• حجم النص  | | |

المفوضية تقدّم جائزة نانسن للاجئ لعام 2015 للمعلّمة الأفغانية اللاجئة عقيلة آصفي

قصص أخبارية, 15 سبتمبر/ أيلول 2015

UNHCR/Sebastian Ric ©
عقيلة آصفي معلمة مدرسة ساعدت أكثر من ألف طفلة أفغانية لاجئة على استكمال دراستهن الابتدائية منذ فرارها من أفغانستان قبل 20 عاماً، وهي قد حازت اليوم على جائزة نانسن للاجئ 2015

جنيف، 15 سبتمبر/أيلول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) – فازت المعلمة الأفغانية اللاجئة عقيلة آصفي، والتي كرّست حياتها لتعليم الفتيات اللاجئات في باكستان بجائزة نانسن للاجئ لعام 2015 التي تقدّمها المفوضية سنوياً.

وقد اختيرت آصفي، البالغة من العمر 49 عاماً، لشجاعتها وتفانيها في مجال تعليم الفتيات الأفغانيات اللاجئات في قرية كوت شندنا للاجئين في ميانوالي، باكستان في وقت تصارع فيه من أجل التغلّب على مصاعب العيش خارج وطنها. وبالرغم من قلّة الموارد المتوفرة والتحديات الثقافية الكبيرة، تمكنت آصفي من تعليم آلاف الفتيات اللاجئات في المرحلة الابتدائية.

وتمثّل أفغانستان أزمة اللجوء الكبرى والأطول في العالم. ويعيش ما يزيد عن 2.6 مليون أفغاني حالياً خارج البلاد ويمثّل الأطفال ما يزيد عن نصفهم. ويعتبر الوصول إلى التعليم مُهمّاً لكي تكون العودة إلى الوطن أو إعادة التوطين أو الاندماج في المجتمع المحلي ناجحة بالنسبة إلى اللاجئين. ولكن تشير التقديرات العالمية إلى أن طفلاً واحداً فقط من بين كلّ طفلَيْن لاجئَيْن قادر على الذهاب إلى المدرسة الابتدائية وطفلاً واحداً من بين كلّ أربعة أطفال قادر على الالتحاق بالمدرسة الثانوية. وينخفض هذا العدد بصورة إضافية بالنسبة إلى اللاجئين الأفغان في باكستان حيث لا يرتاد المدرسة حوالي 80 في المئة حالياً من الأطفال.

وقد أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس بجهود الفائزة بهذه الجائزة الإنسانية العالمية وقال: "يساعد الوصول إلى التعليم الجيد والآمن الأطفال على أن يصبحوا بالغين قادرين على تولي الوظائف الآمنة وإطلاق المشاريع والمساعدة في بناء مجتمعاتهم. وهذا ما يجعلهم أقلّ عرضةً لخطر الاستغلال والاعتداء. وسيسمح الاستثمار في تعليم اللاجئين للأطفال بالمشاركة في كسر حلقة عدم الاستقرار والنزاع. ويدرك الأفراد الذين يشبهون عقيلة آصفي أنّ الأطفال اللاجئين اليوم سيحدّدون مستقبل بلدانهم ومستقبل عالمنا".

وقد أطلقت المفوضية تقريراً سياقياً تحت عنوان "كسر الحلقة: التعليم ومستقبل اللاجئين الأفغان" ليتزامن مع إعلان اليوم. ويوجز التقرير التحديات التي يواجهها الأطفال لا سيما الفتيات اللاجئات في الوصول إلى التعليم في باكستان.

وكانت آصفي تعمل في السابق كمعلّمة وقد فرّت من كابل مع عائلتها في عام 1992 والتمست الأمان في مخيم ناءٍ للاجئين في كوت شندنا. وقد شعرت آصفي بالخوف على الفتيات اللواتي لا يحصلنَ على التعليم هناك. وقبل وصولها، كانت معظم الفتيات يبقينَ في المنزل بسبب التقاليد الثقافية الصارمة. ولكنّها صمّمت على منح هؤلاء الفتيات الفرصة للتعلّم. وقد تمنت ببطء وبثبات من إقناع المجتمع وبدأت بتعليم مجموعة صغيرة من التلميذات في خيمة تعليم مؤقتة. وكانت تنسخ أوراق العمل بيدها للتلميذات على أوراق بيضاء. واليوم أصبحت خيمة التعليم ذكرى بعيدة ويذهب ما يزيد عن ألف طفل إلى المدارس الدائمة في القرية بفضل المدرسة المؤقتة السابقة التي أنشأتها آصفي.

وتعتقد آصفي بأنّ غرس الإيمان في قوة تعليم فتيات هذا الجيل سيغير فرص الجيل القادم. وقالت: "عندما يكون هناك أمّهات مثقفات، سيكون هناك بالطبع أجيال مستقبلية متعلّمة. وبالتالي إذا علّمتَ الفتيات أنتَ تعلّم أجيالاً. وأتمّنى أن يأتي اليوم الذي سيتذكّر فيه الناس أفغانستان ليس كبلد الحرب بل كمعيار للتعليم".

ويقول سفير المفوضية للنوايا الحسنة خالد حسيني: "يعتبر الوصول إلى التعليم حقّاً أساسياً من حقوق الإنسان. ولكن بالنسبة إلى ملايين الأطفال اللاجئين هو شريان الحياة لمستقبل أفضل حرُموا منه بصورة مؤثرة".

 

"لقد التقيت بالعديد من اللاجئين الشباب الذين انسلخوا عن كلّ ما يحيط بهم ويجعلهم يشعرون بالأمان: منازلهم، عائلاتهم، أصدقائهم، ومدارسهم. وبالتالي يعتبر الاستثمار في تعليمهم استثماراً في مستقبلهم يمنحهم الأمل والفرصة لكي يشاركوا يوماً ما في إعادة بناء أوطانهم الممزقة.

"وتعمل المفوضية لمنح كافة الأطفال اللاجئين الفرصة للذهاب إلى المدرسة. وقد بيّنت لنا عقيلة آصفي أنّه عندما نتحلّى بالشجاعة يُمكننا إحداث التغيير. ولا بدّ لنا من مواصلة كفاحها".

ومنذ سقوط نظام طالبان في عام 2001، عاد 5.7 مليون أفغاني إلى وطنهم، ولكنّ انعدام الأمان لا يزال مستمراً. وقد أطلقت المفوضية استراتيجيةً لمساعدة اللاجئين الأفغان المتبقين على العودة إلى الوطن، ويتجسّد العنصر الأساسي للقيام بذلك في تمكينهم من الوصول إلى التعليم الجيد. وسيسعى اجتماع وزاري سيُعقد في جنيف في أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول إلى المضي قدماً بهذه الاستراتيجية مع شركاء إقليميين أساسيين.

وتكرّم جائزة نانسن للاجئ التي تقدّمها المفوضية الخدمة الاستثنائية المُقدّمة للاجئين والنازحين قسراً. وقد مُنحَت الجائزة من قبل إلى كل من إليانور روزفلت وغراسا ماشيل ولوتشيانو بافاروتي. وسيُنظّم حفل العام 2015 في 5 أكتوبر/تشرين الأوّل في جنيف، سويسرا. وستشمل قائمة المتحدثين والمشاركين في هذا الحدث باربرا هندريكس، السفيرة الفخرية للمفوضية للنوايا الحسنة مدى الحياة، وسفير المفوضية للنوايا الحسنة جير دواني، والمغنية أنجيليك كيدجو، والفنان التشكيلي سيدريك كاسيمو.

 

النهاية

للمزيد من المعلومات أو طلبات إجراء المقابلات:

لاستفسارات وسائل الإعلام المتعلقة بعقيلة آصفي التي ستفوز بجائزة العام 2015 الرجاء الاتصال بـ:

ليونا إيفيريت على العنوان التالي everittl@unhcr.org

 

للاستفسارات بشأن وضع اللاجئين الأفغان بشكل عامّ الرجاء الاتصال بـ:

أندي نيدهام على العنوان التالي Needham@unhcr.org

 

للاستفسارات بشأن اللاجئين الأفغان في باكستان الرجاء الاتصال بـ:

دنيا اسلام خان على العنوان التالي khand@unhcr.org

 

للاستفسارات بشأن جائزة نانسن للاجئ والحفل الرجاء الاتصال بـ:

لي فوستر على العنوان التالي foster@unhcr.org

 

يجري إصدار تقرير خاصّ تحت عنوان "كسر الحلقة: التعليم ومستقبل اللاجئين الأفغان" ليتزامن مع الإعلان عن الفائزة بالجائزة. ويُمكن تنزيل هذا التقرير من الرابط التالي: http://www.unhcr.org/nansen15media

 

نبذة عن جائزة نانسن للاجئ التي تقدّمها المفوضية:

تشيد جائزة نانسن للاجئ التي تقدّمها المفوضية بالخدمات الإنسانية الاستثنائية المكرّسة للاجئين أو النازحين داخلياً أو عديمي الجنسية. وتشمل الجائزة ميداليةً تذكاريةً وجائزةً نقديةً بقيمة 100,000 دولار أميركي. وبالتشاور الوثيق مع المفوضية، يستخدم الفائز الجائزة النقدية لتمويل أحد المشاريع التي تُكمّل العمل القائم.

 

نستقبل ترشيحات الأسماء حالياً للشخص الذي سيفوز بجائزة العام 2016.

  

نبذة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

تم إنشاء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 14 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتحمي المفوضية حقوق ورفاه اللاجئين وعديمي الجنسية. وعلى مدى أكثر من خمسة عقود، قامت المفوضية بتوفير المساعدة لعشرات الملايين من الأشخاص على بدء حياتهم من جديد.. وتقف المفوضية في الخطوط الأمامية للاستجابة للأزمات الإنسانية الكبرى حول العالم بما في ذلك سوريا والعراق وجمهورية إفريقيا الوسطى وأفغانستان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وعدد لا يحصى من حالات الطوارئ الأخرى.

 

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

الأحداث والمناسبات

شاركوا في الحدث السنوي الهام، أو رشحوا شخصاً ما للحصول على جائزة نانسن.

الفائزة للعام 2010: ألكساندرا فازينا

حصلت المصورة الصحافية على الجائزة تقديراً لتوثيقها المؤثر لحياة النازحين من جرّاء الصراعات.

فريدجوف نانسن

رجل الإنجازات وصاحب رؤية
جائزة نانسن للاجئ

جائزة نانسن للاجئ

تُمنح هذه الجائزة إلى أفراد أو منظمات، تقديراً لخدماتهم المتميزة في سبيل دعم قضايا اللاجئين.

دعم أنشطة المفوضية

شاركوا في الحدث السنوي الهام، أو رشحوا شخصاً ما للحصول على جائزة نانسن.

الحياة في الظل: تهريب البشر على مشارف الاتحاد الأوروبي

حتى الآن من هذا العام، دخل حوالي 200,000 شخص إلى الاتحاد الأوروبي عبر طرق غير نظامية وقام الكثيرون منهم برحلات تهدّد حياتهم في البحر الأبيض المتوسط. وشرح الكثير من الأفغان والسوريين المتواجدين على مشارف الاتحاد الأوروبي مؤخراً؛ في الجهتين من الحدود بين هنغاريا وصربيا، للمفوضية سبب لجوئهم إلى المهربين للفرار من الحرب والاضطهاد سعياً إلى إيجاد الأمان في أوروبا. يقيم بعضهم في مصنع طوب مهجور في صربيا، في انتظار المهربين لنقلهم إلى هنغاريا ومنها إلى بلدان أخرى من الاتحاد الأوروبي. وأُلقي القبض على بعضهم الآخر خلال قيامهم برحلتهم واحتجزوا مؤقتاً في زنزانات الشرطة في جنوب شرق هنغاريا. التُقطت الصور التالية بعدسة كيتي ماكينزي.

الحياة في الظل: تهريب البشر على مشارف الاتحاد الأوروبي

الفرح والحزن يجتمعان في لقاء لاجئة من جمهورية إفريقيا الوسطى مع ابنيها

اضطر العنف والنزاع في جمهورية إفريقيا الوسطى مئات آلاف الأشخاص إلى الهرب من منازلهم وذلك منذ منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي. لجأ الكثيرون إلى دول مجاورة ومن بينهم 80,000 شخص إلى الكاميرون. ونظراً للخوف والضياع الذي يرافق مسار الهرب هذا، غالباً ما تتفرق العالات التي يواجه أفرادها مخاطر عديدة في رحلتهم إلى بر الأمان التي قد تستغرق أسابيع عديدة.

راماتو، 45 عاماً، هي أم لأحد عشر ولداً، وقد افترقت عن ثلاثة من أبنائها وعن زوجها بعد مهاجمة رجال الميليشيات قريتها في يناير/كانون الثاني. هربت في أحد الاتجاهات مع ثمانية من أطفالها وتمكنت أخيراً من الوصول إلى الكاميرون بمساعدة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي. أما زوجها فقد فر مع ثلاثة من الأولاد في اتجاه آخر، وعانوا الكثير من العذاب في الغابة، وافترقوا بدورهم.

في وقت سابق من هذا الشهر، التقت راماتو بولديها الصغيرين في مخيّم مبيلي للاجئين في الكاميرون. غمرتها سعادة كبيرة امتزجت بالهلع نظراً لأن صغيريها كانا وحيدين وهي لا تزال تأمل عودة زوجها وابنها البكر. كان المصوّر فريد نوي حاضراً في ذاك اللقاء المؤثر.

الفرح والحزن يجتمعان في لقاء لاجئة من جمهورية إفريقيا الوسطى مع ابنيها

استمرار هروب الماليين إلى النيجر

استمر توافد اللاجئين الماليين على النيجر هربًا من الصراع الدائر وحالة الغياب الأمني وعدم الاستقرار السياسي العام التي تشهدها بلادهم. يعيش نحو 3,000 لاجئ في مخيم مانغيز للاجئين في ظل ظروف عصيبة متحملين درجات الحرارة المرتفعة أثناء النهار، ومتسائلين متى يمكنهم العودة إلى ديارهم. كما تمثل ندرة مصادر الماء والغذاء في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل تحديًا هائلاً يواجه اللاجئين والمجتمعات المحلية.

يذكر أن أكثر من 40,000 من الماليين قد لجؤوا إلى النيجر منذ شهر يناير/كانون الثاني 2012 عندما اندلعت الاشتباكات بين حركة الطوارق المتمردة والقوات الحكومية المالية، كما أُجبِرَ أكثر من 160,000 آخرين على اللجوء إلى النيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا، بينما بلغ عدد النازحين داخل بلدهم 133,000 شخص.

وقد قام المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس بزيارة النيجر - بما في ذلك مخيم مانغيز- في أوائل شهر مايو/أيار بصحبة إيرثارين كزين المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، وتهدف هذه الزيارة إلى المساعدة في لفت أنظار العالم إلى الأزمة وحشد المساعدات للاجئين.

استمرار هروب الماليين إلى النيجر