البرتغالي وظلّ بعيداً طوال سنوات الحرب الأهلية وخلال فترة السلام التي عقبتها في عام 2002. أما الآن، وبعد أن سقطت عنه صفة اللجوء عنه، سيعود أخيراً.

في ليلة المغادرة، بدا الأنغولي البالغ 66 عاماً من العمر متحمساً، وهو يجلس على كرسي متداعٍ في شقة عائلته المستأجرة في كينشاسا. قال وهو محاط بزوجته وشقيقته وحفيدته: "أشعر بالفرح عندما أفكر في أنني سأعود إلى بلادي. فمن الأفضل أن تكون مواطناً في بلدك منه أن تكون لاجئاً في بلد آخر. إنه التحرر."

رافق المصور براين سوكول هؤلاء الأشخاص الأربعة منذ انطلاقهم في 19 أغسطس/آب، من كينشاسا، في رحلة امتدت طوال سبع ساعات بالقطار باتجاه كيمبيسي في مقاطعة الكونغو السفلى، وحتى وصولهم إلى الحدود في الحافلة. كانوا ضمن المجموعة الأولى التي تعود إلى الوطن بمساعدة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في إطار برنامج العودة الطوعية الثالث والنهائي منذ العام 2002. تواجه العائلة تحديات جديدة كثيرة في أنغولا إلا أن فرحتها كانت أكبر بكثير من أي مخاوف. قالت ماريا، شقيقة أنطونيو "سأرقص عندما نصل إلى الحدود." تنظم المفوضية عودة حوالي 30,000 شخص من اللاجئين السابقين إلى أنغولا.

أنطونيو يعود إلى وطنه أنغولا بعد أربعين عاماً

في ذكرى استقلال جنوب السودان.. نزوح ولجوء وفوضى Play video

في ذكرى استقلال جنوب السودان.. نزوح ولجوء وفوضى

إحتفل شعب جنوب السودان باستقلال بلادهم في عام 2011. وبعد أربعة أعوام، أصبحت هذه الدولة، وهي الأحدث في العالم، واحدة من أسوأ الحالات الإنسانية في العالم.
اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
الأخت أنجيليك، الأخت والأمPlay video

الأخت أنجيليك، الأخت والأم

الفائزة بجائزة نانسن للاجئ لعام 2013 هي راهبة كونغولية ساعدت مئات النساء من ضحايا الاغتصاب والانتهاكات التي ارتُكِبت على يد جيش الرب للمقاومة وجماعات أخرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية.