• حجم النص  | | |
  • English 

16 يوماً من العمل.. المفوضية تساند نساءً كولومبيات للحد من العنف الجنسي

قصص أخبارية, 10 ديسمبر/ كانون الأول 2014

UNHCR/D.Diaz ©
مشاركات في اجتماع بين قادة مجتمعات من غرانيزال وبلدتين أخريين تنتشر فيهما أعمال العنف في كولومبيا.

ميديلين، كولومبيا، 10 ديسمبر (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) عاشت سوزانا*، البالغة من العمر 16 عاما،ً حياة قصيرة وحزينة وقد كان زوجها الغيور والقاسي يضربها حتى الموت. كان رجلاً عنيفاً يملي على سوزانا كيف تصفف شعرها ويقرر إذا ما كان بإمكانها طلاء أظافرها أم لا.

لطالما اتهمها بأن لها عشيقاً. كانت الأشياء الوحيدة التي تشعرها بالسعادة هي ابنتها التي هي في عامها الأول وعضويتها في مجموعة شبابية في ضواحي ميديلين، ثاني أكبر مدينة في كولومبيا.

يوم وفاتها، كانت تشارك في تمرينات الرقص مع أصدقائها في المجموعة عندما ظهر زوجها فجأة وطلب منها العودة إلى المنزل بحجة أن ابنتهما لا تكف عن البكاء. في طريقهما إلى هناك، اقتاد سوزانا إلى بيت مهجور وقتلها.

الجريمة مريعة إلا أنها تسلط الضوء على العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس المنتشر في غرانيزال، وهو تجمع غير رسمي لـ20,000 شخص على أطراف ميديلين، اضطروا بمعظمهم إلى الفرار من منازلهم بسبب العنف. في العام الفائت، قُتل 100 رجل وإمرأة تقريباً في غرانيزال وتم تسجيل أكثر من 1,400 حالة من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس وهو رقم مرتفع للغاية.

النازحون ضعفاء بشكل خاص ويبدو أن المجموعات المسلحة في غرانيزال تلجأ إلى العنف الجنسي كوسيلة لفرض سيطرتها الاجتماعية والنفسية. يقول ستيف بونس الذي يعمل في المفوضية: "يتم اغتصاب النساء اللواتي يقمن علاقات مع نساء أخريات ويقال لهن أنه يتعين عليهن أن يتعلمن كيف يقمن علاقات مع رجال، بينما يفرض على العائلات الحفاظ على بكارة بناتها إلى أن يتم بيعهن لمن يدفع أعلى سعر.

إلا أنه ثمة منظمات تقوم بالاستجابة مثل المفوضية، حيث تعمل بمساعدة من أبرشية ميديلين والراعوية الاجتماعية كاريتاس كولومبيا، مع نساء ورجال من غرانيزال لتعزيز وتحسين الاستراتيجيات الوقائية واستراتيجيات الحماية، وتشجيع الدعم المتبادل بين الناجين وخلق شبكة مجتمعية للحماية الذاتية ضد العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس.

في أواخر الشهر الفائت، ولإحياء بداية نشاط الستة عشر يوماً السنوي والعالمي لمناهضة العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، نظمت المفوضية اجتماعاً بين قادة مجتمعات من نساء ورجال من غرانيزال وبلدتين أخريين تنتشر فيهما أعمال العنف، هما تانغي وفيلا إسبانيا، لتبادل الخبرات ومناقشة استراتيجيات مجتمعية للوقاية والحماية من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس.

اعتبرت غلوريا*، وهي امرأة إفريقية-كولومبية تبلغ من العمر 60 عاماً، أن الحدث شكل فرصة مهمة لدراسة سبل تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المجتمع وممارسة الضغط على السلطات المحلية للتحرك، وقالت: "يتيح لنا ذلك فرصة الحصول على تعليقات من نساء أخريات ورجال يعانون مثلنا تماماً."

أما يسيكا*، من تانغي، فقد شددت على حاجة النساء إلى مساعدة بعضهن البعض، وقالت: "علينا أن نبقى معاً ونقف كبرج قوي؛ إنها الطريقة الوحيدة التي تمكننا من مكافحة العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس في مجتمعاتنا." وأضافت: "قد نموت... إلا أنها الوسيلة الوحيدة التي تمكن أجيالنا القادمة من العيش بسلام."

تشجع المفوضية هذه الاجتماعات التي تساعد على تعزيز التضامن بين مختلف المجتمعات وتقدم فرصة للعمل معاً من أجل اكتشاف سبل الحماية من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس وتمكين النساء. أصبحت نساء غرانيزال أكثر شجاعة لمعرفتهن أنهن لسن وحيدات في مواجهة هذه المشكلة. المفوضية وشركاؤها المنفذون يساعدون أيضاً من خلال إجراء حصص تدريبية حول آليات الحماية المجتمعية من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس.

وأشار بونس إلى أن "غرانيزال ممزقة بشدة، ينبغي أن يتم تعزيز حس الانتماء إلى المجتمع بهدف تجنب تكرار حالات مشابهة لحالة سوزانا مجدداً." تبرز حالتها أيضاً أهمية مكافحة الإفلات من العقاب وضرورة التغيير إن كانت النساء تردن حياة آمنة ومنتجة.

أمضى زوج سوزانا أربعة أشهر في السجن فقط وهو يشكل الآن تهديداً محتملاً لابنته التي ستكبر من دون والدتها. ستكون مأساة مزدوجة إذا ترعرعت أيضاً في مجتمع قد يكون فيه مصيرها كمصير والدتها.

*تم تغيير الأسماء لأسباب متعلقة بحماية الأشخاص

بقلم ديانا دياز في ميديلين، كولومبيا

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

خوانيس

نجم موسيقى الروك الكولومبي.

تقييم احتياجات اللاجئين في البرازيل

يقوم موظفو مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بزيارة اللاجئين في المناطق الحضرية في جميع أنحاء البرازيل والتحدث إليهم لتقييم احتياجات الحماية لدى اللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين تعنى بأمرهم المفوضية.

وتقوم المفوضية، بالتعاون مع شركاء محليين، بتنفيذ تقييم للاحتياجات بناءاً على التشاور مع الاطراف المعنية مدته ثلاثة أسابيع كل عام. تستخدم المفوضية نهج العمر ونوع الجنس والتنوع أثناء هذه العملية. ويعني ذلك أيضًا التحدث إلى الأقليات والفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والمسنين وذوي الإعاقات وغيرهم. تتيح النتائج للمفوضية تطوير استجابة ملائمة للحماية. أُجري تدريب هذا العام في خمس مدن هي ساو باولو وريو دي جانيرو وبرازيليا وريو جراندي دو سو وماناوس.

وأكد اللاجئون المشاركون أن التقييم أتاح لهم تبادل وجهات النظر والمشاكل والحلول مع المفوضية وغيرها. كما شارك العديد من أصحاب المصلحة، بما في ذلك المسؤولون الحكوميون وعمال الإغاثة والأكاديميون.

تقييم احتياجات اللاجئين في البرازيل

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

يسجل النزوح العالمي جراء الحروب والصراعات والإضطهاد أعلى مستوى له على الإطلاق، وهو يتزايد بشكل سريع. وعلى مستوى العالم، بات هناك حالياً شخص واحد من بين كل 122 شخصاً مهجر. ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية الصادر عن المفوضية ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع نزوح 59.5 مليون شخص قسراً في نهاية العام 2014، مقارنةً بـ 51.2 مليون شخص في العام السابق. وفي عام 2014، أصبح هناك 42,500 نازح كمعدل يومياً.

وتعتبر الحرب التي اندلعت في سوريا في عام 2011 السبب الرئيسي للنزوح، لكن عدم الاستقرار والصراع في بلدان كجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وبوروندي وأفغانستان تساهم أيضاً في النزوح العالمي إلى حد كبير.

وفي ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة. ويجب على العالم أن يعمل معاً لبناء السلام والحفاظ عليه أكثر من أي وقت مضى.

تعرّف على بعض النازحين:

مقال مصوّر للاتجاهات العالمية: الهروب نحو بر الأمان 2014

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

في يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو/حزيران من كل عام، تستذكر المفوضية قوة وعزيمة أكثر من 50 مليون شخص حول العالم ممن أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب انتهاكات الحروب أو حقوق الإنسان.

وتهدف حملة يوم اللاجئ العالمي في عام 2015 لتقريب الجمهور إلى الجانب الإنساني من قصص اللاجئين من خلال المشاركة في نشر قصص الأمل والعزيمة التي يتمتع بها اللاجئون والعائدون والنازحون واللاجئون الذين أعيد توطينهم.

موقع يوم اللاجئ العالمي لهذا العام هو www.refugeeday.org حيث يستعرض قصص اللاجئين الذين يصفون شغفهم واهتماماتهم الخاصة مثل الطبخ والموسيقى والشعر والرياضة. ومن خلال تلك الشهادات، تهدف المفوضية إلى التأكيد على أن هؤلاء هم أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية.

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

التجنيد الإجباري في كولومبياPlay video

التجنيد الإجباري في كولومبيا

قصة هروب خوسيه وعائلته من مزرعتهم بريف كولومبيا
رسالة أنجلينا جوليPlay video

رسالة أنجلينا جولي

المبعوثة الخاصة للمفوضية تروج لحملة من التسامح بمناسبة يوم اللاجئ العالمي.