• حجم النص  | | |
  • English 

استقبال حار للاجئين في النمسا بعد رحلة شاقة عبر أوروبا

قصص أخبارية, 26 سبتمبر/ أيلول 2015

UNHCR/Florian Rainer ©
مجموعة من اللاجئين يمشون من محطة القطار الهنغارية باتجاه النمسا حيث يُستقبلون استقبالاً حاراً.

نيكيلسدورف، النمسا، 25 سبتمبر/أيلول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- يمشون ويتعثرون أحياناً على الحدود النمساوية، متجهين إلى بلدة نيكيلسدورف التي تجد صورها على البطاقات البريدية. بينهم نساء وأطفال، يسافر كثيرون منهم منذ أيام أو أسابيع أو حتى شهور. فروا من بلدانهم التي مزقتها الحرب وسافروا عبر تركيا واليونان والبلقان.

والآن، شارفت رحلة آخرى لـ 400 لاجئ آخر على الانتهاء.

يتم استقبال القادمين الجدد استقبالاً حاراً في نيكيلسدورف، حيث يحصلون على المياه والوجبات الخفيفة على الحدود من قبل متطوعين محليين. وبعد أن يتجمعوا في مرآب للسيارات في انتظار القطارات المتوجهة إلى فيينا، يحصلون على الثياب والطعام والإسعافات الأولية التي يقدمها الصليب الأحمر. يلعب الأطفال والرضع تحت أشعة الشمس. هناك جرح على خد نور البالغة من العمر ثلاثة أعوام والآتية من سوريا. وتشرح أختها الأكبر سناً قائلة: "لقد سقطت" بينما تزيل حذائها الموحل.

يبتسم لي ناهد، وهو طالب من دمشق في السادسة عشرة من العمر، ابتسامة دافئة فيما تبحث والدته في الصناديق عن معطف. يقول لي: "أريد أن أصبح طبيب أسنان." يتجه الإثنان إلى هولندا حيث يأملان أن يتم استقبال باقي أفراد عائلتهما ليتمكنوا من إعادة بناء حياتهم.

يرتدي أحد الفتية الصغار قميصاً رُسم عليه ميكي ماوس في مشهد مفرح ويتعارض بصورة كبيرة مع عالمه حيث تجلس والدته متنهدةً بجانبه على الرصيف. انفصلت عن زوجها لدى العبور. وعلى الرغم من أنهم سيجتمعون مجدداً في وقت لاحق، فإن مشهد هذه العواطف الجياشة يتكرر مراراً.

بالنسبة للاجئين الذين يستطيعون جمع ما يكفي من المال، ثمة سيارات أجرة لنقلهم إلى وسط فيينا. أما الآخرون، فليسوا محظوظين إلى هذا الحد ويتعين عليهم انتظار وصول القطار على الطريق الإسفلتي. يبدو عمر، وأستاذ اللغة العربية وزوجته إيمان وأطفالهم الأربعة متعبين. باعوا كل شيء للوصول إلى هنا وما بقي لهم يمكن أن يتسع في كيسين صغيرين. وعندما أسأل عمر عن الحياة في سوريا، يهز رأسه بحزن ويقول: "جميع ذكرياتي احترقت."وحتى إن وجدت العائلة الأمان في أوروبا، فإن قلقه لا ينتهي هنا. ويقول: "أنا قلق بشأن المستقبل، قلق على أولادي."

يعمل السكان المحليون في نيكيلسدورف معاً لمساعدة اللاجئين منذ اندلاع الأزمة في 4 سبتمبر/أيلول. وتجمع إرمترود البالغة من العمر 66 عاماً، والتي ولدت وعاشت هنا، وحوالي 100 متطوع محلي آخر، ويوزعون الملابس والهبات الغذائية. وكأم ومدرسة سابقة، تقول إن رؤية العائلات اللاجئة تفطر قلبها وتدعو القادة الأوروبيين إلى إيجاد حل. وتقول بنبرة حازمة: "يجب أن ينظروا في عيون الأطفال ويفتحوا قلوبهم بشكل أسرع."

في الأسابيع الأخيرة، وصل أكثر من 120,000 لاجئ ومهاجر إلى حدود النمسا وعبر معظمهم من هنغاريا. وهناك أكثر من 15,000 مكان للمأوى الطارئ في أنحاء البلاد.

وتعبر روث شوفل، وهي مسؤولة إعلامية في مكتب المفوضية في النمسا، عن إعجابها بالاستجابة، وتقول: "تعمل السلطات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني معاً لمساعدة اللاجئين والمهاجرين الواصلين إلى الحدود. هذا التعاون وخصوصاً تكريس آلاف المتطوعين أنفسهم، سمح للاجئين بإيجاد ملاذ آمن والحصول على وجبة ساخنة وعلى سقف يحميهم وكلمة تريحهم."

يمكن للاجئين الذين وصلوا الآن إلى نيكلسدورف أن يتنفسوا الصعداء. أما عن المستقبل، فلا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به لتخفيف حدة محنتهم.

بقلم كيت بوند في نيكيلسدورف

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

اللاجئون

اللاجئون هم من صلب اختصاصنا ونؤمن لهم الرعاية في كافة أرجاء العالم.

قانون وسياسة الإتحاد الأوروبي بشأن اللجوء

تؤثر قوانين وممارسات الإتحاد الأوروبي على آليات حماية اللاجئين في البلدان الأخرى.

اللاجئون

هناك تراجع في العدد الإجمالي للاجئين منذ العام 2007 مقابل ارتفاع في عدد اللاجئين في المناطق الحضرية.

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

ملتمسو اللجوء

تدعو المفوضية إلى اعتماد إجراءات عادلة وفعالة لملتمسي اللجوء.

اللجوء والهجرة

اللجوء والهجرة

الكل في مركب واحد: التحديات الناجمة عن الهجرة المختلطة حول العالم.

فتى سوري يبدأ حياة جديدة في السويد

صورة للاجئ السوري محمود، حيث تُظهر الفتى البالغ من العمر تسعة أعوام وهو ينظر والحزن في عينيه من نافذة في أحد المباني السكنية في العاصمة المصرية؛ القاهرة. قد يكون تداعى إلى ذهنه تلك الأيام السعيدة التي قضاها في مدرسته في مسقط رأسه؛ مدينة حلب أو قد يتساءل كيف ستكون الحياة عندما يُعاد توطينه هو وأسرته في السويد.

عندما التُقطت هذه الصورة في أواخر العام الماضي، لم يكن محمود قادراً على الذهاب إلى المدرسة لمدة عامين. فقد فرت أسرته من سوريا في شهر أكتوبر عام 2012. وحاله حال 300,000 سوري آخرين، لجؤوا إلى مصر، حيث كانت الحياة صعبة، وازدادت صعوبة في عام 2013، عندما بدأ الرأي العام يتغير تجاه السوريين.

حاول والد محمود أن يرسله إلى إيطاليا على متن أحد قوارب المهربين، إلا أنه قد أُطلق عليه النيران وانتهى الأمر بهذا الصبي الذي تعرض لصدمة نفسية بأن قضى خمسة أيام في مركز احتجاز محلي. حالة محمود كانت محل اهتمام المفوضية التي أوصت بإعادة توطينه وأسرته. وفي شهر يناير عام 2014، سافر محمود وأسرته جواً إلى السويد ليبدؤوا حياة جديدة في مدينة تورشبي الصغيرة، حيث يجري ويلعب في الخارج وتملؤه السعادة وقد عاد إلى المدرسة من جديد.

فتى سوري يبدأ حياة جديدة في السويد

مدينة لبنانية تفتح أبوابها أمام القادمين الجدد من اللاجئين السوريين

دفع تجدد القتال في سوريا آلاف اللاجئين إلى عبور الحدود إلى وادي البقاع شرقي لبنان على مدار الأسبوع الماضي. ويقدر أن يكون 6,000 شخص قد أجبروا على مغادرة ديارهم جراء القتال الدائر في محيط بلدة قارة ومنطقة القلمون غربي سوريا.

وقد قام المدنيون اليائسون بعبور الجبال وشقوا طريقهم إلى مدينة عرسال في لبنان. وقد كان معظم اللاجئين من النازحين داخلياً من قَبْلُ في سوريا، من بينهم من نزح نحو ست مرات قبل أن يُجْبَر على مغادرة البلاد. وينحدر نحو 80 بالمائة من القادمين الجدد في الأصل من مدينة حمص السورية.

يصل اللاجئون إلى منطقة قفر منعزلة في لبنان شهدت نمواً للسكان خلال وقت السلم فيها بنسبة 50 بالمائة وذلك منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس/ آذار 2011. إن الأجواء الشتوية القاسية تجعل الأمور أسوأ. وقد تمكنت المفوضية وشركاؤها من العثور على مأوى مؤقت للقادمين الجدد في عرسال؛ في قاعة لحفلات الزفاف وفي أحد المساجد، حيث يتم تسليم البطانيات، وحزم المساعدات الغذائية، وكذلك الأدوات المطبخية ولوازم النظافة الصحية. كما تم إنشاء موقع جديد للعبور لحين التمكن من العثور على مأوى أفضل في مكان آخر بالبلاد. وقد التقط مارك هوفر الصور التالية في عرسال.

مدينة لبنانية تفتح أبوابها أمام القادمين الجدد من اللاجئين السوريين

إحصائيات قاتمة : عدد الأطفال من اللاجئين السوريين يصل إلى المليون

مع دخول الحرب في سوريا عامها الثالث، وبحسب تقديرات المفوضية، فإن هناك ما يزيد عن مليون طفل سوري يعيشون الآن خارج بلادهم كلاجئين، من بينهم الطفلة آية، البالغة من العمر ثمانية أعوام، والتي أُجبرت على الفرار مع أسرتها إلى لبنان في عام 2011. تعيش آية مع أسرتها حالياً في مخيم عشوائي يضم أكثر من ألف لاجئ آخر حيث تحيط بهم حقول الطماطم والفلفل والجزر في وادي البقاع الخصيب. تشعر الصغيرة بالفضول والرغبة في معرفة كل شيء وتحب أن تتعلم، بيد أنها لم تتمكن من الذهاب إلى المدرسة خلال العامين الماضيين سوى لفترات متقطعة. تحلم أية بالدراسة وتريد أن تكون يوماً ما طبيبة أطفال، ولكن والدها مريض ولا يعمل ولا يقدر على دفع رسم شهري قيمته 20 دولاراً للحافلة التي توصلها إلى أقرب مدرسة. وبينما يذهب أشقاؤها للعمل في الحقول لكسب الرزق، تبقى آية في المسكن لرعاية شقيقتها لبيبة البالغة من العمر 11 عاماً والتي تعاني من إعاقة. تقول الأسرة إن آية تتمتع بشخصية قوية، ولكن لديها أيضاً روح مرحة تنعكس إيجاباً على الآخرين.

إحصائيات قاتمة : عدد الأطفال من اللاجئين السوريين يصل إلى المليون

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار