لاجئ صومالي موهوب يحلم بحياة جديدة في أمريكا تكريماً لوالده

قصص أخبارية, 27 يوليو/ تموز 2015

عبد الرحيم مع زوج والدته محمد بعد تلقيه شهادة تقدير في مسابقة "الصومال بلدي".

أديس أبابا، إثيوبيا، 27 يوليو/تموز (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) يُقال أنك إن عانيت من أجل فنّك، فلن تموت أبداً. بالنسبة إلى عبد الرحيم عبد القادر عثمان، الفنان الصومالي اللاجئ الموهوب والبالغ من العمر 16 عاماً، فإن ذكرى مقتل والده هي التي تبقي حلمه بالحصول على حياة أفضل في أمريكا حياً.

اقتحم مسلحون من حركة الشباب في يونيو/حزيران 2009 منزل والده؛ المدرس والشريك في تأسيس مدرسة بيكاسو للفنون في مقديشو. أطلقوا النار عليه وعلى ثلاثة من أولاده وضربوا والدته لول بشكل عنيف فدخلت في غيبوبة استمرت لأسابيع.

كان عبد الرحيم الذي بلغ الحادية عشرة من عمره في تلك الفترة في المدرسة مع شقيقه الأكبر عبد الله، فنجيا مع ثلاثة أشقاء آخرين تمكنوا هم أيضاً من الفرار من إطلاق النار.

قال عبد الرحيم عن والده، بينما كان يشرب القهوة في كافيتيريا مكتب المفوضية في أديس أبابا، إثيوبيا: "لكل شخص شيء مهم في حياته، وتلك المدرسة كانت كل حياته. عندما كنت صغيراً كان يحملني على ظهره بينما يعطي الدروس."

بعد الهجوم، وبينما كانت والدة عبد الرحيم التي دخلت في غيبوبة في المستشفى، رتب الجيران سريعاً أمر فرار الولدين الكبيرين من مقديشو معهم على متن الرحلة التالية إلى هرغيسا، في شمال الصومال. ومن هناك عبرا الحدود إلى إثيوبيا ووجدا الأمان في مخيم أوباري للاجئين حيث كانت تقيم جدتهما.

عندما استيقظت والدة عبد الرحيم من غيبوبتها وسمح لها وضعها بالسفر، سافرت مع أطفالها الباقين إلى أوباري. كان لقاؤها بابنيها الأكبر سناً عاطفياً. وفي وقت لاحق تزوجت من عمّ عبد الرحيم الذي انضم إليها وأولادها في أوباري عام 2011. قال عبد الرحيم: "سعدنا عندما أصبح لدينا أب وأصبحت عائلتنا كاملة مجدداً."

كانت الحياة في أوباري قاسية وكان عبد الرحيم وأشقاؤه وشقيقاته يكسبون القليل من المال ويكملون حصصهم الغذائية من طلاء الشارات واللافتات الخاصة بالمفوضية وشركاء آخرين خلال الفعاليات؛ ومنها يوم اللاجئ العالمي. ولكن بعد أن انتشرت الأخبار عن موهبتهم تمت مساعدة العائلة لمغادرة أوباري ونُقلت إلى أديس أبابا حيث تمكنوا من الاستعانة بمواهبهم الفنية لكسب العيش. وحصلوا على الدعم أيضاً من برنامج اللاجئين الحضريين التابع للمفوضية.

فاز عبد الرحيم في العام الماضي بالجائزة الأولى في مسابقة يوم اللاجئ العالمي للفنون التي نظمتها المفوضية في الصومال عن لوحة بعنوان "الصومال بلدي" وصفت الدعم الذي تقدمه المفوضية للاجئين والنازحين داخلياً.

واليوم، وعلى الرغم من كل ما مر به، أصبح الفنان الصغير قادراً على أن يكون له أحلام كبيرة مجدداً ودخلت عائلته في المراحل الأخيرة لما يؤمل أن يكون عملية إعادة توطين ناجحة في أمريكا. ويقول: "أريد الأمل، الأمل بردِّ الجميل، وأريد أن أعيش حياتي كفنان."

يتطلع إلى تحسين لغته الإنكليزية والاستعانة بموهبته الفنية في الثانوية، ولكن كل ما يحلم به حقاً هو حياة أفضل بعيداً عن مقديشو وأوباري وأديس أبابا التي يعتبرها "جيدة ومليئة بالسلام، ولكن الحياة فيها صعبة"، حتى أنه يأمل بالعمل مع المفوضية في المستقبل.

ويختتم عبد الرحيم بالقول بينما ينهي قهوته: "نأمل أن نحصل جميعاً على تعليم جيد وعلى مستقبل جيد. هذه هي الحياة التي تمناها والدنا لنا والتي كلفته حياته."

وكان بيكاسو ليفتخر بذلك.

بقلم أندي نيدهام في أديس أبابا، إثيوبيا

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

استمرار التدفق من شرق إفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية

يقوم الآلاف من اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين من الصومال وإثيوبيا بعبور خليج عدن أو البحر الأحمر كل شهر من أجل الوصول إلى اليمن، هرباً من الجفاف أو الفقر أو الصراع أو الاضطهاد.

ورغم أن أعداد هذا العام أقل حتى الآن مما كانت عليه في عام 2012 -نحو 62,200 شخص خلال الأشهر العشرة الأولى مقارنة بـ 88,533 في الفترة ذاتها من العام الماضي- إلا أن خليج عدن لا يزال يُعد واحداً من أكثر مسارات السفر البحرية استخداماً في العالم من حيث الهجرة غير النظامية (طالبو اللجوء والمهاجرون).

وتقوم المفوضية وشركاؤها المحليون بمراقبة الساحل لتوفير المساعدات للقادمين الجدد ونقلهم إلى مراكز الاستقبال. ويواجه من ينجحون في الوصول إلى اليمن العديد من التحديات والمخاطر. وتعتبر الحكومة اليمنية الصوماليين لاجئين من الوهلة الأولى وتمنحهم اللجوء بصورة تلقائية، إلا أن أشخاصاً من جنسيات أخرى، مثل الإثيوبيين الذين تتزايد أعدادهم، يمكن أن يواجهوا الاحتجاز.

ويشق بعض الصوماليين طريقهم إلى مدن مثل عدن، ولكن يصل يومياً نحو 50 شخصاً إلى مخيم خرز للاجئين، الذي يقع في الصحراء جنوبي اليمن. قام المصور جاكوب زوكيرمان مؤخراً بزيارة ساحل اليمن حيث يرسو القادمون، والمخيم الذي يصل كثيرون إليه في نهاية المطاف.

استمرار التدفق من شرق إفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية

مخرجو المسلسلات السورية يواصلون أعمالهم الفنية في لبنان

تُعد المسلسلات التلفزيونية سمة مميزة لشهر رمضان في كافة أنحاء العالم العربي، وخاصة المسلسلات المنتجة في سوريا التي تحظى بشهرة وتلاقي إقبالاً جماهيرياً في المنطقة. وقد أدت الحرب في سوريا إلى توقف إنتاج معظم الأعمال الدرامية الجديدة، إلا أن بعض فرق العمل والممثلين يواصلون تصوير الأعمال التلفزيونية المعتادة في لبنان.

تتناول قصص هذه المسلسلات حياة أبطال ومعارك من التراث العربي، وهي جزء لا يتجزأ من شهر رمضان وتحظى بنسب مشاهدة مرتفعة. قامت المصورة ايلينا دورفمان بمهمة عمل مع المفوضية تتبعت خلالها طاقمي العمل في مسلسلين بمواقع التصوير في لبنان.

وتُركِّز المصورة في هذه اللقطات على المخرج سيف الدين سبيعي أثناء تصوير آخر مسلسل له "الولادة من الخاصرة"، والمخرجة عبير إسبر أثناء تصوير عملها الدرامي الرمضاني "العبور" في منطقة جبلية بلبنان.

مخرجو المسلسلات السورية يواصلون أعمالهم الفنية في لبنان

مجموعة من الفنانين السوريين اللاجئين يجدون متنفساً للإبداع في بيروت

عندما وقعت عينا رغد مارديني على مرآب العربات العثماني المتهالك الذي تضرَّر بفعل الحرب، والواقع في أعالي جبال بيروت، رأت فيه قدرة كامنة. فبفضل تدربها كمهندسة مدنية في موطنها سوريا، عرفت رغد كيف يمكنها رأب صدعه، حيث قضت عاماً في ترميم هيكله بعناية بعدما لحق به دمار بالغ إبان الحرب الأهلية في لبنان بين عامي 1975 و1990.

رغد أدركت أيضاً إمكانيات الفنانين السوريين الحائرين الذين نزحوا مؤخراً جراء الحرب المأساوية في بلادهم، والذين كانوا بحاجة إلى مساعدتها في استكشاف بيروت التي فروا إليها جميعاً. ومع الانتهاء من مرآب العربات ووجوده شاغراً، قررت رغد أن تجمع شملهما معاً.

ونظراً لأسقفه الشاهقة والإضاءة والمساحة والموقع الهادئ في بلدة عاليه، شعرت بأن هذا المبنى القديم الجميل سيكون مرسماً مثالياً وملاذاً للفنانين المحتاجين، لتعلن عن إنشاء "دار الإقامة الفنية في عاليه".

زارت المصورة ايلينا دورفمان التي تعمل لصالح المفوضية في لبنان هذا المعتكف الواقع في بلدة "عاليه" الصغيرة. وفيما يلي بعض الصور التي التقطتها.

مجموعة من الفنانين السوريين اللاجئين يجدون متنفساً للإبداع في بيروت

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
المفوض السامي غوتيريس يزور مقديشيو Play video

المفوض السامي غوتيريس يزور مقديشيو

زار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الصومال ليعبر عن تضامنه مع الشعب الصومالي مع حلول شهر رمضان المبارك.
الصومال: حلول للاجئين الصوماليين Play video

الصومال: حلول للاجئين الصوماليين

زار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس كينيا لمناقشة توفير الحلول المناسبة للاجئين الصوماليين.