- حجم النص | | |
- English
عدد اللاجئين القادمين إلى اليونان عن طريق البحر يقارب الـ400,000 هذا العام
قصص أخبارية, 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2015
أثينا، اليونان، 2 أكتوبر/تشرين الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) – أفادت المفوضية يوم الجمعة بأنه من المتوقع أن يبلغ عدد اللاجئين والمهاجرين القادمين إلى اليونان قريباً عتبة الـ400,000 شخص على الرغم من ظروف الطقس السيئة. ولا تزال اليونان حتى الآن، إلى حد بعيد، أهم نقطة دخول للواصلين الجدد عن طريق البحر الأبيض المتوسط وتتبعها إيطاليا بـ 131,000 شخص حتى الآن في عام 2015.
وبناءً على الأعداد الجديدة التي وفرتها اليونان، يبلغ العدد الإجمالي للاجئين والمهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط هذا العام حوالي 530,000 شخص. وفي سبتمبر/أيلول، عبر المتوسط 168,000 شخص؛ وهذا هو أكبر عدد شهري مسجل على الإطلاق ويساوي خمسة أضعاف تقريباً العدد المسجل في سبتمبر/أيلول 2014.
وقال المتحدث باسم المفوضية، أدريان إدواردز، للصحفيين في جنيف بأن استمرار ارتفاع معدل القادمين يؤكد الحاجة إلى تنفيذ سريع لبرنامج التوزيع في أوروبا، مع إنشاء مرافق قوية لاستقبال جميع الوافدين عن طريق البحر ومساعدتهم وتسجيلهم وفحصهم. وقال: "هذه هي الخطوات اللازمة لتحقيق الاستقرار للأزمة".
وحتى هذا الصباح، دخل 396,500 شخص إلى اليونان عن طريق البحر منذ بداية العام، وأكثر من 153,000 منهم خلال سبتمبر/أيلول وحده. ومجموع الأشهر التسعة في العام 2015 يقارن بـ43,500 شخص إلى اليونان خلال العام 2014 بكامله. ويأتي 97% منهم من الدول العشر الأولى المنتجة للاجئين وفي مقدمتها سوريا (70 في المئة) وأفغانستان (18 في المئة) والعراق (4 في المئة).
وقال إدواردز: "ثمة انخفاض ملحوظ في عدد القادمين عن طريق البحر خلال هذا الأسبوع بسبب تغير الطقس"، وأضاف أنه، في 25 سبتمبر/أيلول مثلاً بلغ عدد الواصلين حوالي 6,600 شخص. وفي اليوم التالي، انخفض العدد إلى حوالي 2,200 وافد. و"من وصول حوالي 5,000 شخص مؤخراً كمعدل في اليوم، انخفض هذا العدد إلى 3,300 شخص على مدى الأيام الستة الماضية وبلغ عدد 1,500 شخص فقط بالأمس. ولكن من المرجح أن يؤدي أي تحسن في الطقس إلى ارتفاع في عدد الوافدين عن طريق البحر من جديد".
وجعل الطقس البارد والعاصف العبور من تركيا إلى اليونان أكثر خطراً. وبالأمس، جرت عمليتا إنقاذ على الأقل في المياه قبالة جزيرة ليسفوس. ويوم الأربعاء، جرت أربع عمليات إنقاذ مختلفة قبالة ليسفوس حيث تم انتشال 283 شخصاً. ولكن مع وفاة امراة وفتى صغير، بلغ العدد الإجمالي للوفيات والمفقودين في المياه اليونانية 102 شخص على الأقل خلال هذا العام. وبالإجمال، توفي حوالي 3,000 شخص أو فُقدوا هذا العام خلال عبور البحر الأبيض المتوسط.
وصرح المتحدث باسم المفوضية قائلاً: "إن وتيرة ونطاق الحركة إلى اليونان لا يزالان يضعان ضغطاً هائلاً على الحكومة والعديد من المجتمعات".
وفي حين عملت السلطات لتحسين مرافق الاستقبال والتسجيل والعمليات على الجزر، لا تزال المعوقات موجودة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، يجب تعزيز عملية التسجيل وتنسيقها بالكامل مع القواعد المطبقة في الاتحاد الأوروبي لجميع القادمين. تغادر العبّارات يومياً وعلى متنها بين 3,000 و6,000 لاجئ ومهاجر من الجزر إلى أثينا، إلا أنه يستمر توافد الأشخاص وما زالت مرافئ الجزر تشهد اكتظاظاً مع وجود حوالي 10,000 إلى 14,000 شخص في أي يوم ينتظرون نقلهم.
وتخشى المفوضية من أن النقص في قدرة الاستقبال في اليونان قد يعرض للخطر إلى حد كبير برنامج التوزيع الذي وافق عليه المجلس الأوروبي، بما أن اللاجئين المؤهلين لا يملكون مكاناً للبقاء بينما ينتظرون نقلهم إلى موقع آخر. وإذا لم يتم معالجة هذا الأمر على الفور، فمن المرجح أن تستمر التحركات الثانوية إلى البلدان المجاورة.
تواصل المفوضية تعزيز قدرتها في اليونان ولديها حالياً 120 موظفاً في أنحاء البلد. وتركز جهود المفوضية على دعم السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والحكومة المركزية والعمل معها لتحسين الاستجابة؛ ودعم عملية التسجيل؛ وتقديم المعلومات للاجئين؛ وتحديد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإحالتهم؛ وتوفير الدعم للمساعدة على تحسين ظروف الاستقبال. وتقوم المفوضية أيضاً بتقديم المساعدة الإنسانية الأساسية.
بقلم رون ريدموند في أثينا، اليونان
Tweets by @UNHCR_Arabic