• حجم النص  | | |
  • English 

المفوض السامي للمنظمات الإنسانية غير الحكومية: حانت لحظة الحقيقة

قصص أخبارية, 1 يوليو/ تموز 2015

UNHCR/S.Hopper ©
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس خلال كلمته الافتتاحية في المشاورات السنوية مع المنظمات غير الحكومية في جنيف.

جنيف، 1 يوليو/تموز (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) أوجز المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس يوم الأربعاء التحديات الأساسية التي تواجهها المفوضية والمجتمع الإنساني بكامله وحذر من أنّ "لحظة الحقيقة قد حانت" نظراً لحجم التحديات العالمية الحالية.

وقال غوتيريس أثناء المشاورات السنوية بين المفوضية والمنظمات غير الحكومية في جنيف إنّ النظام الإنساني الحالي، الذي يواجه أكبر عدد من النازحين قسراً هو "مُنهكٌ ولكنّه ليس منحلاً".

وقال في الجلسة الافتتاحية إن "المشاكل الكبيرة التي تواجهها مناطق متعدّدة يقابلها تراجع في الدعم؛ ففي عام 2010، كان هناك 11,000 مهجر جديدٍ يومياً؛ وفي عام 2011 بلغ هذا العدد 14,000 مهجر؛ وفي عام 2012 وصل إلى 23,000 شخص؛ وفي عام 2013 فقد بلغ 32,000 شخص؛ حتى وصل في عام 2014 إلى 42,500 شخص يومياً." وأضاف أنّ الشراكات الاستراتيجية هي الأهم في مثل هذه الظروف.

وإذ شدّد على أنّ المجتمع الإنساني يحتاج إلى التحقق من فعالية الاستجابات للأزمة الحالية من حيث التكلفة، قال غوتيريس إنّه يتعيّن على الجهات الفاعلة في مجال التنمية بذل الجهد لدعم البلدان والمجتمعات التي انهارت جهود التنمية فيها بسبب الضغوطات الناتجة عن استضافة أعداد هائلة من اللاجئين.

وأفاد تقرير الاتجاهات العالمية: العالم في خضم الحروب، الذي أصدرته المفوضية الشهر الماضي إنّ عدد الأشخاص الذين نزحوا قسراً في نهاية عام 2014 نتيجة الحرب والصراع والاضطهاد ارتفع بشكل كبير مسجلاً 59.5 مليون شخص مقارنةً بـ51.2 مليون قبل عام و37.5 مليون منذ عقد واحد.

وأكّد غوتيريس لجمع المنظمات غير الحكومية قائلاً: "يرتفع حجم احتياجات اللاجئين بصورة هائلة ولكنّ ذلك لا ينطبق على حجم الموارد،" وحضها على الاستمرار في العمل مع المفوضية "عندما تدعو الحاجة".

وقال: "تعتمد المفوضية على المنظمات غير الحكومية للمساعدة". ولكنّه أشار أيضاً إلى أنّ لاجئَيْن من أصل ثلاثة يأتون اليوم من بلدان مُسلمة بينما لا يزال النظام غربي التوجه. ودعا إلى بذل المزيد من الجهود للتأكّد من ارتكاز النظام على الحقوق.

وعلى مدى العقدَيْن الأخيرَيْن، جمعت المشاورات السنوية مع المنظمات غير الحكومية المفوضية والكثير من المنظمات الشريكة لها البالغ عددها 600 منظمة حول العالم. ويحمل موضوع هذا العام عنوان "بحثاً عن الحلول".

وفي كلمته الترحيبية، كتب غوتيريس: "ستتيح لنا الأيام الثلاثة المقبلة فرصة التقدم في أفكارنا نحو الحلول... وعندما نقول الحلول، لا نعني فقط الحلول الكلاسيكية الدائمة كالإعادة الطوعية وإعادة التوطين والإدماج المحلي إنّما نشير أيضاً إلى المعنى الأوسع نطاقاً الذي يمكّن اللاجئين والأشخاص الآخرين الذين تعنى بهم المفوضية من تحسين نوعية حياتهم والتمتّع بحقوق الإنسان".

وتعتبر المنظمات غير الحكومية شريكاً حيوياً للمفوضية وهي تنفّذ البرامج المعنية باللاجئين والنازحين داخلياً في بعض أبعد المناطق وأصعبها حول العالم.

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

المشاورات العالمية

تأكيد جديد من المجتمع الدولي على التزامه باتفاقية اللاجئين لعام 1951.

حوار المفوض السامي لعام 2010 بشأن تحديات الحماية

يومان من المناقشات الدولية حول الثغرات والاستجابة الخاصة بالحماية.

المفوض السامي

فيليبو غراندي، والذي انضم للمفوضية في 1 يناير 2016، هو المفوض السامي الحادي عشر لشؤون للاجئين.

المفوضية في مؤتمر Rio+20

مؤتمر حول تغير المناخ والنزوح من 20-22 يونيو 2012.

حوار المفوض السامي بشأن تحديات الحماية

مناقشات دولية لمدة يومين تركز على ثغرات الحماية والتصدي لها.

ولاية المفوض السامي

مذكرة بشأن ولاية المفوض السامي ومكتبه

جائزة نانسن للاجئ لعام 2011

في حفل تقديم جائزة نانسن للاجئ لهذا العام في جنيف، أشادت المفوضية بالممثلة الأمريكية أنجلينا جولي وبجمعية التكافل الاجتماعي اليمنية، الفائزة بجائزة هذا العام نظراً لعملها البارز من أجل اللاجئين على مدى عدة سنوات.

وتم تكريم جولي لإتمامها عشرة سنوات سفيرةً للنوايا الحسنة للمفوضية. وقد انضمت الممثلة الأمريكية للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في تقديم جائزة نانسن إلى السيد ناصر سالم علي الحميري نظرًا لعمل منظمته غير الحكومية في إنقاذ الحياة وتقديم المساعدة لعشرات الآلاف من لاجئي القوارب البائسين الذين يصلون إلى ساحل اليمن قادمين من القرن الإفريقي.

وقد أُنشِئت جائزة نانسن للاجئين في عام 1954 تكريمًا لفريدجوف نانسن، المستكشف والعالم والدبلوماسي والسياسي النرويجي الأسطورة الذي أصبح في العشرينات من القرن الماضي المفوض السامي الأول لشؤون اللاجئين. وتُمنح هذه الجائزة سنوياً إلى فرد أو منظمة نظير العمل البارز لصالح اللاجئين وتتكون من ميدالية تذكارية وجائزة تبلغ قيمتها 100,000 دولار أمريكي مقدمة من حكومتي سويسرا والنرويج.

جائزة نانسن للاجئ لعام 2011

لاجئة إفريقية تعوض خسارة ابنها بمساعدة الآخرين

إدويج كبوماكو في عجلة من أمرها على الدوام؛ ولكنّ ما تتمتع به هذه اللاجئة من جمهورية إفريقيا الوسطى من طاقة يساعدها أيضاً في التعامل مع المأساة التي أجبرتها على الفرار إلى شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية في العام الماضي. قبل أن تندلع أعمال العنف مجدّداً في بلادها في العام 2012، كانت تلك الشابة، وعمرها 25 عاماً، تتابع دراستها للحصول على شهادة الماجستير في الأدب الأميركي في بانغي، وتتطلّع نحو المستقبل. وقالت إدويج وصوتها يخفت: "شرعت بأطروحتي حول أعمال آرثر ميلر، ولكن بسبب الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى..." عوضاً عن ذلك، كان عليها الإسراع في الفرار إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية مع أحد أشقائها الصغار، إلا أن خطيبها وابنها، وعمره 10 سنوات، قُتلا في أعمال العنف الطائفية في جمهورية إفريقيا الوسطى.

بعد عبور نهر أوبانغي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، نُقلت إدويج إلى مخيم مول الذي يأوي ما يزيد عن 13,000 لاجئ. وفي محاولةٍ منها للمضي قدماً بحياتها وإشغال نفسها، بدأت بمساعدة الآخرين، وتوّلت دوراً قيادياً وشاركت في الأنشطة المجتمعية بما في ذلك فن الدفاع عن النفس البرازيلي المعروف بـ كابويرا. تترأس إدويج اللجنة النسائية وتشارك في الجهود المبذولة للتصدّي للعنف الجنسي، كما تعمل كمسؤولة اتصال في المركز الصحي. وتعمل إدويج أيضاً في مجال التعليم، كما أنّها تدير مشروعاً تجارياً صغيراً لبيع مستحضرات التجميل. قالت إدويج التي لا تزال متفائلةً: "اكتشفتُ أنّني لستُ ضعيفةً". إنها متأكدة من أنّ بلدها سيصحو من هذا الكابوس ويعيد بناء نفسه، ومن أنها ستصبح يوماً ما مُحاميةً تدافع عن حقوق الإنسان وتساعد اللاجئين.

لاجئة إفريقية تعوض خسارة ابنها بمساعدة الآخرين

أنجلينا جولي تزور العراق وتلتقي بنازحين ولاجئين

قامت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، بزيارة إلى العراق هذا الأسبوع، والتقت اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين في إقليم كردستان العراق. وقد عبرت عن دعمها لـ3.3 مليون شخص ممن هجّرهم الصراع في البلاد وسلطت الضوء على احتياجاتهم.

تحدثت جولي إلى أشخاص عاشوا قصص فرار مأساوية، وبينهم من كانوا يسيرون ليلاً ويختبئون نهاراً، في طريقهم إلى الحرية. التقت أيضاً نساء كن من بين 196 يزيدياً أطلق المتمردون سراحهم مؤخراً ويقيمون حالياً في مخيم عشوائي في خانكي.

وقالت جولي: من المؤلم أن نرى كيف تدهور الوضع الإنساني في العراق منذ زيارتي الأخيرة. فبالإضافة إلى أعداد اللاجئين السوريين الكبيرة، نزح حوالي مليوني عراقي بسبب العنف خلال العام 2014 وحده. وقد تهجر الكثير من هؤلاء الأشخاص الأبرياء عدّة مرات بينما كانوا يبحثون عن الأمان مع انتقال الصراع من مناطق إلى أخرى."

تصوير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين/ أندرو ماكونيل

أنجلينا جولي تزور العراق وتلتقي بنازحين ولاجئين