غوتيريس: غياب اتفاقية سلام قد يعني "نهاية سوريا التي نعرفها"

قصص أخبارية, 21 ديسمبر/ كانون الأول 2015

UN Photo/M. Elías ©
أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يلقي خطاباً أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك.

نيويورك، 21 ديسمبر/كانون الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) -حذّر المفوض السامي المنتهية ولايته، أنطونيو غوتيريس، من أن سوريا قد تزول من الوجود إذا لم يتم وضع حد للحرب فيها على وجه السرعة.

وصرح غوتيريس في خطاب أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك يوم الاثنين (21 ديسمبر/كانون الأول) قائلاً: "إن عدم انتهاء الصراع في سوريا سريعاً، قد يعني نهاية سوريا التي نعرفها وينطبق الأمر نفسه على العراق".

وشدد غوتيريس الذي تنتهي ولايته التي امتدت طوال 10 أعوام على رأس المفوضية في 31 ديسمبر/كانون الأول، على أمله بأن تكون محادثات السلام بشأن سوريا في فيينا "خطوة أساسية نحو استعادة السلام باعتباره الأولوية رقم واحد في جدول الأعمال الدولي".

وعلى الرغم من الوعي الواسع النطاق بالتعقيدات التاريخية التي أدت إلى الوضع في الشرق الأوسط، قال غوتيريس بأنه يجب ألا يُسمح للانقسام الطائفي اليوم بالتطور إلى مستوى الحروب الدينية التي "دمرت أجزاء كبيرة من أوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر".

وقال: "تُظهر التجارب التاريخية أن السلام مسألة ضرورية لا تنتظر. ويحتاج العالم إلى زيادة الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام".

أدى الصراع في سوريا، الذي اندلع منذ خمسة أعوام إلى تهجير حوالي 11 مليون شخص، ومن بينهم حوالي 4.4 مليون لاجئ في البلدان الإقليمية المجاورة، بما في ذلك الأردن ولبنان وتركيا. وحتى الآن خلال هذا العام، دفع الاضطهاد والصراع والفقر مليون شخص، وهو عدد غير مسبوق، إلى البحث عن الأمان في أوروبا، ونصفهم من السوريين.

وسلّط غوتيريس الضوء على دراسة أجرتها مؤخراً المفوضية والبنك الدولي، تشير إلى أن تسعة سوريين من أصل 10 في لبنان والأردن يعيشون تحت خطوط الفقر الوطنية الخاصة بكل بلد، ودعا لاستثمار ضخم في البلدان المضيفة لمنع اللاجئين من الانزلاق أكثر في الفقر.

وأضاف: "نحن بحاجة إلى "اتفاق جديد" ضمن المجتمع الدولي لا سيما أوروبا- والبلدان المجاورة لسوريا. ومن الواضح أنه، ومن دون تأمين التعليم لأطفالهم ووصولهم إلى سوق العمل وحمايتهم من الفقر، لن يبقى أمام عدد متزايد من السوريين سوى خيار واحد وهو التحرك".

وشدّد غوتيريس على أن الخطة الإقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم ممولة بنسبة 52 في المئة فقط على الرغم من الارتفاع في التمويل الناجم عن تدفق اللاجئين إلى أوروبا مؤخراً- الأمر الذي يحمل عواقب وخيمة للكثير من العائلات. وقال: "ثمة حاجة إلى استثمارات ضخمة لدعم لبنان والأردن وتركيا لمنع اللاجئين من الانزلاق أكثر في الفقر ولمساعدة الحكومات على التعامل مع الضغط المتزايد على الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والبنى التحتية العامة الأخرى".

وقال المفوض السامي بأنه يأمل ألا يحشد مؤتمر الجهات المانحة لسوريا المقرر أن ينعقد في لندن في أوائل فبراير/شباط 2016، الدعم للاحتياجات الإنسانية الكبيرة في المنطقة فقط، بل أيضاً للمناهج طويلة الأمد التي تجمع بين الاعتماد على الذات للاجئين وبين التضامن الدولي الفعلي وتقاسم المسؤولية مع البلدان والمجتمعات المضيفة.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

فتى في المنفى

فواز وابنه مالك، لاجئان من سوريا، تقطعت بهما السبل منذ حوالي العام ويعيشان في حي فقير في أثينا وينتظران لم شملهما مع باقي أفراد العائلة.

تماماً كالآباء والأولاد في أي مكان، يواجه فواز ومالك صعوبات في بعض الأحيان في التعايش. فتسريحة جديدة وسيجارة خبيثة كفيلتان بخلق جو من التوتر في الشقة الضيقة التي يعتبرانها منزلهما. ولكن على الرغم من هذه الصعوبات، يجمعهما رابط قوي: لاجئان من سوريا، تقطعت بهما السبل منذ حوالي العام في حي فقير في أثينا.

لقد فرا من ديارهما مع باقي أفراد العائلة في صيف عام 2012 بعد أن حولت الحرب حياتهم الهادئة إلى حياة ملؤها الاضطراب. قاما بعدة محاولات خطيرة للعبور إلى اليونان من تركيا.

وكان مالك، البالغ من العمر 13 عاماً، أول من نجح في عبور حدود إفروس. غير أن الحظ لم يحالف فواز وزوجته وطفليه الآخرين في البحر وأجبرهم خفر السواحل اليوناني على العودة بعد أن أنفقوا مدخرات عمرهم على الرحلات المحفوفة بالمخاطر في البحر المتوسط.

وأخيراً وبعد المحاولة السادسة نجح باقي أفراد العائلة في عبور حدود إفروس. توجه فواز إلى أثينا لينضم إلى مالك فيما سافرت زوجته وطفلاه إلى ألمانيا.

يقول مالك: "عندما رأيت والدي أخيراً في أثينا، كانت سعادتي لا توصف". ولكن فكرة إمكانية خسارة والده من جديد تطارده فيقول: "أنا خائف جداً فإن تم القبض على والدي، ماذا سيحدث لي"؟

يبذل فواز ومالك كل ما في وسعهما للبقاء سوياً إلى حين لم شمل العائلة من جديد. يتعلم الفتى تدبر أموره في اليونان. وبدأ فواز بالاعتياد على تسريحة ابنه الجديدة.

فتى في المنفى

الأردن: لاجئو الطابق السادس

بالنسبة لمعظم الناس، غالباً ما تكون الصورة النمطية التي يحتفظون بها عن اللاجئين في أذهانهم هي آلاف من الأشخاص الذين يعيشون في صفوف متراصة من الخيام داخل أحد مخيمات الطوارئ المترامية الأطراف؛ ولكن الواقع اليوم هو أن أكثر من نصف لاجئي العالم يعيشون في مناطق حضرية، يواجهون فيها العديد من التحديات وفيها تصبح حمايتهم ومساعدتهم أكثر صعوبة.

تلك هي الحالة في الأردن، إذ تجنب عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين العيش في المخيمات القريبة من الحدود وسعوا للعيش في مدن مثل عمَّان العاصمة. وتقوم المفوضية بتوفير دعم نقدي لما يقرب من 11,000 عائلة سورية لاجئة في مناطق حضرية في الأردن، إلا أن نقص التمويل يَحُول دون تقديم المزيد من الدعم.

تتتبع هذه المجموعة من الصور ثماني عائلات تعيش في الطابق السادس من أحد المباني العادية في عمَّان. فروا جميعاً من سوريا بحثاً عن الأمان وبعضهم بحاجة إلى رعاية طبية. التُقطت هذه الصور مع حلول الشتاء على المدينة لتعرض ما يقاسونه لمواجهة البرد والفقر، ولتصف عزلتهم كغرباء في أرض الغربة.

تم حجب هويات اللاجئين بناءً على طلبهم إضافة إلى تغيير أسمائهم. وكلما استمرت الأزمة السورية دون حل لوقت أطول استمرت محنتهم - ومحنة غيرهم من اللاجئين الذين يزيد عددهم عن المليون في الأردن وبلدان أخرى في المنطقة.

الأردن: لاجئو الطابق السادس

رحلة عائلة سورية إلى المانيا

أطلقت ألمانيا يوم الأربعاء برنامج إنسانياً لتوفير المأوى المؤقت والأمان لما يصل إلى 5,000 شخص من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً في البلدان المجاورة. وقد سافرت المجموعة الأولى التي تضم 107 أشخاص إلى مدينة هانوفر الشمالية.

سوف تحضر هذه المجموعة لدورات ثقافية توجيهية تُعدهم للحياة للعامين القادمين في ألمانيا، حيث سيتمكنون من العمل والدراسة والحصول على الخدمات الأساسية. تضم المجموعة أحمد وعائلته، بما في ذلك ابنٌ أصم بحاجة إلى رعاية مستمرة لم تكن متوفرة في لبنان.

فرَّت العائلة من سوريا في أواخر عام 2012 بعد أن أصبحت الحياة خطيرة ومكلفة للغاية في مدينة حلب، حيث كان أحمد يقوم ببيع قطع غيار السيارات. تعقبت المصورة إلينا دورفمان العائلة في بيروت أثناء استعدادها للمغادرة إلى المطار وبدء رحلتها إلى ألمانيا.

رحلة عائلة سورية إلى المانيا

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار