• حجم النص  | | |
  • English 

دراسة: اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان بين براثن الفقر

قصص أخبارية, 19 ديسمبر/ كانون الأول 2015

UNHCR / S. Baldwin ©
اللاجئة السورية فاطمة تجلس تحت جسر للمشاة، حيث تنام مع ابنتها الصغير لمياء في بيروت، لبنان.

عمان، الأردن، 16 ديسمبر/كانون الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) كشفت دراسة نُشرت اليوم من قبل مجموعة البنك الدولي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان يعانون من مستويات شديدة من الفقر ويُتوقع أن يزداد الوضع سوءاً في المستقبل القريب.

ويعيش حوالي 1.7 مليون لاجئ سوري مسجل في الأردن ولبنان في أوضاع بائسة، ولا يستطيعون في غالب الأحيان تحمل نفقات المواد الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية الكافية والملابس والأدوية. ومعظم هؤلاء هم من النساء والأطفال الذين يعيشون على الهامش في مخيمات حضرية وريفية، وليس في مخيمات اللاجئين، ويقيم عدد كبير منهم في مساكن دون المستوى المطلوب.

ففي الأردن وحده، تم تحديد تسعة من أصل كل عشرة لاجئين مسجلين، على أنهم فقراء أو سيصبحون كذلك قريباً، كما جاء في التقرير.

وتم تقييم معظم هؤلاء على أنهم معرضون جداً لأزمات نقدية وغذائية كتلك التي نتجت عن اضطرار برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق من هذا العام إلى الحد مؤقتاً من المساعدات الغذائية لمئات آلاف اللاجئين بسبب نقص التمويل، أو تعليقها.

وصرّحت كيلي ت. كليمنتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قائلةً بأن "هذا التقرير يعرض تحليلاً يثير المخاوف حول الفقر المدقع الذي يعيش فيه اللاجئون السوريون الذين تحملوا الصدمة تلو الأخرى. فوضعهم سيزداد سوءاً طالما لم يحدث تغيير جذري في الفرص المتاحة لهم للاعتماد على الذات والمساهمة في الاقتصادات المحلية".

ومن بين مَن يعانون من الفقر، هنالك يسرى، وهي أم عزباء من حمص تبلغ من العمر 45 عاماً. فرت من القتال وأتت إلى عمان في مارس/آذار 2014 مع أطفالها الثلاثة، ولم يكن معها سوى خمسة دولارات بما أن مواردهم استُنزفت بعد ثلاثة أعوام من النزوح داخل سوريا.

وأخبرت الزائرين من المفوضية قائلةً: "ما زلت وولديّ نرتدي الملابس نفسها التي أتينا بها إلى عمان". وبما أنها بالكاد تستطيع تأمين بدل الإيجار الشهري البالغ 100 دينار أردني (140 دولاراً أميركياً) لشقتها المؤلفة من غرفتين صغيرتين، غالباً ما تفوِّت مع ابنها الأكبر وجباتهما الغذائية لضمان حصول ابنتها البالغة من العمر 10 أعوام وابنها الآخر، الذي يعاني من إعاقة ذهنية على الطعام الكافي.

تقول يسرى: "أبذل كل ما في وسعي لأبقى قوية وأحافظ على عائلتنا مجتمعةً هذا كل ما يمكنني فعله". تعتمد العائلة على 3 أو 4 دنانير (4-6 دولارات) يكسبها يومياً ابنها البكر غزوان، البالغ من العمر 26 عاماً، من عمله غير النظامي في متجر للفاكهة والخضار يبعد عن منزلهم ساعة واحدة مشياً على الأقدام. وتقول بأنها تأمل بأن يُسمح لجميع السوريين بالعمل بشكل قانوني "ليحاولوا تحسين حياتهم".

وتشدد الدراسة على أهمية برامج المساعدة الإنسانية، ولكن أيضاً على القيود المفروضة عليها، وتدعو لدمج اللاجئين بشكل أكبر في اقتصادات البلدان المستضيفة لهم، كجزء من الجهود الشاملة للتخفيف من حدة الأزمة. ووجد التقرير أنه، وفي حين أن محدودية التمويل تعني أن الأشخاص الأكثر ضعفاً فقط هم الذين سيستفيدون من برامج المساعدات النقدية والغذائية على المدى القصير في فترة سريانها ستُفيد سياسات الدمج على المدى الطويل جميع اللاجئين فضلاً عن المجتمعات المستضيفة لهم.

وبما أن الأطفال يشكلون حوالي نصف اللاجئين السوريين، يحذّر التقرير أيضاً من أن عدم كفاية نوعية التعليم وتوفره، يهدد بتقويض آفاق نموهم المستقبلي. ففي الأردن، حوالي نصف الأطفال اللاجئين ممن هم في سن الدراسة ملتحقون حالياً بالتعليم الرسمي.

أبو فيصل، البالغ من العمر 35 عاماً والقادم من الغوطة في ريف دمشق، هو مدرس سابق في إحدى المداس الابتدائية ويعيش حالياً مع عائلته في خيمة في ضواحي مدينة المفرق في شمال الأردن. ولا يحصل أي من ولديه، وهما في سن الدراسة، على التعليم حالياً.

يقول: "كان ولداي يحبان الذهاب إلى المدرسة، ولكن لا يوجد أماكن في المدرسة المحلية هنا ولا يمكنني تحمل أجرة الحافلة لإرسالهم إلى المدينة كل يوم. فنحن نقضي يومنا محاولين إيجاد ما يكفي من الطعام. وكلما طال بقاؤنا هنا كلما ازداد الوضع صعوبة، فمع مرور الوقت تزداد المصاعب علينا".

بقلم تشارلي دنمور في عمان، الأردن

الدراسة بعنوان "رفاه اللاجئين السوريين: أدلة من الأردن ولبنان" متوفرة هنا:

https://openknowledge.worldbank.org/handle/10986/23228

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

رحلة رضيعة إلى بر الأمان

بعد مُضي ثلاثة أيام على ولادة رابع أطفالها، وهي فتاة أسمتها هولر، خلصت بيروز إلى أن الوضع في مدينتها الحسكة في سوريا بات خطيراً للغاية على أطفالها، وقررت القيام بالرحلة الشاقة إلى شمال العراق. وطوال الطريق، كانت هي وهولر مريضتين. تقول بيروز التي تبلغ من العمر 27 عاماً: "كنت أشعر بالرعب من أن تموت الطفلة".

ورغم إغلاق الحدود، شعر الحرس بالتعاطف تجاه الطفلة الوليدة وسمحوا بدخول عائلة بيروز. وبعد عدة أيام، اجتمع شمل بيروز وأطفالها مع أبيهم، وهم الآن يعيشون مع مئات اللاجئين الآخرين في حديقة صغيرة تقع على أطراف إربيل.

ومع مكافحة البعوض وارتفاع درجة حرارة النهار، وفي ظل عدم توفر سوى أشياء قليلة إلى جانب بعض الأغطية، وإفطار مكون من الخبز والجبن للتغذية، تأمل بيروز وزوجها أن يتم نقلهما إلى مخيم جديد.

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، تدفق عشرات الآلاف من السوريين إلى شمال العراق فراراً من العنف. ومع وصول المخيمات القائمة إلى كامل طاقتها، يعثر العديد من العائلات اللاجئة على مأوًى لهم أينما يستطيعون. وقد بدأت الحكومة المحلية بنقل الأشخاص من حديقة قوشتبة إلى مخيم قريب. وتقوم المفوضية بتسجيل اللاجئين، إلى جانب توفير الخيام والمساعدات المنقذة للحياة.

رحلة رضيعة إلى بر الأمان

أنجلينا جولي تزور اللاجئين السوريين والعراقيين في الشرق الأوسط

قامت أنجلينا جولي حتى الآن هذا العام، من خلال دورها الجديد كمبعوثة خاصة للمفوضية، بخمس رحلات تهدف لزيارة اللاجئين. فقد سافرت إلى الأردن ولبنان وتركيا في سبتمبر/أيلول عام 2012 لتلقي مع بعضٍ من عشرات الآلاف من السوريين الذين فروا من الصراع في بلادهم والتمسوا المأوى في البلدان المجاورة.

واختتمت جولي زيارتها للشرق الأوسط بزيارة العراق، حيث التقت اللاجئين السوريين في الشمال فضلاً عن نازحين عراقيين ولاجئين عائدين إلى بغداد.

وقد تم التقاط الصور التالية والتي لم تنشر من قبل خلال زيارتها إلى الشرق الأوسط، وهي تلتقي باللاجئين السوريين والعراقيين.

أنجلينا جولي تزور اللاجئين السوريين والعراقيين في الشرق الأوسط

عدد النازحين داخلياً في عام 2014 يرتفع إلى 38 مليون شخص

في العام الماضي، نزح داخلياً 30,000 شخص بشكل يومي في جميع أنحاء العالم، ليصل إجمالي عدد النازحين إلى مستوى قياسي ألا وهو 38 مليون شخص، وذلك وفقاً للمجلس النرويجي للاجئين. وهذا ما يعادل مجموع سكان لندن ونيويورك وبكين معاً. وليس لدى هؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين يبلغ عددهم 38 مليون شخص أي أمل أو مستقبل. وهم غالباً ما يعيشون في ظروف مروّعة.

وبحسب التقرير العالمي لعام 2015، نزح مؤخراً 11 مليون شخص منهم بسبب أحداث العنف التي وقعت في عام 2014 فقط حيث أُجبر 60 في المئة من هذا العدد على الفرار داخل خمسة بلدان فقط: العراق وجنوب السودان وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا.

وبالنسبة إلى هؤلاء الأشخاص، الحاضر هو جلّ ما يملكونه. وبالكاد يكون الغد موجوداً. وفي مجموعة الصور هذه، تعرّفوا إلى بعض النازحين داخلياً المحاصرين في مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم.

عدد النازحين داخلياً في عام 2014 يرتفع إلى 38 مليون شخص

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار