• حجم النص  | | |
  • English 

أزمة جمهورية إفريقيا الوسطى في خطر أن تصبح أكبر أزمة إنسانية منسية في العالم

بيانات صحفية, 27 أبريل/ نيسان 2015

مع نزوح ما يقارب 900,000 شخص من جمهورية إفريقيا الوسطى قسراً منذ اندلاع أعمال العنف في ديسمبر/كانون الأول 2013، تتحول الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى بسرعة إلى أكبر أزمة إنسانية منسية في عصرنا. فهناك أكثر من 460,000 لاجئ من جمهورية إفريقيا الوسطى في البلدان المجاورة، وحوالي 436,000 هم نازحون داخلياً. وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، ثمة 2.7 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية.

ومع ذلك، لا تزال برامج المساعدة الإنسانية لجمهورية إفريقيا الوسطى وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين تعاني نقصاً كبيراً في التمويل، مع تمويل 14 في المئة من البرامج داخل جمهورية إفريقيا الوسطى، و9 في المئة من برامج اللاجئين في الدول المجاورة.

وقد صرّحت كلير بورجوا، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في البلاد التي مزقتها الصراعات، قائلةً: "يجب أن نمنع جمهورية إفريقيا الوسطى من أن تصبح أزمة منسية. فالتمويل الحالي للاستجابة الإنسانية الاستراتيجية لا يسمح لنا بضمان حماية جميع هؤلاء النازحين أو توفير الحد الأدنى مما هو مطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة."

وتتواصل أعمال العنف بين مختلف الجماعات المسلحة خصوصاً في الجزء الأوسط من البلاد، مما يمنع الكثيرين من العودة إلى منازلهم. وتكافح السلطات الانتقالية، بدعم من المجتمع الدولي، لاستعادة القانون والنظام، مما أتاح للبعض العودة إلى أجزاء أخرى من البلاد.

تسعى المفوضية وشركاؤها جاهدين إلى توفير مستوى مساعدة مناسب للاجئين في البلدان الأربعة المجاورة: الكاميرون، وتشاد، والكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويستمر تسجيل اللاجئين ونقلهم إلى أماكن أكثر أماناً في بلد اللجوء، إضافة إلى الأنشطة الأساسية للحماية، وتواصل المفوضية توفير المساعدة الأساسية المنقذة للحياة، في حين أن الأنشطة المهمة كالتعليم الابتدائي تغيب بسب النقص في التمويل.

وصرّحت المنسقة الإقليمية للاجئين التابعة للمفوضية ليز أهوا قائلةً: "من المهم أن لا ينسى المجتمع الدولي جمهورية إفريقيا الوسطى. وقد تم إحراز تقدم ملحوظ، فلا يمكن أن نسمح لهذه المكاسب بأن تتراجع بسبب نقص التمويل والدعم". وهناك إنجازان مهمان قادمان في عملية السلام: الإنجاز الأول سيكون منتدى بانغي حول المصالحة الوطنية الذي سيجمع جميع الأطراف خلال شهر مايو/أيار لمعالجة القضايا السياسية والأمنية المتعلقة بالأزمة. والإنجاز الثاني سيكون إجراء الانتخابات الوطنية المقررة في شهر أغسطس/آب. وستعتبر مشاركة الأشخاص النازحين داخلياً واللاجئين في العمليتين أساسية لنجاحهما.

وقالت كلير بورجوا: "بالإضافة إلى الاستجابة الإنسانية الفورية، إننا ندعو أيضاً الشركاء العاملين في الفترة الانتقالية والتعافي المبكر إلى تكثيف الجهود ومساعدة الأسر على استعادة سبل كسب العيش وتمكينها." وأضافت: "إننا نحتاج أيضاً إلى شركاء يدعمون النظام القضائي لتسريع دعمهم في مكافحة الإفلات من العقاب على الجرائم التي ارتكبت في أزمة جمهورية إفريقيا الوسطى."

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

في يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو/حزيران من كل عام، تستذكر المفوضية قوة وعزيمة أكثر من 50 مليون شخص حول العالم ممن أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب انتهاكات الحروب أو حقوق الإنسان.

وتهدف حملة يوم اللاجئ العالمي في عام 2015 لتقريب الجمهور إلى الجانب الإنساني من قصص اللاجئين من خلال المشاركة في نشر قصص الأمل والعزيمة التي يتمتع بها اللاجئون والعائدون والنازحون واللاجئون الذين أعيد توطينهم.

موقع يوم اللاجئ العالمي لهذا العام هو www.refugeeday.org حيث يستعرض قصص اللاجئين الذين يصفون شغفهم واهتماماتهم الخاصة مثل الطبخ والموسيقى والشعر والرياضة. ومن خلال تلك الشهادات، تهدف المفوضية إلى التأكيد على أن هؤلاء هم أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية.

اللاجئون.. أشخاص عاديون يعيشون ظروفاً غير عادية

الآلاف يبدؤون حياة جديدة في النيجر بعد فرارهم من نيجيريا

في شهر مايو/ أيار 2013، أعلنت الحكومة النيجرية حالة الطوارئ في ولايات بورنو وأداواما ويوبي المضطربة، في إطار استجابتها لتصاعد العنف في شمال شرق البلاد. وقد فرَّ العديد من الأشخاص إلى منطقة ديفا في النيجر المجاورة وإلى المنطقة الواقعة أقصى شمال الكاميرون.

وقد أجبر تجدد العنف في يناير من العام الجاري الآلاف على الفرار إلى كلا البلدين. قامت هيلين كو من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بزيارة مدينتي بوسو وديفا في منطقة ديفا بالنيجر قبل وقت قصير من حدوث التدفق الأخير.

والتقت هيلين ببعض اللاجئين النيجيريين الذين فروا من موجات العنف السابقة عبر الحدود، وأخبروها عن العنف الذي شهدوه والخسائر التي تكبدوها ومحاولاتهم لعيش حياة طبيعية قدر الإمكان في ديفا، بما في ذلك إرسال أطفالهم إلى المدرسة. وهم يشعرون بالامتنان نحو المجتمعات التي رحبت بهم وساعدتهم في النيجر. وقد التقطت هيلين الصور التالية.

الآلاف يبدؤون حياة جديدة في النيجر بعد فرارهم من نيجيريا

جيش الرب للمقاومة وتهجير السكان

أدى تجدد هجمات جيش الرب للمقاومة المتمرد في شمال شرق جهورية الكونغو الديمقراطية إلى إجبار الآلاف من المدنيين على النزوح. وكانت 33 قرية على الأقل قد تعرضت لهجماتٍ منذ شهر يناير/كانون الأول على أيدي هذه المجموعة الأوغندية المتمردة من بينها 13 قرية تعرضت لهجماتٍ في شهر مارس/آذار وحده؛ وهو ما أدى إلى نزوح أكثر من 4,230 شخص فيما يعد النزوح للمرة الثانية أو الثالثة للبعض.

ويعيش أولئك النازحون الداخليون مع أسر مضيفة أو في مخيمات للنازخين في مدينة تونغو بإقليم أورينتال أو في المناطق المحيطة بها معتمدين على ضيافة السكان المحليين فضلاً عن المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمات مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

إن أكثر ما يصبو إليه جميع الذين يعيشون في المنطقة هو العيش في سلامٍ وأمان. يُذكر أن عدد النازحين بسبب أعمال العنف التي يمارسها جيش الرب في جمهورية الكونغو الديمقراطية قد بلغ نحو 335,000 نسمة منذ عام 2008م.

جيش الرب للمقاومة وتهجير السكان

تشاد: لاجئون من نيجيرياPlay video

تشاد: لاجئون من نيجيريا

فرّ المئات إلى بر الأمان في مخيم دار السلام في تشاد بعدما هاجم مسلحون بلدات وقرى في شمال نيجيريا.
اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
الكاميرون: أطفال يعانون من سوء التغذية Play video

الكاميرون: أطفال يعانون من سوء التغذية