نقل أول دفعة من طالبي اللجوء من اليونان إلى لوكسمبورغ

قصص أخبارية, 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015

UNHCR/Y. Kyvernitis ©
طالبو لجوء يصعدون على متن رحلة متوجهة من أثينا إلى لوكسمبورغ.

أثينا، اليونان، 4 نوفمبر/تشرين الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- عند بزوغ الفجر، تجمع 30 طالب لجوء من سوريا والعراق عند بوابة المغادرة في مطار أثينا الدولي يوم الأربعاء، متجهين نحو حياة جديدة في أرض جديدة.

كان الجو حافلاً بالتوقعات، فبالكاد احتوى البعض حماسته، أما البعض الآخر فكان أكثر تحفظاً. شعر الأطفال بالنعاس، لكنهم كانوا هادئين ومبتسمين. ووسط العناق والوداع، التُقطت الصور الأخيرة واجتاز اللاجئون بوابة المغادرة، مخلفين وراءهم أعواماً من الحرب والمشقات.

وقال أبٌ سوري أمسك بإحكام بطاقات الصعود إلى الطائرة الخاصة بأفراد عائلته: "كنت محظوظاً وعائلتي بالنجاة من رحلة الموت على متن قارب من تركيا إلى ليسفوس"، في إشارة إلى الرحلة الخطرة على متن زوارق المهربين من تركيا إلى الجزر اليونانية، والتي قام بها أكثر من 600,000 شخص حتى اليوم في هذا العام، وأودت بحياة أكثر من 200 شخص. "نستعد الآن لرحلتنا نحو الأمل".

والمجموعة التي تضم ست عائلات و19 طفلاً، هي الأولى التي ستُنقل من اليونان إلى لوكسمبورغ في إطار برنامج للاتحاد الأوروبي يُتوقع أن ينقل 160,000 شخص على الأقل من اليونان وإيطاليا إلى بلدان الاتحاد الأوروبي المشارِكة.

وتأتي هذه الرحلة الأولى من اليونان نتيجة جهد تعاوني بقيادة السلطات الوطنية في اليونان ولوكسمبورغ، وبدعم من الوكالات الأوروبية والمنظمات الدولية التي تشمل المفوضية والشركاء الآخرين.

وقال فنسنت كوشيتيل، مدير إدارة أوروبا في مقر المفوضية: "يُعتبر برنامج النقل، وإن كان متواضعاً مقارنةً بالاحتياجات، خطوة أولى هامة في اتجاه نهج شامل لإدارة تدفقات اللاجئين إلى أوروبا استناداً إلى مبادئ التضامن وتقاسم المسؤولية. ونأمل أن تكون عملية النقل الأولى هذه من اليونان بدايةً لنقل مزيد من اللاجئين داخل الاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة وآمنة".

قبل يوم من مغادرتهم، أعرب جميع أفراد الأسر المشاركة في أوَّل عملية نقل عن ارتياحهم لوصولهم أخيراً إلى برّ الأمان ورؤيتهم أملاً جديداً للمستقبل. وتحدثوا إلى المفوضية في موقع إقامة مؤقت في إليوناس، أثينا.

وقال أب سوري لثلاثة أطفال: "بعد كل ما عانيته وعائلتي، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالهدوء والأمل بالمستقبل. أريد أن يحصل أولادي على تعليم جيد. جميعهم أذكياء، وحزنت وزوجتي جداً لأنهم لم يتعلموا طوال الأعوام الأربعة الماضية. وأشعر أننا محظوظون كذلك لأننا لم نقم بالرحلة الخطيرة والطويلة عبر البلقان".

وقد دعت المفوضية مراراً الدول الأوروبية لفتح مزيد من القنوات القانونية للاجئين حتى لا يضطروا إلى اللجوء إلى المهربين والمتاجرين. وتضم تلك القنوات المزيد من فرص لمّ شمل الأُسر وإعادة التوطين، بما في ذلك من بلدان اللجوء الأولى، وبرامج الدخول على أسس إنسانية والترتيبات الموسعة للتأشيرات لشمل الطلاب والعمال.

وتقول أمّ سورية لخمسة أطفال: "في الواقع، لم يكن لدينا حياة هناك. كان عليك إمَّا أن تَقْتُل، وإمَّا أن تُقْتَل. لا قيمة للحياة البشرية هناك. ما زال أطفالي عاجزين عن نسيان دوي القنابل. يستيقظون ليلاً، ولا تتراءى أمام أعينهم إلاَّ صور الحرب".

وحين سُئلت عمَّا تطلبه لمستقبل أولادها، أجابت: "ما ترغب به جميع الأمهات- أريد أن أراهم يكبرون وسط السلام والحب".

غادرت المجموعة أثينا عند الساعة 8:30 صباحاً في رحلة إلى بروكسل، ونُقلت بعد ذلك بالحافلة إلى لوكسمبورغ. وستُقيم مؤقتاً في مركز استقبال إلى أن يُنجز ما يلزم من تقييم لاحتياجاتها وتوفير الخدمات الأساسية لها. وبعد بضعة أيام سيتم نقلها إلى مركز إقامة دائمة لطالبي اللجوء إلى أن يُتخذ قرار بشأن الطلبات التي قدمتها.

وفي هذا الصدد، قال كوشيتيل: "نتمنى لهؤلاء اللاجئين كل الخير في حياتهم الجديدة ونأمل أن يحظى المزيد من طالبي اللجوء بفرصة لإيجاد مكان يسمونه وطناً دون أن يواجهوا مخاطر التحركات الثانوية. وفي الوقت نفسه، يجب أن نتذكر أنَّ برنامج النقل يتطلب قدرة مناسبة على استقبال جميع الوافدين وتسجيلهم".

وقد حضر إلى المطار لتوديع اللاجئين رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز ووزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن والمفوض ديميتريوس أفراموبولوس ووزير سياسات الهجرة بالإنابة يانيس موزالاس. وشارك كذلك ممثلون عن دائرة اللجوء اليونانية والمفوضية والمنظمة الدولية للهجرة والشركاء الآخرين.

بقلم ستيلا نانو في أثينا.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

دليل إعادة التوطين

مرجع رئيسي في وضع معايير إعادة التوطين وإعداد نهج للسياسة.

الشراكات في مجال إعادة التوطين

كيف تعمل المفوضية بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والحكومات في مجال إعادة التوطين.

إعادة التوطين

للمفوضية العديد من المشاريع مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتحسين نوعية اللجوء.

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

إعادة التوطين

بديل لأولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، ويتم تسهيله من قبل المفوضية والحكومات.

لاجئون سوريون في وجه العاصفة

ضربت عاصفة قوية الشرق الأوسط هذا الأسبوع حاملةً معها تدنياً في درجات الحرارة ورياحاً عاتية وثلوجاً كثيفة. وفي سهل البقاع اللبناني، عانى أكثر من 400,000 لاجئ الصقيع اللاذع مع سقوط ثلوج لم تشهدها البلاد من سنوات عديدة. يقيم اللاجئون في البقاع في مبانٍ مهجورة ومرائب سيارات وأكواخ وشقق وتجمعات غير رسمية. والوضع صعب بشكل خاص في التجمعات التي تضم مآوٍ مؤقتة يهدد ثقل الثلوج سقوفها بالهبوط.

وعلى الرغم من توفير مساعدات كثيرة لفصل الشتاء، إلا أن المفوضية ما زالت تشعر بالقلق. فعلى الرغم من أنها بذلت أفضل ما في وسعها، إلا أن وضع اللاجئين في لبنان ما زال سيئاً نظراً إلى عيشهم في فقر مدقع وإلى تشرذمهم. ويشكل ضمان أمن اللاجئين الموزعين على أكثر من 1,700 موقع وشعورهم بالدفء خلال أشهر فصل الشتاء وتمتعهم بالموارد الكافية للصمود في وجه العواصف، تحدياً مستمراً.

أمضى المصور الصحفي أندرو ماك كونيل يومين في سهل البقاع وثق خلالهما الحالة بالصور للمفوضية.

لاجئون سوريون في وجه العاصفة

لاجئون سوريون يبرزون مهاراتهم التجارية في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن

في مخيم الزعتري للاجئين القريب من الحدود السورية في شمال الأردن، هناك سوق مزدهرة تنشط فيها الحركة وتضم صالونات حلاقة ومقاهٍ لألعاب الفيديو ومتاجر لبيع الهواتف المتحركة وغير ذلك، وهي تقضي حاجة سكان المخيم من اللاجئين الذين تمكنوا من التعامل مع صعوبة الوضع والبالغ عددهم حوالي 100,000 شخص.

فالسوق التي كانت تضم بعض متاجر بيع الملابس المستعملة، تحولت إلى متعة للتسوق، بعد أن باتت تضم حوالي 3,000 متجر منتشر في أنحاء المخيّم. بالنسبة إلى السكان المحليين المتجولين في ما يصفونه بـ"الشانزليزيه"، ليست غسالات التعبئة الأمامية والطيور والدجاج المشوي والملابس الداخلية وفساتين الأعراس سوى قدراً بسيطاً من المنتجات المتنوعة المعروضة للبيع.

يقول أحد العاملين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو زائر دائم للمخيم، إن هذه المتاجر غير شرعية إلا أنها مسموحة كما أن التجارة أتاحت خلق فرص العمل وأضفت جواً حيوياً داخل المخيّم. ينفق سكان المخيّم حوالي 12 مليون دولار أميركي شهرياً في سوق المخيّم. ويقول حمزة، وهو شريك في محمصة الزعبي للمكسرات: "من قبل كان الأمر صعباً بالفعل، غير أن الأمور تتقدّم ويعمل الناس على تحسين متاجرهم." وقام المصوّر شون بالدوين مؤخراً بزيارة إلى المخيّم لالتقاط صور تعكس روح التجارة المزدهرة فيه.

لاجئون سوريون يبرزون مهاراتهم التجارية في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن

اللاجئون الحضريون في الأردن ومصاعب الأحوال المعيشية

تركز معظم التغطيات الإعلامية للاجئين السوريين في الأردن على عشرات الآلاف من الأشخاص الموجودين في المخيمات؛ مثل مخيم الزعتري، بيد أن أكثر من 80 بالمائة من الواصلين إلى الأردن يعيشون خارج المخيمات ويواجهون صراعاً من أجل البقاء. فبعد ثلاثة أعوام على الصراع السوري، يشعر هؤلاء اللاجئون بتزايد صعوبة إيجاد سقف يحتمون به، ناهيك عن سداد الفواتير وتوفير التعليم لأبنائهم.

لقد وجد الكثيرون من هؤلاء مساكن بالقرب من نقاط دخولهم إلى البلاد، وغالباً ما تكون بحاجة إلى الترميم، ولا يزال بعضهم قادراً على سماع دوي القصف على الجانب الآخر من الحدود. وقد ذهب البعض الآخر جنوباً إلى مناطق أبعد، بحثاً عن أماكن إقامة أقل تكلفة في عَمان، والعقبة، والكرك، وغور الأردن. وبينما تستأجر الغالبية شققاً ومساكن، تعيش الأقلية في مآوٍ غير نظامية.

قامت المفوضية ومنظمة الإغاثة والتنمية غير الحكومية ما بين عامي 2012 و2013 بأكثر من 90,000 زيارة منزلية لفهم أوضاع العائلات السورية وتقديم المساعدات حسبما يقتضي الأمر. ويُعد التقرير الناتج عن تلك الزيارات نظرة غير مسبوقة على التحديات التي تواجه 450,000 سوري يعيشون خارج المخيمات في الأردن، حيث يصارعون من أجل بناء حياة جديدة بعيداً عن الوطن. التقط المصور جارد كوهلر صوراً من حياة بعض هؤلاء اللاجئين.

اللاجئون الحضريون في الأردن ومصاعب الأحوال المعيشية

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار