انعدام الأمن المتزايد يهجّر المزيد من سكان جنوب السودان

قصص أخبارية, 8 يناير/ كانون الثاني 2016

UNHCR/J. Matas ©
لاجئون من جنوب السودان يصطفون للحصول على الطعام في مركز عبور في أدجوماني، أوغندا، في يونيو/حزيران 2015.

جنيف، 8 يناير/كانون الثاني (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- يتزايد قلق المفوضية من انعدام الأمن في الآونة الأخيرة في ولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، ومن تأثيره الخطير على المدنيين هناك.

وحذرت المفوضية من أنه تم الإبلاغ عن أعمال قتال محلية بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية وعن خرق واضح للقانون والنظام في يامبيو الواقعة على بعد حوالي 300 كيلومتر غرب جوبا، وبالقرب منها.

وقال أدريان إدواردز، الناطق باسم المفوضية، في لقاء مع الصحفيين في جنيف يوم الجمعة (8 يناير/كانون الثاني): "أُبْلِغ أنَّ إطلاق النار المتفرق صار أمراً شائعاً، وازداد كذلك ارتكاب الجرائم ومن بينها سرقة السيارات والاعتداء على الممتلكات الحكومية ونهب منازل المدنيين والاعتداءات الجنسية من قبل الشباب المسلحين".

ولقد وجدت بعثة أخيرة للأمم المتحدة إلى يامبيو أن حوالي 200 منزل أُحرِق في حي إكبيرو وأن مئات المنازل الأُخرى نُهِبت. وقال إدواردز بأن الناس لجأوا إلى وسط المدينة أو انتقلوا إلى القرى المجاورة، مضيفاً أن الأمم المتحدة تقدر أن يكون عدد النازحين في مقاطعتي يامبيو وتامبورا في ولاية غرب الاستوائية، قد بلغ 15,000 شخص منذ بداية ديسمبر/ كانون الأوَّل.

ويدفع العنف الناس كذلك إلى الفرار من منازلهم وعبور مئات الكيلومترات نحو الجنوب- الشرقي، إلى أوغندا المجاورة، حيث يتم تسجيل 500 لاجئ يومياً منذ بداية هذا الأسبوع- وقد تضاعف العدد أربع مرَّات مقارنةً بالأرقام الأخيرة. وفضلاً عن العنف، يعتبر اللاجئون انعدام الأمن الغذائي بسبب تلف المحاصيل، سبباً لفرارهم.

وقد أفادت المفوضية، الشهر الماضي، بأن القتال بين الجماعات المحلية المعروفة بـ"أرو بويز" وجيش جنوب السودان في ولاية غرب الاستوائية، أدى إلى تهجير أكثر من 4,000 شخص إلى منطقة نائية في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وحتى يوم الجمعة الماضي، كان عدد الوافدين الجدد المسجلين، ومعظمهم في محيط دونغو، قد ارتفع إلى 6,181 شخصاً، بينهم 4,164 شخصاً من مواطني جنوب السودان و2,017 كونغولياً كانوا يعيشون كلاجئين في جنوب السودان. وقد استمر التدفق حتى الآن من عام 2016، على الرغم من انخفاض معدلات الوافدين. وسجلت وكالة اللاجئين الحكومية 268 شخصاً الأسبوع الماضي.

وقال إدواردز: "عموماً، تُعتبر تلك التطورات خطيرة في منطقة في جنوب السودان كانت حتى الآن مستقرة نسبياً. والآثار المترتبة عن صعوبة وصول الوكالات العاملة في المجال الإنساني إلى حوالي 7,400 لاجئ مقلقة للغاية".

والمفوضية على اتصال مع السلطات الحكومية بشأن أمن أولئك اللاجئين، وقد فاوضت من أجل تأمين حماية إضافية من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة من خلال الدوريات، ومن أجل الدعم لنقل اللاجئين إلى مناطق أكثر أمناً.

وفي الوقت نفسه، توسِّع المفوضية، وحكومة أوغندا والشركاء نطاق العمليات في شمال أوغندا، وتشير التوقعات إلى استمرار هذا الاتجاه، على الأمد القصير على الأقل.

أسفر الصراع الذي اندلع في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013، عن إحدى أكبر الأزمات الإنسانية الطارئة في العالم، حيث أُجبر 2.3 مليون شخص على الفرار من منازلهم، فعبر 650,000 شخص منهم الحدود كلاجئين، ونزح 1.65 مليون شخص داخل البلاد.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

لول دينغ

يأخذ نجم دوري كرة السلة الأمريكية واللاجئ السابق المبادرة لمساعدة اللاجئين.

جير دواني

"الفتى الضائع" يتبنى قضية مساعدة اللاجئين

أليك ويك

عارضة أزياء بريطانية

غور ميكر

لاجئ سوداني سابق يركض من أجل مستقبل أكثر إشراقاً

عدد النازحين داخلياً في عام 2014 يرتفع إلى 38 مليون شخص

في العام الماضي، نزح داخلياً 30,000 شخص بشكل يومي في جميع أنحاء العالم، ليصل إجمالي عدد النازحين إلى مستوى قياسي ألا وهو 38 مليون شخص، وذلك وفقاً للمجلس النرويجي للاجئين. وهذا ما يعادل مجموع سكان لندن ونيويورك وبكين معاً. وليس لدى هؤلاء الرجال والنساء والأطفال الذين يبلغ عددهم 38 مليون شخص أي أمل أو مستقبل. وهم غالباً ما يعيشون في ظروف مروّعة.

وبحسب التقرير العالمي لعام 2015، نزح مؤخراً 11 مليون شخص منهم بسبب أحداث العنف التي وقعت في عام 2014 فقط حيث أُجبر 60 في المئة من هذا العدد على الفرار داخل خمسة بلدان فقط: العراق وجنوب السودان وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا.

وبالنسبة إلى هؤلاء الأشخاص، الحاضر هو جلّ ما يملكونه. وبالكاد يكون الغد موجوداً. وفي مجموعة الصور هذه، تعرّفوا إلى بعض النازحين داخلياً المحاصرين في مناطق الصراع في جميع أنحاء العالم.

عدد النازحين داخلياً في عام 2014 يرتفع إلى 38 مليون شخص

مخيم كيجيمي للاجئين الكونغوليين: بيوت تعانق التلال

أُعيد افتتاح مخيم كيجيمي للاجئين الواقع بمنطقة جنوب رواندا في يونيو/ حزيران 2012 بعدما بدأ آلاف المدنيين الكونغوليين في عبور الحدود لدى اندلاع القتال في أواخر أبريل/ نيسان الماضي بين قوات حكومة الكونغو الديمقراطية ومقاتلي حركة "M23" المتمردة.

أقيم المخيم على تلال متدرجة ويضم حالياًّ أكثر من 14,000 لاجئ لكنه لم يتأثر كثيراً بالمعارك الأخيرة الناشبة شرقي الكونغو، التي شهدت استحواذ حركة "M23" على غوما بإقليم شمال كيفو قبل الانسحاب.

وبينما يتوق العديد من اللاجئين الكبار إلى تحقق السلام الدائم بمناطقهم السكنية، يعتزم اللاجئون الشبان مواصلة تعليمهم.

فقد التحق المئات بفصول خاصة لإعدادهم لدراسة المناهج الدراسية الرواندية الخاصة بالمرحلتين الابتدائية والثانوية، وتشمل تعلم لغات مختلفة.

ففي مخيم لا تتجاوز أعمار 60% من سكانه 18 عاماً، تساعد فصول المتابعة الأطفال المصابين بصدمات نفسية في إحراز التقدم، والتعلم، والتعرف على أصدقاء.

مخيم كيجيمي للاجئين الكونغوليين: بيوت تعانق التلال

أطفال يلجأون لصيد السمك للحصول على التعليم

يتشارك الأطفال الفارّون من النزاعات الدموية في السودان وجنوب السودان مهمّة واحدةً: التقاط أسماك القرموط لتسديد تكاليف دراستهم.

تقع ييدا، وهي بلدة مُحاطة بأراضي مستنقعات في منطقة نائية من جنوب السودان، على بُعد 12 كيلومتراً فقط من الحدود، وهي تستضيف حوالي 70,000 لاجئٍ فارّين من النزاع في السودان. وفي الوقت عينه، دفع القتال العنيف بين قوات المعارضة والقوات الحكومية في جنوب السودان بآلاف النازحين داخلياً إلى اللجوء إلى هذه المنطقة.

ومن بين اللاجئين الذين يعيشون في ييدا، ثمّة عدد كبير من الأطفال الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم وأوقفوا دراستهم. وعلى الرغم من محدودية الموارد، لا يزال التعليم يشكّل أهم الأولويات بالنسبة إلى العائلات هنا.

وبالتالي لجأ العديد من الأطفال المغامرين في ييدا إلى صيد الأسماك. فهو ليس مصدراً للغذاء فقط بل إنه يشكل أيضاً مصدراً للدخل وطريقةً لدفع الرسوم المدرسية وثمن الكتب وللحصول على التعليم القيّم للغاية.

أطفال يلجأون لصيد السمك للحصول على التعليم

في ذكرى استقلال جنوب السودان.. نزوح ولجوء وفوضى Play video

في ذكرى استقلال جنوب السودان.. نزوح ولجوء وفوضى

إحتفل شعب جنوب السودان باستقلال بلادهم في عام 2011. وبعد أربعة أعوام، أصبحت هذه الدولة، وهي الأحدث في العالم، واحدة من أسوأ الحالات الإنسانية في العالم.
اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
سعدية.. قصة لاجئة في مخيم كاكوما بكينياPlay video

سعدية.. قصة لاجئة في مخيم كاكوما بكينيا

تروي سعدية معاناتها بعد اختطافها وسجنها