• حجم النص  | | |
  • English 

كوريا الجنوبية تستقبل أول مجموعة من اللاجئين في إطار برنامج تجريبي

قصص أخبارية, 30 ديسمبر/ كانون الأول 2015

UNHCR/H.Cheon ©
لاجئون من ميانمار يلوحون عند وصولهم إلى مطار إنتشون في كوريا الجنوبية.

إنتشون، جمهورية كوريا، 23 ديسمبر/ كانون الأول (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) بعد تعلم القليل من اللغة الكورية من خلال الكتب والبرامج التلفزيونية للمساعدة في تسريع الاندماج، وصلت أول مجموعة مؤلفة من 22 لاجئاً من ميانمار، إلى جمهورية كوريا يوم الأربعاء وسط ترحيب حار وبداية إيجابية لبرنامج إعادة التوطين التجريبي الخاص بالبلاد والممتد على ثلاثة أعوام.

تتضمن المجموعة أربع عائلات لاجئة من الكاريني، أمضت ما يصل إلى 19 عاماً في مخيمي ماي لا وأمبيوم في تايلاند. وبالنسبة للكثيرين، إن الانتقال إلى كوريا الجنوبية يعني أن يتركوا خلفهم الوطن الوحيد الذي عرفوه إلى بلد لا يعرفون سكانه ولغته وطقسه.

لكن عندما أخبرت المفوضية كو هتو أنه تم تحديد عائلته على أنها مرشحة لإعادة التوطين في كوريا الجنوبية، لم يتردد أبداً.

وقال اللاجئ من ميانمار البالغ من العمر 44 عاماً، والذي وصل إلى مطار إنتشون الدولي في كوريا الجنوبية يوم الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول): "في كوريا، أستطيع أن أرسل أطفالي إلى مدارس جيدة وأتأمل بأن يعيشوا حياة أفضل. أشعر بالامتنان وبسعادة كبيرة".

بموجب البرنامج، تم فحص المرشحين الذين حددتهم المفوضية من قبل حكومة كوريا التي ركّزت على إيجاد لاجئين يتمتعون بإمكانات قوية ورغبة في الاندماج في المجتمع في كوريا الجنوبية.

منذ تأكيد اختيارهم، تعلّم اللاجئون اللغة الكورية من خلال البرامج التلفزيونية والكتب في حين تعلّم أطفالهم الثقافة والآداب الكورية، وفقاً لوزير العدل في كوريا الجنوبية.

وصرّح كيم يونغ-جون، مفوض دائرة الهجرة في كوريا، قائلاً: "اليوم يُعتبر خطوة مهمة إلى الأمام للاجئين وكوريا على حد سواء. وقد خطت كوريا خطوة إلى الأمام في تقاسم المسؤولية باعتبارها عضواً في المجتمع الدولي في حين تم منح اللاجئين فرصة البدء من جديد كأفراد في المجتمع الكوري."

فرّ كو هتو إلى تايلاند في عام 1988 وسط الصراع بين القوات الحكومية والأقليات العرقية بالقرب من حدود ميانمار. وأصبحت الحياة في مخيم ماي لا صعبة بشكل خاص بعد عام 2006 عندما فقد رجله اليمنى خلال قيامه بقطع الأشجار.

وقال ثين زاو الذي وصل أيضاً يوم الأربعاء بأنه يأمل تعلّم مهارات النجارة الصحيحة في كوريا الجنوبية. فالأب لأربعة أطفال، البالغ من العمر 34 عاماً، فقد بصره في عينه اليمنى عندما كان في السادسة من العمر، وقد واجه صعوبات في إيجاد مصدر دخل ثابت في تايلاند.

وقال: "كانت الحياة صعبة في ميانمار بسبب الحروب وعانينا من الفقر في تايلاند بعد ذلك. أما الآن، فنستطيع العيش كأشخاص عاديين في كوريا".

تُعتبر كوريا الجنوبية البلد الآسيوي الثاني بعد اليابان في إعادة توطين اللاجئين، وتخطط لاستقبال 60 لاجئاً إضافياً خلال العامين القادمين حتى ينتهي البرنامج التجريبي في عام 2017.

ويعتبر ذلك خطوة كبيرة بالنسبة لدولة ذات تاريخ قصير نسبياً في استقبال اللاجئين وقبولهم. فمنذ عام 1994، عندما بدأت كوريا الجنوبية في استقبال اللاجئين الذين وصلوا بشكل عفوي، سعى حوالي 13,000 شخص للجوء ومعظمهم من باكستان ومصر والصين.

وصرّح دريك هيبيكر، ممثل المفوضية في كوريا الجنوبية قائلاً: "بالنسبة للعائلات التي أُعيد توطينها، يمثل اليوم تغييراً كبيراً في حياتهم كلاجئين بعد تجاربهم المروعة في وطنهم وأعوام طويلة قضوها في المنفى في تايلاند. واليوم ينتظرهم طريق صعب لتحقيق الاندماج الكامل الذي سيعتمد إلى حد كبير على حسن ضيافة المجتمعات المستقبلة لهم في كوريا الجنوبية".

ستبدأ العائلات الأربع حياتها في جنوب كوريا في مركز استقبال المهاجرين الذي يقع في إنتشون حيث سيقيمون من ستة إلى 12 شهراً ويتابعون دورات أساسية لتعلّم اللغة الكورية والثقافة والمهارات المهنية. وقالت وزارة العدل بأنه من المرجح أن يعيشوا في محيط مقاطعة غيونغي المجاورة للعاصمة سول حيث يوجد مجتمع ميانماري.

قال هيبيكر: "مع الوقت، تأمل المفوضية أن توسع كوريا الجنوبية برنامجها لإعادة توطين اللاجئين من مناطق أخرى وحالات طوارئ كبرى في جميع أنحاء العالم".

بقلم هين شين في سول، كوريا الجنوبية

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

بلدان ذات صلة

دليل إعادة التوطين

مرجع رئيسي في وضع معايير إعادة التوطين وإعداد نهج للسياسة.

الشراكات في مجال إعادة التوطين

كيف تعمل المفوضية بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والحكومات في مجال إعادة التوطين.

الرجل الآلي تايكون في

شخصية كرتونية من كوريا الجنوبية

إعادة التوطين

للمفوضية العديد من المشاريع مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتحسين نوعية اللجوء.

إعادة التوطين

بديل لأولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، ويتم تسهيله من قبل المفوضية والحكومات.

النزوح الجماعي من خليج البنغال

قصصهم مروعة، وتتحدث بالتفصيل عن الانتهاكات التي تجري على متن قوارب المهربين المكتظة من بنغلادش وميانمار. يعاني هؤلاء الناجون من المزيد من العنف - وقد يكون قاتلاً أحياناً - في المخيمات الواقعة في الغابات، إلى أن يتمكن أقاربهم من دفع الأموال مقابل إطلاق سراحهم. ومع ذلك، يستمر الروهنغا والبنغلادشيون في الإبحار من خليج البنغال بأعداد كبيرة، بما في ذلك 53,000 شخص حتى الآن في عام 2014. سافر مؤخراً مصوران في بنغلادش إلى جنوب شرق البلاد لتوثيق تدفق الروهنغا غير المسجلين.

* تم تغيير الأسماء لأسباب تتعلق بالحماية

النزوح الجماعي من خليج البنغال

أنجلينا جولي تزور لاجئي ميانمار في يوم اللاجئ العالمي

أمضت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، يوم اللاجئ العالمي مع لاجئي كاريني من ميانمار- وهم يمثلون أطول حالات اللجوء أمداً حول العالم. في زيارتها الرابعة لمخيمات اللاجئين في تايلاند، التقت عائلة باو ميه التي تضم ثلاثة أجيال من اللاجئين الذي يعيشون منذ العام 1996 في مخيم بان ماي ناي سوي. أخبر أفراد العائلة جولي بأنهم هربوا من ولاية كاياه في ميانمار معتقدين بأنهم سيعودون إليها بعد وقت قصير. إلا أنهم ما زالوا هنا بعد ثمانية عشر عاماً.

فقدت باو ميه، 75 عاماً، زوجها في العام الماضي. توفي قبل أن يحقق حلمه بالعودة إلى دياده. أُعيد توطين بعض أولادها وأحفادها في بلدان ثالثة، واختار آخرون البقاء. رفضت باو ميه الذهاب وفضلت البقاء قريبة من قريتها. وكالكثيرين من اللاجئين على طول الحدود، تراقب عائلتها عملية الإصلاح في ميانمار عن قرب. وفي ترقبهم احتمال العودة، وجهت إليهم جولي رسالة مؤثرة: "في النهاية، عليكم القيام بالخيار الصحيح لعائلاتكم. والمفوضية هنا لتسمعكم وتوجهكم وتساعدكم على الاستعداد للحياة خارج المخيمات."

أنجلينا جولي تزور لاجئي ميانمار في يوم اللاجئ العالمي

رحلة عائلة سورية إلى المانيا

أطلقت ألمانيا يوم الأربعاء برنامج إنسانياً لتوفير المأوى المؤقت والأمان لما يصل إلى 5,000 شخص من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً في البلدان المجاورة. وقد سافرت المجموعة الأولى التي تضم 107 أشخاص إلى مدينة هانوفر الشمالية.

سوف تحضر هذه المجموعة لدورات ثقافية توجيهية تُعدهم للحياة للعامين القادمين في ألمانيا، حيث سيتمكنون من العمل والدراسة والحصول على الخدمات الأساسية. تضم المجموعة أحمد وعائلته، بما في ذلك ابنٌ أصم بحاجة إلى رعاية مستمرة لم تكن متوفرة في لبنان.

فرَّت العائلة من سوريا في أواخر عام 2012 بعد أن أصبحت الحياة خطيرة ومكلفة للغاية في مدينة حلب، حيث كان أحمد يقوم ببيع قطع غيار السيارات. تعقبت المصورة إلينا دورفمان العائلة في بيروت أثناء استعدادها للمغادرة إلى المطار وبدء رحلتها إلى ألمانيا.

رحلة عائلة سورية إلى المانيا

إندونيسيا: وصول طالبي اللجوء من الروهينغا والبنغلاديشيين Play video

إندونيسيا: وصول طالبي اللجوء من الروهينغا والبنغلاديشيين

ترحب المفوضية بالالتزام الذي أعلن عنه وزراء خارجية ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند بحل مسألة آلاف اللاجئين والمهاجرين المحاصرين في القوارب في خليج البنغال وقبالة سواحل جنوب شرق آسيا. تعتبر هذه الخطوة الأولية مهمة في البحث عن الحلول لهذه المسألة، وأساسية لإنقاذ الأرواح.
اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013 Play video

اللاجئون حول العالم: الإتجاهات العالمية في العام 2013

يظهر تقرير صدر مؤخراً عن للمفوضية أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم قد تخطى 50 مليون شخص وذلك للمرّة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
مرحباً بكم في بلدي Play video

مرحباً بكم في بلدي

قام كل من المخرج الإسباني فيرناندو ليون والممثلة الإسبانية ايلينا انايا بتصوير هذا الفيلم في مخيمات اللاجئين بإثيوبيا بالتعاون مع مكتب المفوضية في مدريد وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي.