مفوضية اللاجئين تساعد ليبيا في تحسين الاستجابة للقوارب المنكوبة قبالة سواحلها

قصص أخبارية, 20 أغسطس/ آب 2015

UNHCR/F.Bucciarelli ©
عمال محليون متخصصون يحملون تابوت أحد ضحايا الحوادث البحرية قبالة سواحل ليبيا.

جنيف، 18 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) بعد سلسلة من الحوادث المميتة وغرق قوارب قبالة سواحل ليبيا، ساعدت المفوضية في إنشاء منتدى لتحسين استجابة ليبيا للقوارب المنكوبة قبالة سواحلها من خلال تسهيل تبادل المعلومات والتنسيق مع المنظمات الدولية.

وصرّح المتحدث باسم المفوضية، ليو دوبز، في مؤتمر صحفي في جنيف يوم الثلاثاء (18 أغسطس/آب) قائلاً: "نأمل أن تعزز مجموعة الاتصال الجديدة قدرة ليبيا على إنقاذ الأشخاص وانتشال الجثث في البحر أو على طول الشاطئ وتحسين الرعاية الإنسانية للأشخاص الذين يتم إنقاذهم بعد الإنزال".

وقد تم إنشاء مجموعة الاتصال التي تتضمن ليبيين مسؤوليين عن البحث والإنقاذ وعن المراكز الأمنية ومراكز الاحتجاز على الحدود لركاب القوارب الذين يتم إنقاذهم أو اعتراضهم، خلال ورشة عمل نظمتها في تونس مؤخراً المفوضية وشريكتها، المنظمة الدولية للهجرة.

وستجتمع المجموعة الهادفة إلى مناقشة طرق التخفيف من الخسائر في الأرواح بين اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط من ليبيا، ثلاث مرات على الأقل خلال الأشهر التسعة القادمة وستوفر أيضاً التدريب في مجالات كإدارة المعلومات والاتصالات وانتشال الجثث وتحديد اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين. وقد وفر الاتحاد الأوروبي التمويل اللازم لذلك.

وستجمع مجموعة الاتصال مسؤولين من خفر السواحل الليبي وإدارة أمن الميناء وإدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والهلال الأحمر الليبي. وسيشمل الأفراد الدوليون الأساسيون في مجموعة الاتصال المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهيئة الطبية الدولية. وقد حضرت وكالة إدارة الحدود الأوروبية؛ بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي، اجتماع إطلاق هذه المبادرة.

وستساعد مجموعة الاتصال في تحسين التنسيق والتواصل بين الليبيين والجهات الفاعلة الدولية العاملة في الإنقاذ البحري والاعتراض في البحر. وستدعم أيضاً تعزيز القدرات في ليبيا وتساعد في تحسين الاستجابة الإنسانية لأولئك الذين يتم إنقاذهم في البحر وإنزالهم في ليبيا حيث يتم نقلهم إلى مراكز الاحتجاز التي تشرف عليها إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وقال دوبز بأن التحديات مستمرة على الرغم من ذلك. وأضاف: "تم انتقاد الليبيين لعدم تسليط الضوء على المخاطر وإنقاذ المزيد من الأشخاص المعرضين للخطر. لكن خفر السواحل الذي يعمل على طول السواحل الغربية التي يستخدمها المهربون، تمكن من إنقاذ أو اعتراض أكثر من 4,500 شخص حتى الآن خلال هذا العام على الرغم من الموارد البحرية الشحيحة".

ويناهز هذا العدد، عدد الذين تم إنقاذهم من قبل قوات ومنظمات بحرية أخرى في المنطقة والبالغ حوالي 100,000 شخص.

وفي الوقت نفسه، أصبح انتشال الجثث أكثر أهمية، لا سيما خلال موسم الإبحار الحالي حيث يغادر المزيد من قوارب المهربين من سواحل ليبيا وترتفع احتمالات وقوع الحوادث. وفي 5 أغسطس/ آب، غرق ما يقدر بـ200 شخص في المياه الليبية بعد انقلاب قاربهم.

عندما يبلِّغ خفر السواحل الليبي موظفي المفوضية في ليبيا عن حوادث غرق أو وجود جثث في البحر، ينذر هؤلاء الهلال الأحمر الليبي كما حدث في المأساة التي وقعت في 5 أغسطس/آب. ويقوم خفر السواحل المجهز بقوارب صغيرة قديمة بانتشال الجثث حيث أمكن ويرسلها إلى الهلال الأحمر الليبي لنقلها إلى المستشفيات قبل دفنها. ووافقت مجموعة الاتصال على أنه بإمكان الليبيين بذل المزيد من الجهد في هذا المجال.

وشرح دوبز قائلاً: "قد يشمل التدريب في المستقبل انتشال الجثث وحفظها وتوفير أكياس لها وغيرها من المعدات واللوازم الطبية فضلاً عن محاولة تحديد هوية القتلى لتنبيه العائلات".

وترى المفوضية أنها تلعب دور الرابط بين مختلف الجهات الفاعلة الليبية والدولية. وسيشمل التدريب أيضاً استقبال الأشخاص الذين يتم إنقاذهم واستجوابهم عند نقاط الإنزال قبل نقلهم إلى مراكز الاحتجاز المتداعية والتي يمكن للمفوضية حالياً الوصول إلى ثمانية منها.

واختتم دوبز قائلاً: "إن هذه المعلومات ستساعدنا وشركاءنا في تحديد القادمين إلى الشواطئ وأي من مراكز الاحتجاز الـ18 التي يتم أخذهم إليها، مما يسمح لنا ببدء عملية إطلاق سراحهم، لا سيما النساء والأطفال منهم".

بقلم ليو دوبز، جنيف

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

بناء القدرات

مساعدة السلطات الوطنية على الوفاء بالتزاماتها تجاه المهجرين.

عمليات الاعتراض البحرية ومعالجة طلبات الحماية الدولية

سياسة المفوضية بهذا الشأن، نوفمبر 2010

الإنقاذ في البحار

دليل للمبادئ والممارسات التي تنطبق على اللاجئين والمهاجرين

الحياة في الظل: تهريب البشر على مشارف الاتحاد الأوروبي

حتى الآن من هذا العام، دخل حوالي 200,000 شخص إلى الاتحاد الأوروبي عبر طرق غير نظامية وقام الكثيرون منهم برحلات تهدّد حياتهم في البحر الأبيض المتوسط. وشرح الكثير من الأفغان والسوريين المتواجدين على مشارف الاتحاد الأوروبي مؤخراً؛ في الجهتين من الحدود بين هنغاريا وصربيا، للمفوضية سبب لجوئهم إلى المهربين للفرار من الحرب والاضطهاد سعياً إلى إيجاد الأمان في أوروبا. يقيم بعضهم في مصنع طوب مهجور في صربيا، في انتظار المهربين لنقلهم إلى هنغاريا ومنها إلى بلدان أخرى من الاتحاد الأوروبي. وأُلقي القبض على بعضهم الآخر خلال قيامهم برحلتهم واحتجزوا مؤقتاً في زنزانات الشرطة في جنوب شرق هنغاريا. التُقطت الصور التالية بعدسة كيتي ماكينزي.

الحياة في الظل: تهريب البشر على مشارف الاتحاد الأوروبي

برينس.. من نيجيري إلى كرواتي في غضون ثلاثة أعوام

برينس ويل سونييكي البالغ من العمر 29 عاماً هو فتى الملصق الخاص بنظام اللاجئين في كرواتيا. عندما وصل برينس من نيجيريا منذ ثلاثة أعوام، كان يشعر وكأنّه "عديم القيمة تماماً". ولكنّه اليوم يشغل وظيفةً جيدةً ويتحدّث اللغة الكرواتية بطلاقة كما أنّه مدافع شهير عن حقوق طالبي اللجوء الذين نادراً ما تُسمَع أصواتهم في المجتمع الكرواتي. فرَّ برينس من نيجيريا في ديسمبر/كانون الأوّل 2011 بعد أن قُتل إخوته في هجوم دموي. وقد سلك طريقاً ملتوياً عبر ليبيا وإيطاليا ليصل أخيراً إلى كرواتيا.

تملك كرواتيا التي انضمّت إلى الإتحاد الأوروبي في عام 2013 نظاماً فعالاً للجوء. ولكن نادراً ما يُختبر هذا النظام لأنّ كافة طالبي اللجوء واللاجئين تقريباً ينتقلون إلى بلدان أوروبية أخرى. ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى صعوبة الإندماج في المجتمع. ولكنّ برينس يبني حياةً له هنا. فمنذ عامين أسّس منظمة "الأفارقة المقيمون في كرواتيا" لمساعدة أمثاله على الاندماج في المجتمع ومساعدة الكرواتيين على فهم المهاجرين بصورة أفضل. وقد استحوذ اندفاعه في العمل على انتباه صاحب شركة تُعنى بتربية أسماك التونة وقدّم له وظيفةً على متن قاربه على ساحل البحر الأدرياتيكي.

برينس.. من نيجيري إلى كرواتي في غضون ثلاثة أعوام

إنقاذ في عرض البحر

غالباً ما يتزايد عدد الأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم لعبور البحر المتوسط وطلب اللجوء في أوروبا مع حلول شهر الصيف ذي الطقس الجميل والبحار الهادئة. غير أن العدد هذا العام شهد ارتفاعاً هائلاً. خلال شهر يونيو/ حزيران، قامت "ماري نوستروم" بإنقاذ الركاب اليائسين بمعدل يتخطى ال750 شخص يومياً.

في أواخر شهر يونيو/حزيران، صعد مصور المفوضية ألفريدو دامانو على متن سفينة "سان جوجيو" التابعة للبحرية الإيطالية بهدف توثيق عملية الإنقاذ بما فيها إلقاء نظرة أولى على القوارب من طائرة هليكوبتر عسكرية ونقل الركاب إلى قوارب الإنقاذ الصغيرة ومن ثم السفينة الأم وأخيراً إعادة الركاب إلى سواحل بوليا الإيطالية.

وخلال حوالي ست ساعات في 28 يونيو/ حزيران، أنقذ الطاقم 1,171 شخص من القوارب المكتظة. وكان أكثر من نصفهم من السوريين الفارين من بلدهم التي دمرتها الحرب وهم بمعظمهم على شكل عائلات ومجموعات كبيرة. فيما يأتي آخرون من إريتريا والسودان وباكستان وبنغلادش والصومال ومناطق أخرى. تمثّل صور داماتو والمقابلات التي ترافقها نوافذاً إلى حياة الأشخاص الذين أصبح الوضع في بلادهم غير مستقر على الإطلاق إلى درجة أنهم أصبحوا مستعدين للمخاطرة بكل شيء.

إنقاذ في عرض البحر

إيطاليا: مهمة إنقاذ في عرض البحرPlay video

إيطاليا: مهمة إنقاذ في عرض البحر

قامت البحرية الإيطالية مؤخراً بإنقاذ مئات المهاجرين وطالبي اللجوء، منهم سوريون، في أعالي البحار في وقت تتزايد فيه أعداد الأشخاص الذين يعبرون البحر المتوسط ​​من شمال إفريقيا.
مؤسسة خيرية ليبية تساعد اللاجئين السوريين Play video

مؤسسة خيرية ليبية تساعد اللاجئين السوريين

مؤسسة خيرية ليبية برزت عام 2011 تركز اهتمامها على اللاجئين السوريين.
المفوض السامي في تونسPlay video

المفوض السامي في تونس

المفوض السامي يضطلع على أحوال اللاجئين في تونس.