• حجم النص  | | |
  • English 

قصة حب ومأكولات شعبية تمنح حياة جديدة للاجئ سوري في كولومبيا

قصص أخبارية, 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2015

UNHCR/Santiago Escobar-Jaramillo ©
المعتز، وهو لاجئ سوري، برفقة زوجته الكولومبية، يحصّل لقمة عيشه حالياً من بيع المأكولات العربية المنزلية الصنع، ليؤسس حياته في وطنه الجديد.

بوغوتا، كولومبيا، 14 أكتوبر/تشرين الأول، (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)- قبل أن يفر من الحرب في سوريا، كان المعتز طالباً يعيش مع أسرته في دمشق. وفيما يؤسس اليوم لحياةٍ جديدة في كولومبيا، يقدم أطعمة بنكهة بلاده للمارة في الشوارع في حي قرب العاصمة بوغوتا.

يستخدم المعتز وصفات للطعام تمليها عليه والدته عبر الهاتف، ويطهو أطباق الفلافل والباذنجان والعدس، ليقدمها لسكان المنطقة الذين أثار اهتمامهم، فيكسبهم زبائن له من مجرد لقمة واحدة.

ويقول المعتز، عارضاً اللائحة البراقة لأطباقه: "في البداية، كان الناس ينظرون إلى طعامي بطريقة غريبة، ولكنْ بمجرد أن يتذوقوه بدأوا يعودون مرةً بعد مرة".

ويضيف: "عندما أتحدث مع أمي- لساعة واحدة فقط في اليوم لأن الكهرباء مقطوعة في دمشق- تعطيني وصفات أطعمة عربية أصبحت اليوم رائجة جداً في هذا البلد الأميركي اللاتيني!".

حياته الجديدة بالقرب من العاصمة الكولومبية أتت بعد رحلة شاقة للفرار من المخاطر. كان يبلغ 22 عاماً وفي سنته الثالثة في الجامعة عندما استُدعي إلى الخدمة العسكرية الإلزامية في عام 2013.

ويقول: "لم أكن أريد الانضمام إلى الخدمة العسكرية لأن ذلك يعني قتل الناس، وأهلي. لذلك لم يكن لدي خيار آخر إلا الهرب في أسرع ما يمكن".

والداه اللذان يديران متجراً كبيراً في وسط دمشق، كانا مستعدين لدفع ثمن عبوره إلى بر الأمان. ولكنْ، بعد ذلك، انفجرت قذيفة في متجرهم ودمرته في صباح أحد الأيام. لم يثنهما ذلك، فباعا أرضاً يملكانها واضطر المعتز للفرار إلى تركيا عبر لبنان.

UNHCR/Santiago Escobar-Jaramillo ©
المعتز يقدم طبقاً من أطباقه السورية الخاصة لواحدة من الزبائن في ضواحي العاصمة، بوغوتا.

أصبح ابنهما أحد اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم الأربعة ملايين. وقد سعى معظهم للوصول إلى بر الأمان في البلدان المجاورة، كتركيا ولبنان والأردن، فيما سعى حوالي 2,640 شخصاً إلى اللجوء أو مُنحوا اللجوء في أميركا اللاتينية. ترك المعتز وراءه والديه وأشقاءه الثلاثة وأصدقاءه ومنزله وتعليمه. ويقول المعتز: "عندما غادرت سوريا، تركت كل أحلامي ورائي، ولكنني لم أرَ مخرجاً آخر. فمقاتلو الميليشيات موجودون في كل الشوارع، يوقفونك يسرقون منك ما يريدون، يمزقون بطاقة هويتك، ويقتولنك. لقد فقدت أصدقاء لأنهم رفضوا الالتحاق بالجيش". في العام 2014، كان المعتز يعيش في غرفة صغيرة في تركيا مع أربعة أشخاص آخرين. وعلى الرغم من تمكنه من العثور على العمل من وقت إلى آخر، كان الإيجار مرتفعاً ومدخوله سيء جداً. ويتذكر قائلاً: "لم أستطع العيش بهذه الطريقة، كنت أفقد كرامتي كرجل". وقبل اندلاع الحرب، وقع في غرام فتاة كولومبية كانت صديقة حميمة للعائلة، لكنه لم يلتقها أبدًا شخصياً. تحدثا كثيراً عبر الإنترنت على مر السنين، وقررا الزواج فيما كان لا يزال في دمشق. ويوضح المعتز: "كان الزواج بحد ذاته مجرد كابوس آخر. طلبت المؤسسات الكثير من الأوراق والمال. باعت والدتي ما تبقى من مجوهراتها لدفع ثمن أوراق الزفاف واستخدمت زوجتي المستقبلية كل مدخراتها الجامعية. ولكن بعد الزواج، لم يكن سهلاً التقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى كولومبيا". بعد أن يئس، تواصل المعتز مع شبكة تهريب، وبفضل سخاء صديق سوري، استطاع حجز تذكرة سفر إلى الإكوادور. وهناك، التقى زوجته للمرة الأولى، وعبرا معاً الحدود إلى كولومبيا، وجهتهما الأخيرة. وكما يقول المعتز، مبتسماً، "ما زلت أذكر ذلك اليوم، يوم 9 أغسطس/آب 2014. حين وصلت إلى كولومبيا، طلبت اللجوء، وبفضل تدخل المفوضية والسلطات الكولومبية، حصلت على وضع لاجئ بعد ستة أشهر". ولكنْ، لم يكن سهلاً عليه إعادة بناء حياته في بلد بعيد، مع لغة مختلفة ومن دون وظيفة. في الأشهر القليلة الأولى في بوغوتا، باع في الشوارع طبق حلوى الأرز الذي تحضره زوجته.من ثمَّ، تعلم الإسبانية شيئاً فشيئاً، وبدأ عمله الخاص بصنع الأطباق العربية. واليوم بمساعدة المفوضية، والسلطات الكولومبية، وبفضل تجارته الصغيرة، أصبح بإمكان المعتز تغطية نفقات الإيجار والطعام والنقل فقط ولا يتبقى للزوجين المال لمواصلة دراستهما. ويقول، "أنا سعيد، ولكن لا يمكنني المقارنة بين حياتي الحالية وحياتي الجيدة السابقة. علاوةً على ذلك، أفتقد حقاً أخي الصغير وشقيقتي ووالدي الذين لا يزالون يعيشون في خطر في دمشق". ويشعر المعتز بالقلق خصوصاً بشأن شقيقه الذي بلغ مؤخراً سن الخدمة العسكرية. ويشرح المعتز: "نفذ المال لدى أهلي، باعوا كل ما كانوا يملكون لأغادر سوريا. لم يبقَ مال لشقيقي الصغير... الذي لا يزال في دمشق... ويخاف من إجباره على الالتحاق بالجيش". حلم المعتز أن يأتيَ بأقاربه إلى كولومبيا حيث يمكنهم العيش بأمان. وقريباً، سيُضاف فرد جديد إلى العائلة- فبعد خمسة أشهر سيصبح المعتز أباً، ويقول: "أنا ممتن حقاً للمفوضية والحكومة الكولومبية. حياتي اليوم هنا، وعلى الرغم من الصعوبات في الاندماج التي ما زلت أوجهها، من المستحيل أن أعود إلى بلادي حيث يبدو أن الحرب لن تنتهي أبداً". بقلم فرانشيسكا فونتانيني، بوغوتا، كولومبيا.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

اللاجئون

اللاجئون هم من صلب اختصاصنا ونؤمن لهم الرعاية في كافة أرجاء العالم.

لاجئون بارزون

لاجئون حاليون أو سابقون تمكنوا من البروز ضمن مجتمعهم المحلي من خلال الإنجازات التي حققوها.

قانون وسياسة الإتحاد الأوروبي بشأن اللجوء

تؤثر قوانين وممارسات الإتحاد الأوروبي على آليات حماية اللاجئين في البلدان الأخرى.

اللاجئون

هناك تراجع في العدد الإجمالي للاجئين منذ العام 2007 مقابل ارتفاع في عدد اللاجئين في المناطق الحضرية.

سوريا، الحالة الطارئة: نداء عاجل

يمكنكم المساعدة في إنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين

تبرعوا لهذه الأزمة

خوانيس

نجم موسيقى الروك الكولومبي.

ملتمسو اللجوء

تدعو المفوضية إلى اعتماد إجراءات عادلة وفعالة لملتمسي اللجوء.

اللجوء والهجرة

اللجوء والهجرة

الكل في مركب واحد: التحديات الناجمة عن الهجرة المختلطة حول العالم.

اللاجئون السوريون في لبنان

في الوقت الذي يزداد فيه القلق إزاء محنة مئات الآلاف من المهجرين السوريين، بما في ذلك أكثر من 200,000 لاجئ، يعمل موظفو المفوضية على مدار الساعة من أجل تقديم المساعدة الحيوية في البلدان المجاورة. وعلى الصعيد السياسي، قام المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس يوم الخميس (30 أغسطس/آب) بإلقاء كلمة خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا.

وقد عبرت أعداد كبيرة إلى لبنان هرباً من العنف في سوريا. وبحلول نهاية أغسطس/آب، أقدم أكثر من 53,000 لاجئ سوري في لبنان على التسجيل أو تلقوا مواعيد للتسجيل لدى المفوضية. وقد استأنفت المفوضية عملياتها الخاصة باللاجئين السوريين في طرابلس وسهل البقاع في 28 أغسطس/آب بعد أن توقفت لفترة وجيزة بسبب انعدام الأمن.

ويقيم العديد من اللاجئين مع عائلات مضيفة في بعض أفقر المناطق في لبنان أو في المباني العامة، بما في ذلك المدارس. ويعتبر ذلك أحد مصادر القلق بالنسبة للمفوضية مع بدء السنة الدراسية الجديدة. وتقوم المفوضية على وجه الاستعجال بالبحث عن مأوى بديل. الغالبية العظمى من الاشخاص الذين يبحثون عن الأمان في لبنان هم من حمص وحلب ودرعا وأكثر من نصفهم تتراوح أعمارهم ما دون سن 18 عاماً. ومع استمرار الصراع في سوريا، لا يزال وضع اللاجئين السوريين في لبنان غير مستقر.

اللاجئون السوريون في لبنان

الحياة في الظل: تهريب البشر على مشارف الاتحاد الأوروبي

حتى الآن من هذا العام، دخل حوالي 200,000 شخص إلى الاتحاد الأوروبي عبر طرق غير نظامية وقام الكثيرون منهم برحلات تهدّد حياتهم في البحر الأبيض المتوسط. وشرح الكثير من الأفغان والسوريين المتواجدين على مشارف الاتحاد الأوروبي مؤخراً؛ في الجهتين من الحدود بين هنغاريا وصربيا، للمفوضية سبب لجوئهم إلى المهربين للفرار من الحرب والاضطهاد سعياً إلى إيجاد الأمان في أوروبا. يقيم بعضهم في مصنع طوب مهجور في صربيا، في انتظار المهربين لنقلهم إلى هنغاريا ومنها إلى بلدان أخرى من الاتحاد الأوروبي. وأُلقي القبض على بعضهم الآخر خلال قيامهم برحلتهم واحتجزوا مؤقتاً في زنزانات الشرطة في جنوب شرق هنغاريا. التُقطت الصور التالية بعدسة كيتي ماكينزي.

الحياة في الظل: تهريب البشر على مشارف الاتحاد الأوروبي

لاجئون سوريون يطاردون اليأس في مخيم أديامان بتركيا

منذ أن اندلع الصراع في سوريا في شهر مارس/آذار من عام 2011، قامت الحكومة التركية بإنشاء 17 مخيماً في ثماني مقاطعات، وذلك لتوفير سبل الأمان والحماية لعشرات الآلاف من اللاجئين الذين تشكل النساء والأطفال ثلاثة أرباع عددهم الإجمالي في تركيا. تؤمّن المخيمات، ومنها مخيم أديامان المعروضة صورة هنا، مكاناً للعيش واحتياجات مادية أساسية للمقيمين فيه، كما توفر خدمات الرعاية الصحية والتعليم والتدريب المهني وغيرها من أشكال الدعم النفسي والاجتماعي.

تتواجد فرق المفوضية بشكل منتظم في جميع المخيمات، حيث تقدّم المساعدة التقنية للسلطات التركية حول الأمور المتعلقة بالحماية، ويتضمن ذلك التسجيل، وإدارة المخيمات، والاحتياجات المحددة والحالات المستضعفة، والعودة الطوعية. قامت المفوضية بتوفير خيام وتجهيزات للطهي وغيرها من مواد الإغاثة. كما تعمل المفوضية مع الحكومة لمساعدة ما يقرب من 100,000 لاجئ حضري (خارج المخيمات) في تركيا.

وسوف تتابع المفوضية تقديم الدعم المادي والتقني لمساعدة السلطات على التعامل مع الزيادة في أعداد القادمين. التقط المصور الأمريكي براين سوكول الصور التالية حول الحياة في مخيم أديامان الواقع في مقاطعة غازي عينتاب التركية. بلغ تعداد سكان المخيم في بداية شهر فبراير/شباط 2013 حوالي 10,000 لاجئ سوري.

لاجئون سوريون يطاردون اليأس في مخيم أديامان بتركيا

إيطاليا: أغنية مايا Play video

إيطاليا: أغنية مايا

نواف وزوجته وأولاده معتادون على البحر، فقد كانوا يعيشون بالقرب منه وكان نواف صياد سمك في سوريا، إلا أنهم لم يتصوروا قط أنهم سيصعدون على متن قارب يخرجهم من سوريا دون عودة. كان نواف ملاحقاً ليتم احتجازه لفترة قصيرة وإخضاعه للتعذيب. وعندما أُطلق سراحه، فقد البصر في إحدى عينيه
اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس Play video

اليونان: خفر السواحل ينقذ اللاجئين في ليسفوس

في اليونان، ما زالت أعداد اللاجئين القادمين في زوارق مطاطية وخشبية إلى ليسفوس مرتفعة جداً، مما يجهد قدرات الجزيرة وخدماتها ومواردها.
الأردن: زواج عبر الواتساب Play video

الأردن: زواج عبر الواتساب

"استغرق الأمر مني أياماً لإقناعها بإرسال صورة لي... كانت خطوط الاتصال بطيئة، لكنها كانت أبطأ منها!" - مينيار