إنقاذ حوالي 400 لاجئٍ بعد غرق قارب صيد قبالة سواحل ليبيا

قصص أخبارية, 6 أغسطس/ آب 2015

Italian Navy/M. Sestini ©

جنيف، 6 أغسطس/آب (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) قالت المفوضية إنّه تمّ إنقاذ حوالي 400 شخصٍ حتّى الآن من قارب غرق قبالة سواحل ليبيا خلال محاولته عبور البحر الأبيض المتوسط، ويُقدّر عدد اللاجئين والمهاجرين الذين كانوا على متنه بـ 600 شخص.

وأضافت المفوضية أنّه تمّ العثور على جثث 25 شخصاً إضافياً، ولكن لا يزال العشرات مفقودين ويُخشى بأن يكونوا قد لقوا حتفهم في هذه المأساة الأخيرة التي حدثت يوم الأربعاء (5 أغسطس/آب). وقبل هذه الحادثة، لقيَ حوالي 2,100 شخصٍ حتفهم حتّى الآن من هذا العام وهم يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا.

وقالت المتحدّثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ: "وقعت مأساة أخرى رهيبة في البحر الأبيض المتوسط على بُعد 15 ميلاً قبالة سواحل ليبيا مما يشير إلى أن القارب كان قد أقلع للتو. ولا يستحقّ اللاجئون والمهاجرون الموت وهم يحاولون البحث عن حياة أفضل".

وقالت فليمينغ إنّ بعض الناجين وصفوا كيف كان القارب مكتظاً بالركاب وكيف شعر هؤلاء بالذعر عندما رؤوا قارب إنقاذ يقترب منهم فهرعوا إلى جهة واحدة من القارب الأمر الذي أدّى إلى انقلابه.

وأضافت: "هذه القوارب مصممة لتحمل ما بين 40 و50 شخصاً وليس 600 شخصٍ. وقد كُدّس الركاب في كلّ زاوية وركن من القارب بحيث تلامست الأكتاف والأقدام ببعضها البعض".

ووفقاً للأفراد الذين كانوا على متن قارب الإنقاذ، غرق قارب الصيد الرديء والمكتظ بالركّاب في غضون دقائق. وقد انتشرت الجثث وسترات النجاة والحطام في المياه. كما فعَلَ المنقذون ما بوسعهم لإنقاذ الأشخاص الذي أصابهم الذعر.

وقالت فليمينغ: "لا يجب أن يموت أي شخص وهو يحاول الوصول إلى برّ الأمان في أوروبا. كما أنّ الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يصلون إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، والذين بلغ عددهم 200,000 شخصٍ في هذا العام، هم أشخاص فارّون من الحروب والنزاعات والاضطهاد، وهذا أمر خطير للغاية فقد لقيَ ما يزيد عن 2,000 شخصٍ حتفهم حتّى الآن في هذا العام".

وقد لامت فليمينغ المهربّين "عديمي الرحمة والجشعين" لأنّهم يضعون هذه الأعداد الكبيرة من الأفراد على متن هذه القوارب غير الملائمة ووجّهت نداءً للحصول على المزيد من التمويل للمساعدة في معالجة هذه الأزمة ووقف تدفّق الأشخاص اليائسين عبر البحر.

وقالت: "لسوء الحظ، لدينا نظام لا يقدّم المساعدة للاجئين في البلدان المجاورة التي فرّوا إليها في بادئ الأمر، على النحو الذي نريده وهذا ما يقودهم إلى القول "لا نستطيع تدبير أمورنا هنا وسنذهب إلى أوروبا".

• تبرعوا الآن •

 

• كيف يمكنكم المساعدة • • كونوا على اطلاع •

عمليات الاعتراض البحرية ومعالجة طلبات الحماية الدولية

سياسة المفوضية بهذا الشأن، نوفمبر 2010

الإنقاذ في البحار

دليل للمبادئ والممارسات التي تنطبق على اللاجئين والمهاجرين

النزوح الجماعي من خليج البنغال

قصصهم مروعة، وتتحدث بالتفصيل عن الانتهاكات التي تجري على متن قوارب المهربين المكتظة من بنغلادش وميانمار. يعاني هؤلاء الناجون من المزيد من العنف - وقد يكون قاتلاً أحياناً - في المخيمات الواقعة في الغابات، إلى أن يتمكن أقاربهم من دفع الأموال مقابل إطلاق سراحهم. ومع ذلك، يستمر الروهنغا والبنغلادشيون في الإبحار من خليج البنغال بأعداد كبيرة، بما في ذلك 53,000 شخص حتى الآن في عام 2014. سافر مؤخراً مصوران في بنغلادش إلى جنوب شرق البلاد لتوثيق تدفق الروهنغا غير المسجلين.

* تم تغيير الأسماء لأسباب تتعلق بالحماية

النزوح الجماعي من خليج البنغال

برينس.. من نيجيري إلى كرواتي في غضون ثلاثة أعوام

برينس ويل سونييكي البالغ من العمر 29 عاماً هو فتى الملصق الخاص بنظام اللاجئين في كرواتيا. عندما وصل برينس من نيجيريا منذ ثلاثة أعوام، كان يشعر وكأنّه "عديم القيمة تماماً". ولكنّه اليوم يشغل وظيفةً جيدةً ويتحدّث اللغة الكرواتية بطلاقة كما أنّه مدافع شهير عن حقوق طالبي اللجوء الذين نادراً ما تُسمَع أصواتهم في المجتمع الكرواتي. فرَّ برينس من نيجيريا في ديسمبر/كانون الأوّل 2011 بعد أن قُتل إخوته في هجوم دموي. وقد سلك طريقاً ملتوياً عبر ليبيا وإيطاليا ليصل أخيراً إلى كرواتيا.

تملك كرواتيا التي انضمّت إلى الإتحاد الأوروبي في عام 2013 نظاماً فعالاً للجوء. ولكن نادراً ما يُختبر هذا النظام لأنّ كافة طالبي اللجوء واللاجئين تقريباً ينتقلون إلى بلدان أوروبية أخرى. ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى صعوبة الإندماج في المجتمع. ولكنّ برينس يبني حياةً له هنا. فمنذ عامين أسّس منظمة "الأفارقة المقيمون في كرواتيا" لمساعدة أمثاله على الاندماج في المجتمع ومساعدة الكرواتيين على فهم المهاجرين بصورة أفضل. وقد استحوذ اندفاعه في العمل على انتباه صاحب شركة تُعنى بتربية أسماك التونة وقدّم له وظيفةً على متن قاربه على ساحل البحر الأدرياتيكي.

برينس.. من نيجيري إلى كرواتي في غضون ثلاثة أعوام

صيحة استغاثة لكل من يُعرِّض حياته للخطر في البحر

في وقت سابق من الشهر الجاري وعلى مرأى من الشاطئ بعد رحلة طويلة من ليبيا، تعرض قارب يحمل على متنه المئات من الأشخاص للغرق قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. غرق أكثر من 300 شخص، بينهم العديد من الأطفال، وتم انتشال 156 شخصاً فقط من الماء وهم أحياء.

كانت المأساة صادمة لحصيلتها الثقيلة من الموتى، ولكن من غير المرجح أن تثني الأشخاص من القيام بالرحلات غير النظامية المحفوفة بالمخاطر عبر البحر من أجل المحاولة والوصول إلى أوروبا. يسعى العديد لحياة أفضل في أوروبا، ولكن آخرين يهربون من الاضطهاد في بلدان مثل إريتريا والصومال. لا يحدث ذلك في البحر الأبيض المتوسط فقط، إذ يخاطر اليائسون الذين يفرون من الفقر أو الصراع أو الاضطهاد بحياتهم من أجل عبور خليج عدن من إفريقيا؛ ويتوجه الروهينغا من ميانمار إلى خليج البنغال على متن قوارب متهالكة بحثاً عن ملجأ آمن؛ فيما يحاول أشخاص من جنسيات متعددة الوصول إلى أستراليا عن طريق القوارب في الوقت الذي يقوم فيه آخرون بعبور البحر الكاريبي.

ويتذكر الكثيرون النزوح الجماعي للفيتناميين على متن القوارب خلال فترتي السبعينيات والثمانينيات. ومنذ ذلك الحين باتت الحكومات تحتاج إلى العمل معاً من أجل خفض المخاطر التي تتعرض لها حياة الناس. ترصد هذه الصور، المأخوذة من أرشيف المفوضية، محنة النازحين بالقوارب حول العالم.

صيحة استغاثة لكل من يُعرِّض حياته للخطر في البحر

إيطاليا: قادمون جدد إلى لامبيدوزا Play video

إيطاليا: قادمون جدد إلى لامبيدوزا

يتواصل تدفق المهاجرين واللاجئين إلى إيطاليا مع وصول قوارب جديدة، يومياً. وفي الأسبوعين الأخيرين، أُنقِذ في البحر أكثر من 13,000 شخص. وباكرًا صباح يوم الجمعة، أَنقذ مركب إيطالي زورقًا يحمل ما بين 60 و70 مهاجراً من إفريقيا جنوب الصحراء، ونقلهم إلى جزيرة لامبيدوزا.
انجلينا جولي تلتقي بعض الناجين من قوارب الموت في المتوسط Play video

انجلينا جولي تلتقي بعض الناجين من قوارب الموت في المتوسط

سافرت مبعوثتنا الخاصة، أنجيلينا جولي، إلى مالطا وقابلت ثلاثة أشخاص جازفوا بكل شيء للوصول إلى بر الأمان.
شبح قارب تهريب يطارد أخوين سوريين إلى إيطالياPlay video

شبح قارب تهريب يطارد أخوين سوريين إلى إيطاليا

كان الأخوان تامر وثائر يدركان جيّداً أن الرحلة البحرية التي كانا على وشك القيام بها هي "رحلة الموت" لأسباب مبرّرة.