لينزي أداريو، مصور فوتوغرافي

 لاجئات سوريات يرقصن في حفل زفاف في مخيم للاجئين في مرج الخوخ في مرجعيون، لبنان، 6 مارس/ آذار 2014. تصوير: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/ لينزي أداريو

لاجئات سوريات يرقصن في حفل زفاف في مخيم للاجئين في مرج الخوخ في مرجعيون، لبنان، 6 مارس/ آذار 2014. تصوير: المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/ لينزي أداريو

لينزي أداريو

في المخيم المؤقت في مرج الخوخ، في مرجعيون، خيطت الخيم من الأغطية البلاستيكية، والقماش المشمّع ومن لافتات إعلانية قديمة من النايلون في مشهد غير مألوف عند الحدود اللبنانية السورية.  تنساب الموسيقى إلى ذاك الموقع الذي يسيطر عليه السكون في العادة، وفي منزل يسرا البالغة من العمر 16 عاماً، فتيات ونساء فرحات يرفعن أيديهن في الهواء ويتمايلن داخل الغرفة احتفالاً بزفاف اليوم. وتجلس نساء أخريات بطمأنينة حاملات أولادهن في أحضانهن؛ جميعهن يضحكن أو يخفين بالوشاح خجلات ابتسامات لا يستطعن كبتها. بعد حوالي سنة من تغطيتي قصص اللاجئين السوريين في تركيا، ولبنان والأردن والعراق وفي مخيمات النازحين في سوريا، شهدت أخيراً على حدث سعيد. ولساعات قليلة، تخيلت كيف كانت حياتهم لتكون لو كانوا في بلادهم. أخيراً، تحرّروا من سنوات الأذى التي سببتها الحرب، ومن الصعوبات التي واجهوها كونهم لاجئين. وفي وقت سابق هذا الصباح، تحدّث والد العريس عن الزفاف وقال: “نريد أن نوجد الحياة من الموت، ومن الحزن نريد أن نوجد السعادة.”


أسرة واحدة فرقتها الحرب رقم أكبر من أن يحتمل

تعرفوا أكثر عن عملنا مع اللاجئين بزيارة UNHCR-Arabic.org