• حجم النص  | | |
  • English 

فرار نحو 21,000 بوروندي إلى رواندا في ابريل جراء أعمال العنف

قصص أخبارية, 28 أبريل/ نيسان 2015

UNHCR/S.Masengesho ©
لاجئون بورونديون في مركز للاستقبال في رواندا وقد فروا عبر الحدود خوفاً من العنف الذي سبق الانتخابات.

جنيف، 28 أبريل/نيسان (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) فرّ 21,000 بوروندي مدني إلى رواندا المجاورة هذا الشهر هرباً من أعمال العنف الناتجة عن الانتخابات، وقد عبر أكثر من 5,000 شخص الحدود في عطلة نهاية الأسبوع. وغالبية اللاجئين هم نساء وأطفال، وهم يقولون إنّهم عانوا من الترهيب والتهديدات بمعاملتهم بعنف بسبب الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 26 يونيو/حزيران.

ارتفعت أعداد الأشخاص الذين يغادرون بوروندي بعد الإعلان الرسمي عن لائحة المرشحين للانتخابات الرئاسية يوم السبت الماضي، مما أدّى إلى انتشار المظاهرات وأعمال العنف في عاصمة البلاد، بوجمبورا.

وقد خصّصت حكومة رواندا الأرض اللازمة لبناء مخيم جديد في ماهاما في المنطقة الشرقية. وبدأت المفوضية وشركاؤها الأسبوع الماضي بنقل اللاجئين إلى هذا المخيم في قوافل يومية تستوعب ما يصل إلى 1,500 شخصٍ.

وقالت المتحدّثة باسم المفوضية أريان روميري للصحفيين في جنيف: "نظراً للارتفاع الحادّ في أعداد الوافدين الجدد، أصبحت الظروف في مركزَيْ الاستقبال بوجيسيرا ونيانزا أكثر اكتظاظاً ونحن نتوقّع أن ننتهي من نقل جميع اللاجئين بحلول يوم الجمعة".

وقالت إنّه وبعد إجراء تقييم سريع عن طريق إحدى البعثات التي أُرسلت إلى المخيم في ماهاما في منتصف أبريل/نيسان: "قامت المفوضية على الفور بتعبئة فرقنا وشركائنا لتشييد أكثر من 450 خيمةً عائليةً لاستيعاب ما يزيد عن 4,000 شخصٍ مع سبعة هنغارات، و80 مرحاضاً، و80 مرفقَ استحمام، ومركز صحي، ومركز أمني".

وأضافت روميري: "لقد شهدنا في المخيم الجديد حالة ولادة آمنة حيث وُلدَت فتاة تتمتّع بصحّة جيدة وتُدعى ماهاما. وبحلول نهاية هذا اليوم، نتوقّع الحصول على 1,000 خيمةٍ عائليةٍ إضافيةٍ من مخزون الطوارئ التابع للمفوضية في إيساكا، تنزانيا".

وتستضيف رواندا أساساً أكثر من 74,000 لاجئٍ وهم في غالبيتهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة.

وخلال هذا الشهر وحتى الآن، فرّ ما يزيد عن 3,800 مواطن بوروندي، معظمهم من ولاية سيبيتوكييه، إلى مقاطعة كيفو الجنوبية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

من جحيم الحرب إلى العناية المركزة

كان جان دو ديو من جمهورية إفريقيا الوسطى في طريقه إلى السوق في منتصف شهر يناير/كانون الثاني عندما تعرّض لإطلاق نارٍ. كان الراعي البالغ 24 عاماً من العمر قد فرّ من بلاده مع عائلته قبل شهرَيْن ولجأوا إلى جزيرة في نهر أوبانغي تابعة لجمهورية الكونغو الديمقراطية. وكان جان يعبر النهر أحياناً ليعود إلى بلدته للاطمئنان إلى ماشيته، ولكن الحظ تخلى عنه الأسبوع الماضي عندما ذهب ليصطحب أحد الحيوانات إلى السوق. وبعد بضع ساعات، كان الأطباء يسعون جاهدين لإنقاذ حياته في غرفة عمليات مؤقتة في دولا وهي بلدة كونغولية حدودية تقع على ضفاف نهر أوبانغي.

جان ليس الوحيد الذي يعاني من هذا الوضع. ففي العامين الماضيين، أجبرت الحرب في جمهورية إفريقيا الوسطى أكثر من 850,000 شخصٍ على الفرار من منازلهم. وتعرّض الكثيرون منهم للاعتداء لدى فرارهم أو للقتل في حال حاولوا العودة. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاروة، تُستنزَف الموارد الطبية المستخدمة إلى أقصى الحدود.

وثّقت عدسة المصوّر براين سوكول بتكليف من المفوضية، اللحظة التي أُدخل فيها جان وآخرون بسرعة إلى غرفة العمليات. تشهد صوره على اليأس والحزن ووحدة العائلة وأخيراً على الصراع للبقاء على قيد الحياة.

من جحيم الحرب إلى العناية المركزة

جيش الرب للمقاومة وتهجير السكان

أدى تجدد هجمات جيش الرب للمقاومة المتمرد في شمال شرق جهورية الكونغو الديمقراطية إلى إجبار الآلاف من المدنيين على النزوح. وكانت 33 قرية على الأقل قد تعرضت لهجماتٍ منذ شهر يناير/كانون الأول على أيدي هذه المجموعة الأوغندية المتمردة من بينها 13 قرية تعرضت لهجماتٍ في شهر مارس/آذار وحده؛ وهو ما أدى إلى نزوح أكثر من 4,230 شخص فيما يعد النزوح للمرة الثانية أو الثالثة للبعض.

ويعيش أولئك النازحون الداخليون مع أسر مضيفة أو في مخيمات للنازخين في مدينة تونغو بإقليم أورينتال أو في المناطق المحيطة بها معتمدين على ضيافة السكان المحليين فضلاً عن المساعدات الإنسانية المقدمة من منظمات مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

إن أكثر ما يصبو إليه جميع الذين يعيشون في المنطقة هو العيش في سلامٍ وأمان. يُذكر أن عدد النازحين بسبب أعمال العنف التي يمارسها جيش الرب في جمهورية الكونغو الديمقراطية قد بلغ نحو 335,000 نسمة منذ عام 2008م.

جيش الرب للمقاومة وتهجير السكان

أنطونيو يعود إلى وطنه أنغولا بعد أربعين عاماً

ينتظر أنطونيو منذ 40 عاماً العودة إلى قريته في شمال أنغولا. فر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية عندما كانت البلاد تحت الاستعمار البرتغالي وظلّ بعيداً طوال سنوات الحرب الأهلية وخلال فترة السلام التي عقبتها في عام 2002. أما الآن، وبعد أن سقطت عنه صفة اللجوء عنه، سيعود أخيراً.

في ليلة المغادرة، بدا الأنغولي البالغ 66 عاماً من العمر متحمساً، وهو يجلس على كرسي متداعٍ في شقة عائلته المستأجرة في كينشاسا. قال وهو محاط بزوجته وشقيقته وحفيدته: "أشعر بالفرح عندما أفكر في أنني سأعود إلى بلادي. فمن الأفضل أن تكون مواطناً في بلدك منه أن تكون لاجئاً في بلد آخر. إنه التحرر."

رافق المصور براين سوكول هؤلاء الأشخاص الأربعة منذ انطلاقهم في 19 أغسطس/آب، من كينشاسا، في رحلة امتدت طوال سبع ساعات بالقطار باتجاه كيمبيسي في مقاطعة الكونغو السفلى، وحتى وصولهم إلى الحدود في الحافلة. كانوا ضمن المجموعة الأولى التي تعود إلى الوطن بمساعدة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في إطار برنامج العودة الطوعية الثالث والنهائي منذ العام 2002. تواجه العائلة تحديات جديدة كثيرة في أنغولا إلا أن فرحتها كانت أكبر بكثير من أي مخاوف. قالت ماريا، شقيقة أنطونيو "سأرقص عندما نصل إلى الحدود." تنظم المفوضية عودة حوالي 30,000 شخص من اللاجئين السابقين إلى أنغولا.

أنطونيو يعود إلى وطنه أنغولا بعد أربعين عاماً

إيما تومسون وتيندي أغابا يناقشان أمور العائلة في #يوم_اللاجئ_العالمي Play video

إيما تومسون وتيندي أغابا يناقشان أمور العائلة في #يوم_اللاجئ_العالمي

إيما تومسون وتيندي أغابا يناقشان فكرة الوطن والتحديات التي يواجهها اللاجئون المعاد توطينهم Play video

إيما تومسون وتيندي أغابا يناقشان فكرة الوطن والتحديات التي يواجهها اللاجئون المعاد توطينهم

الأخت أنجيليك، الأخت والأمPlay video

الأخت أنجيليك، الأخت والأم

الفائزة بجائزة نانسن للاجئ لعام 2013 هي راهبة كونغولية ساعدت مئات النساء من ضحايا الاغتصاب والانتهاكات التي ارتُكِبت على يد جيش الرب للمقاومة وجماعات أخرى في جمهورية الكونغو الديمقراطية.